المقالات

من سيربح الانتخابات

597 21:49:00 2013-03-05

حسين جميل الركابي

قيمة المرء تقاس بما يقدمه من فكر وقيم وسلوك وتضحية من اجل إثراء واغناء الأبعاد الإنسانية ,وليس بما يحمله من دم ولحم وعظم؟!!ولو كان العكس هوالصحيح فان البقر أكثر منا دما ولحما وعظما! وعلى هذا الأساس فإننا عندما نقف على قبر علي بن ابيطالب (ع) نقف على جميع الأهداف والقيم التي جاء وضحى من اجلها الأنبياء والعظماء على مر الأزمنة,واحد اهم هذه القيم هو الدفاع عن الحقوق الانسانية ,والدفاع عن الحقوق الإنسانية أكثر قدسية من الحقوق الفردية 0 وكمثال على ذلك ,الدفاع عن النفس حق مقدس,أما الدفاع عن الشعب فهو أقدس! لان الأعم الاشمل هو الكل والجزء يعمل لاجل الكل والكل هي الانسانية...

ونحن نعيش هذه الايام بدء الحملة الدعاية لانتخابات مجالس المحافظات,نود ان نستذكر,ونذكر أن أنين الجياع والحفاة سياط لاذعة في وجه اصحاب الكروش التي نبتت على السحت والتي نست وتناست الوعود والعهود والمواثيق التي قطعتها ايام الحملة الانتخابية السابقة امام الناخب العراق, لايختلف اثنان ان الطموح حق مشروع لكن هذا لايعني بالمرة من ان تعمى البصيرة امام بريق السلطة,(فقد البصر اهون من فقد البصير)...

بعد هذه المقدمة نعود الى عنوان المقال (من سيربح الانتخابات) والواقع والحقائق يشيران الى ان نسبة المشاركة الفعالة والمميزة للشعب هو انتصار حقيقي للشعب,وللنظام السياسي الذي اختاره الشعب,وهذا هو الربح الحقيقي, ولكن جمالية وحلاوة ولذة ونشوة الربح ,والفوز الحقيقي هو انتخاب الاصلح والكفوء والمخلص لشعبه فعلا وعملا والا مافائدة وقيمة الاقوال ان لم تجسدها الافعال..انصافا للامانة التاريخية,وشرف الحقيقة نقول ان الشعب العراقي سئم وبلغ به القيح من كثير من السياسيين الجهلة الذين يفتقرون لابسط قواعد الالتزام الاخلاقي تجاه من انتخبهم..تقع على عاتقنا مسؤولية اخلاقية وشرعية واجتماعية لانتخاب الكفاءة وطبيعي ان الكفاءة لوحدها لاتكفي مالم يصاحبها نزاهة الضمير والاحساس بشرف المسؤولية ونكران الذات,والعمل الدؤوب ليلا ونهارا...مثال واضح المعالم على ذلك عندما تدخل الى النجف الاشرف تلاحظ البصمة الحقيقية للانجازات الواقعية في المدينة من قبل الاستاذ عبد الحسين عبطان وزملاءه في الدورة السابقة,

اما ذي قار فعند دخولك اليها فسوف تنبهر وتندهش وتشعر بالاثر الكبير الذي تركه الاستاذ عزيز كاظم علوان وزملاءه في الدورة السابقة,الغريب في الامر ان هذه الانجازات تحققت في زمن عصيب وقاسي,مع قلة في الامكانيات المالية قياسا مع وفرتها في هذه الدورة! , واستحق عن جدارة لقب(رجل الاعمار)...وقس على ذلك الانجازات التي تحققت في زمن الاستاذ حامد الخضري وزملاءه. اذن المطلوب منا ان نفكر قبل ان ننتخب,وان تكون محافظتي اولا!!!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك