المقالات

الصفات التي ستدخل صندوق الانتخابات !

422 21:19:00 2013-03-04

علي جاسم

مع تصاعد دقات الساعة وتسارع اللحظات الاولية لمرحلة انتخابات مجالس المحافظات والمتمثلة ببدء الدعاية الانتخابية والتي ستكون خاتمتها هي مرحلة إدلاء المواطنين بترشيحاتهم واعطاء أصواتهم لمن يستحقونها ليكونوا ممثليهم الشرعيين في مجالس المحافظات، مع تصاعد هذه الوتيرة فأن ذلك يستدعي من جميع المسؤولين عن هذه العملية الانتخابية من المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والأحزاب السياسية والمرشحين ومجالس المحافظات ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام وغيرها ان تشدد من عملية تعريف وتثقيف المواطنين (الناخبين) بعملية الانتخابات وأهميتها القصوى ومنافع المشاركة فيها باعتبارها واجبا وطنيا، ومضار إهمال هذا الواجب وما قد ينتج في الحالتين من المشاركة أو عدمها وتأثيرها على النتائج التي يمكن ان تترك أثرها على تشكيل المجالس المقبلة ومن قد يمكن ان يتغلغل في داخلها.الندوات والاجتماعات التثقيفية التي تعقد للتعريف بأهمية الانتخابات تعكس حالة حضارية وصحية متكاملة لاسيما في ظل التجربة الديمقراطية الحديثة التي يعيشها العراق، وهي أيضا تمثل حقا دستوريا لجميع الكتل البرلمانية والأحزاب السياسية في أخذ حقها ودورها في القيام بواجباتها ووظائفها لخدمة أبناء الرافدين بعد اعتماد صفات النزاهة والكفاءة والإخلاص والوطنية والتاريخ الجهادي والنضالي والتضحيات والخدمات المقدمة والمشاريع المنجزة معاييرا ومقاييسا فعلية وحقيقية يطبقها الناخب عند الإدلاء بصوته الذي سيكون اللبنة الواقعية لعملية الاعمار في محافظته ومجتمعه، لأنه ينبغي به معرفة الطرف الآخر الذي يتعين عليه ان يستحوذ على ثقته وصوته في هذه الانتخابات بغض النظر عن الصيغة أو الآلية التي ستتبع في الانتخابات وشكلها ونظامها، وما سيحدد الكثير من النتائج التي سوف تتحدد ملامحها، وتتغير معالمها بعد انتهاء الانتخابات، وتأثير ذلك بشكل مباشر على أسماء وصفات الشخصيات الداخلة في إطار مجالس المحافظات، وتبعا للصفات الواجب توافرها في الشخص أو القائمة وكونها الفاصل في عملية الاختيار والانتخاب، ولا شيء غيرها، لأن المواطن العراقي أكتسب خبرة واسعة في عملية الممارسة الديمقراطية، وصار متفهما لفوائدها ومدركا لنتائجها، وأصبح على وعي تام بمسؤوليته في تحديد الشخصيات الوطنية من المخالفة لها، والتي تقف على النقيض منها، كما قد استفاد سابقا من الانتخابات السابقة والتي سمحت بوصول شخصيات غير نزيهة وغير كفوءة الى سدة التحكم بمصالح وثروات أبناء المحافظات وتعطيل مشاريعهم المستقبلية وآمالهم الجسيمة بالبناء والاعمار والازدهار على عكس بعض المحافظات والمدن التي شهدت نهضة عمرانية واسعة وحركة خدمية كبيرة أوضحت مدى أهمية اختيار الشخص المناسب في موضعه المناسب به والملائم لأبناء محافظته، والذين سيكونون هم من سيجني ثمار اختياره وقراراته، اولا واخيرا.

ان انجاح العملية الانتخابية لن يتحقق فقط بحجم المشاركة الجماهيرية الواسعة، وإن كانت الاساس لتحقيق ذلك، ولكن ينبغي على المواطنين ممارسة حقهم الانتخابي بكل جدارة ومسؤولية وعدم الاستهانة بالمشاركة والمساهمة في الانتخابات لما لها من تأثير على عملية التغيير التي ينشدها أي مواطن يرى عدم كفاءة الموجودين في مجالس المحافظات الحالية بسبب أي تقصير أو إهمال أو عدم القيام بالواجبات المنوطة بهم على أكمل وجه، وان عدم إضاعة الفرصة في تغيير الواقع الذي قد يعتقده ليس جديرا بالعراق الديمقراطي الجديد هو مسؤوليته عندما يبادر الى قول كلمته الفصل واختيار الأشخاص المناسبين للمهمات الجليلة وخدمة الشعب وذلك من خلال إدراك أهمية مشاركته وأهمية الصوت الانتخابي الذي يملكه كل مواطن مهيأ للدخول الى جو العملية الانتخابية وإدخال اختياره في صندوق الاقتراع الذي سيكون النافذة التي من خلالها تطل عملية اختيار الواقع المرضي والعناصر الكفوءة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك