المقالات

الحديث بنصف الحقيقة...!.. بقلم: عيسى السيد جعفر* رئيس مجلس أدارة جريدة البينة

534 19:11:00 2013-03-03

 

مع دوران عجلة الحملات الإعلامية الترويجية لمرشحي إنتخابات مجالس المحافظات التي من المؤمل أن تجري في 20 نيسان القادم، تأكد ما كنا قد قلناه في وقت سابق من أن جزءا من الحرائق المشتعلة في المشهد السياسي مرتبط إرتباطا وثيقا بهذه الأنتخابات، وبناءا على هذا التصور فإن حرائق جديدة ستشتعل في البقية المتبقية من عناصر المشهد إياه.. وأن اساليب أخرى مستحدثة ستستخدم في عملية الإيقاد، ومعظم مكونات هذه الأساليب سيكون ضحيتها المواطن ـ الناخب...

لكن السنوات العشر الماضيات قد صنعن وبشكل عرضي من مواطننا العراقي إنسانا يتوفر على قدر كبير من النباهة والتمييز...

الحرائق السياسية كان الهدف منها مزدوج، مثل الكيمياوي المزدوج لصدام حسين الذي أشعل الحريق الأكبر وذهب مشنوقا الى قبره غير نادم على ما فعل...

الهدف الأول هو إبقاء العراق والعراقيين وقوفا في منحدر منزلق، إذا تقدموا الى أمام تنزلق أقدامهم ويسقطون الى الخلف، حيث الهاوية، وإذا بقوا واقفين في أمكانهم يتمنون الرجوع الى الخلف بعد جفاف المنزلق لأن طول امد الوقوف في محلهم سيصيبهم بالإعياء، مما يجعل إرتقائهم السفح الى الأعلى مهمة مستحيلة...

الهدف الثاني هو إجبار العراقيين على قبول نظام حكم يحمل عنوان الديمقراطية العريض، ولكنه عنوان مفرغ من المحتوى بسبب إشتراطات وفيتوات المكونات السياسية والكتل، والتي أدخلت العراق في متاهة ديكتاتورية جديدة، هي ديكتاتورية القيادات السياسية..مع العرض أن هذه الديكتاتورية المستحدثة لم تتشكل بسبب الدستور أو النظام السياسي القائم أو بسبب قوة الساسة، بل بسبب هشاشة الحجة السياسية وعدم وجود إرادة التوحد لدى ساسة المكون الأكبر....ومثلما يقال أن في الطرف المقابل ساسة لهم قدم مع الإرهاب وقدم مع العملية السياسية، فإن في المكون الأكبر ساسة يقولون ما لا يفعلون، ويفعلون ما لا يقولون، وأذا قالوا فإنهم يتحدثون في نصف الحقيقة ويكتمون نصفها الآخر...!

18/5/13303

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك