اثيرالشرع
استوقفني الحادث المؤلم الذي حصل في النادي اللبناني وعلى المطعم العائم على نهر دجلة في بغداد والذي راح ضحيته عدد من الموجودين على سطح العبارة حينها منهم نساء واطفال ,وقصة غرق هذه العبارة اوّحت لي تداعيات (العملية السياسية ) في العراق برمتها ..!إذ وحسب ماعلمت انه تم تحذير إدارة المطعم بان منسوب مياه نهر دجلة بدء يتصاعد ومهما تعددت اسباب غرق العبّارة فإن هذه الاسباب تشابه التحذيرات التي تأتي على لسان بعض القادة المخلصين ممن يخشون تفتت اللحمة الوطنيّة والوحدة الوطنيّة !والمتتبعين للشؤون السياسية والمستجدات يعلمون مااعني !.إن العملية السياسية تمر بأزمة فعلية تهدد الوحدة الوطنية بفعل الأزمات المتكررة والتدخلات الخارجية والازمات هذه يفتعلها الجانبان المتخاصمان فعلا, الاستبداد بالرأي والاصرار على المضي بنهج خاطئ ينذر بوقوع احداث قد نأسف لوقوعها وقد لايستطيع احد انقاذ أي شئ,عندما اتكلم عن (الغرق) وصعوبة الانقاذ والربط بين العبارة والعملية السياسية ارى تشابها في احداث غرق هذه العبارة من حيث الاسباب ..!وعندما تابعت هذا الحادث المؤلم ازداد في داخلي الاصرار (ان العبارة والعملية السياسية ) متشابهان !!وهذا إنذار لجميع السياسيين ان يصلحوا (العبارة ) التي تحملهم لئلا تغرق ويغرقوا معها (الجميع).الأزمات اخذت مآخذ خطيرة جدا بدئت تهدد فعلا (الوحدة الوطنية) واشير هنا الى التدخلات الأقليمية في الشؤون العراقية وقضية البدء بتسليح جماعات مسلحة تنوي القيام بهجمات غير تلك التي رأيناها كالتفجيرات وما شابه ,قد اؤيد مثلا شعبيا قديما .هو (السفينة من تكثر ملاليحها ..تغرك )! وفعلا ارى العراق ملئ بالملاّحين الذين يضنون انهم من يستطيع قيادة العراق الى بر الامان واصبح الشعب منقسما وحائرا من هو (القبطان) الهمام الذي سينقذ العبارة التي تقلهم من الغرق ؟!وما هي سياسته وهل سيستطيع ترميم العبارة (العملية السياسية) ..؟!إن تداعيات تدهور العلاقة مابين السياسيين بدئت تشير الى تصاعد مخاطر (الحرب الاهلية) لاسمح الله ,وبدئت بعض الدول بأقناع بعض المحسوبين على الشعب العراقي من الانسحاب من الحكومة والعملية السياسية والانصياع الى مطالبهم والأئتمار بأمرهم (ويتدللون) لهم ما لذّ وطاب .ألا يعني ذلك ان الذي حصل هو سوء تدبير ؟ وكان من الممكن تلافي الخلافات (بالحوار) البنّاء ؟ للاسف الشعب بدء بالانقسام وتشير الدلالات ان بعض الاطراف تنوي فعلا (الانقسام) وتشكيل اقليم او حتى دويلة تضم مكوناتهم من الشعب العراقي , وانا على يقين ان القبطان المنقذ الذي يستطيع جمع مكونات الشعب العراقي على مركب واحد موجود فعلا وارى جميع المختلفين اللجوء اليه (وقت الازمات ) لأن حلوله فعلا (حكيمة) وإذا ما نفذت فسيكون العراق والشعب العراقي في مأمن.
https://telegram.me/buratha