المقالات

الحديث بنصف الحقيقة...!.. بقلم: عيسى السيد جعفر* رئيس مجلس أدارة جريدة البينة

603 19:11:00 2013-03-03

 

مع دوران عجلة الحملات الإعلامية الترويجية لمرشحي إنتخابات مجالس المحافظات التي من المؤمل أن تجري في 20 نيسان القادم، تأكد ما كنا قد قلناه في وقت سابق من أن جزءا من الحرائق المشتعلة في المشهد السياسي مرتبط إرتباطا وثيقا بهذه الأنتخابات، وبناءا على هذا التصور فإن حرائق جديدة ستشتعل في البقية المتبقية من عناصر المشهد إياه.. وأن اساليب أخرى مستحدثة ستستخدم في عملية الإيقاد، ومعظم مكونات هذه الأساليب سيكون ضحيتها المواطن ـ الناخب...

لكن السنوات العشر الماضيات قد صنعن وبشكل عرضي من مواطننا العراقي إنسانا يتوفر على قدر كبير من النباهة والتمييز...

الحرائق السياسية كان الهدف منها مزدوج، مثل الكيمياوي المزدوج لصدام حسين الذي أشعل الحريق الأكبر وذهب مشنوقا الى قبره غير نادم على ما فعل...

الهدف الأول هو إبقاء العراق والعراقيين وقوفا في منحدر منزلق، إذا تقدموا الى أمام تنزلق أقدامهم ويسقطون الى الخلف، حيث الهاوية، وإذا بقوا واقفين في أمكانهم يتمنون الرجوع الى الخلف بعد جفاف المنزلق لأن طول امد الوقوف في محلهم سيصيبهم بالإعياء، مما يجعل إرتقائهم السفح الى الأعلى مهمة مستحيلة...

الهدف الثاني هو إجبار العراقيين على قبول نظام حكم يحمل عنوان الديمقراطية العريض، ولكنه عنوان مفرغ من المحتوى بسبب إشتراطات وفيتوات المكونات السياسية والكتل، والتي أدخلت العراق في متاهة ديكتاتورية جديدة، هي ديكتاتورية القيادات السياسية..مع العرض أن هذه الديكتاتورية المستحدثة لم تتشكل بسبب الدستور أو النظام السياسي القائم أو بسبب قوة الساسة، بل بسبب هشاشة الحجة السياسية وعدم وجود إرادة التوحد لدى ساسة المكون الأكبر....ومثلما يقال أن في الطرف المقابل ساسة لهم قدم مع الإرهاب وقدم مع العملية السياسية، فإن في المكون الأكبر ساسة يقولون ما لا يفعلون، ويفعلون ما لا يقولون، وأذا قالوا فإنهم يتحدثون في نصف الحقيقة ويكتمون نصفها الآخر...!

18/5/13303

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك