ابو ذرالسماوي
منذ زمن وانا اتحدث عن الاختلاف بين امرين بين حالتين بين تجربتين وكنت ادعو من يجاورني ويحادثني ويختلط بي عن تفريقي بين انتخابات مجالس المحافظات وبين انتخابات البرلمان وكنت اتمنى على الجميع بان تكون لهم استراتيجية واضحة في هذا الاطار ووفق هذا الفهم ...ان من نرشح ومن ننتخب ومن نختار لمجالس المحافظات انما هو خيارنا داخل المحافظة فنحن نختار من يهتم بمدينتنا يطالب بحقوقها يقترب من مشاكلها يعرف حاجاتها يطالب يعمل يتحرك في هذا الاطار اما النائب في البرلمان فقضيته ان ينقل هموم المحافظة الى كل العراق ويدافع عنها ويتابعها اضافة الى انه ممثل للعراق لشعب العراق يصوت على موازنة للشعب العراقي يناقش قرارات ويراقب عمل وزارات ..لكن في ظل الخلط والتداخل والتسطيح والتزييف وغياب الوعي راينا كيف ضاعت المحافظات وميعت في تفاصيل مشاريع كبيرة وهمشت في اطار وبرواز كبير عنوانه صورة لرمز وقائد لايدخل في الانتخابات لذا تاتي النتائج هزيلة واصوات تخجل البعض والباقي للقائمة ثم تاتي الهبات من رب القائمة ورمزها الاوحد لكل من يريده ومن يمثله فياتي الظلم حتى على حساب نفس اعضاء القائمة ..ضاعت محافظاتنا في ظل شعار لقائمة واعلام مركز على الفرد على البطل على القائد الضرورة وغابت المحافظة ...اسعدني كثيرا ما رفعه ائتلاف المواطن(411) من شعار (محافظتي اولا) ولعله او تكتل او قائمة يرفع هذا الشعار ويعيد الحق الى نصابه يعيد الامور الى مسارها الصحيح بلا رفع سقوف وبلا استمرار في تهميش المحافظات ..محافظتي اولا يمكن ان يكون (ردة فعل) على كل تلك الفترة وما احدثته من ظلم وتدهور وخراب وتضييع واجحاف ..محافظتي اولا يجب ان يكون خيار الجميع فعندما نتجه الى محافظاتنا الى مدننا الى واقعنا فنحن بالنتيجة نصنع حاضرها نعيش واقعها بلا مزايدات بلا تعميم نصنع مستقبلها ونضمنه ...ما نحتاجه فعلا ما نريده فعلا نأخذ حقنا( لامكرمات لاهبات لا تفضلات ) وعندما نحقق انجاز في المحافظة ونطورها نخلصها من واقعها نبنيها ننمي مواردها فأن ذلك سينعكس قهرا على مجموع البلاد وعموم الشعب فاذا كانت كل محافظة في حدودها كل محافظة في مواردها تنفق ميزانيتها تعالج مشاكلها لا تعيش ازمات الغير وارباك الوضع العام الا في حدوده فانها ستلتفت الى ابنائها الى نفسها اولا ...فلا يعقل ان تجند محافظتي بكل طاقاتها بكل وجودها للجميع للكل وتنسى نفسها (شاءت ام ابت ) تبقى في خرابها في دمارها ومع مرور الوقت تجد نفسها متخلفة عن الركب نائمة على عسل الوعود ومنومة بتنويمة التضحية والوطن بصورته العامة ...ما معنا ان تصدر لي مشاكل الاخرين او ان اتازم مع كل كلمة في العاصمة او مع كل تصرف من الاخرين لالشيء الا لانني اتبع لفلان او اختبئ وراء صورة علان او اسير في مشروع بعيد كل البعد عن مشاكل المحافظة لابل لااجد لمحاظتي موقع على جغرافية ذلك المشروع وتراني اخضع للقانون وعلي ان احترم وان اخضع للوزارة في كل شيء وان لا اعط راي في امور تخصني وان لااناقش امور تهمني لانها ربما تزعج الاخرين ولا يفهما ولايقدرها القائد صاحب الصورة او مبتكر الشعار لانه لايعرفها لايعيشها وبالتالي لاتعنيه لانه يركز على مشروعه العام فاضيع انا(ويضيع الوطن بضياع مشروعه ) ..ساعيش بمشروعي وساعمل .بمشروعي بمحافظتي اولا يمكن ان اشخص اخطاء الماضي ويمكن ان اقف عند حقوقي وهمومي ومعاناتي واستطيع كذلك ان اقف عند حدودي والتي مادمت اسير فيها وادور في فلكها فانني اجد حلولي واستطيع ان ارمم اوضاعي واعيد حساباتي بأن اخاطب من يهمني اولا واخدمهم اولا وافيدهم اولا واسمعهم اولا كما اذهب اليهم اولا كما ادعوهم اولا كما اعاتبهم اولا يعاتبوني يخاطبوني اسمعهم ويسمعوني بلا واسطة هم اهل مدينتي(ليسوا ابناء القائمة ) وبهم يمكن ان اخدم مدينتي لذا ارجو ان يكون شعار محافظتي اولا هو بداية لتغييرواقع وبداية لفهم جديد وتصحيح مسار وبداية لبناء بداية لمستقبل واضح بعيدا عن المجهول واتمنى ان لايكون الوقت قد تاخر كما اتمنى الجميع فهم ما معنى ان تضيع محافظتك وان تنسى مدينتك .....
https://telegram.me/buratha