المقالات

إنفجار ما بين الحرمين إنذار لكل البشرية في العالم

780 07:00:00 2013-03-06

خضير العواد

منطقة ما بين الحرمين في كربلاء المقدسة تعتبر من أقدس الأماكن عند الملايين من عشاق ابي عبد الله (ع) من المسلمين أو غير المسلمين ، فلم تكن هذه البقعة الشريفة التي دارت على ترابها أشرف وأعظم مجابهة ما بين قوى الخير التي يمثلها الإمام الحسين (ع) ومعسكره وقوى الشر التي يمثلها يزيد ومعسكره والتي تمثل الخط الواصل ما بين ضريح سيد الأحرار (ع) و ضريح سيد الأوفياء أبي الفضل العباس (ع) ، هذه المنطقة التي تمتزج فيها جميع الأخلاق النبيلة التي يحتاجها بني البشر اليوم ، والتي أحتضنت الثورة العظيمة التي أعاد بها أبو الأحرار (ع) الأمة الى دين الإسلام القويم بعد أن أراد بني أمية أن يعيدوها الى الجاهلية العمياء ويرجعوا عبادة هُبل واللات والعزى ، تعتبر هذه المنطقة النقطة الفاصلة والمانعة والمحطمة للمخطط الأموي الذي أراد تدمير الإسلام والإنتقام من قادته وفي مقدمتهم أهل البيت عليهم السلام ،

فهذه البقعة عالمية في مكانتها لأنها تمثل القمة التي سطعت منها الغايات السامية والأخلاق النبيلة حتى قال فيها الكاتب المسيحي أنطوان بارا ( ما أجدر بالبشرية اليوم أن تتجه الى قبة الحسين كي لا تضل ) ، وإسلامية لأن في هذه البقعة قد فضحت المخططات الأموية في إرجاع الأمة الى الجاهلية العمياء بعد أن أخرجها الله سبحانه وتعالى من الظلمات الى النور لهذا قال الفيلسوف الباكستاني محمد إقبال كلمته القيمة الإسلام محمدي النشوء وحسيني البقاء ، لهذا فأن فضل هذه البقعة على رؤوس جميع المسلمين إن أعترفوا بهذا الفضل أم لم يعترفوا لأنها حقيقة قد وقعت وعاش المجتمع الإسلامي كل دقائقها وحيثياتها ، وشيعية لأن الذي حدث على تراب هذه البقعة المشرفة قد أظهر ضلال بني أمية الذين حاربوا الإسلام وقادته بالإضافة الى إنه الحدث الذي بيّنَ حقيقة كل الأحداث الإسلامية التي جرت من السقيفة وأختيار الخليفة بعد رسول الله (ص) ومأساة الزهراء عليها السلام و وصول بني أمية الى رأس الهرم القيادي في الدولة الإسلامية لهذا فقد أظهرت المقولة المشهورة كل ما لدينا من عاشوراء أهمية هذه البقعة التي من خلالها نستمد الطاقة والعطاء والثبات على تولي الحقيقة المحمدية السمحاء ،

 لهذا فأن الخرق الأمني الذي حدث في منطقة ما بين الحرمين كان لاسامح الله أن يكون الفتيلة التي تهدد السلم العالمي لما يمثل حرم الإمام الحسين (ع) من مكانة في قلوب جميع الشرفاء في العالم ، وما الزيارات المليونية التي تتجه الى ضريح سيد الشهداء عليه السلام وأخيه أبي الفضل عليه السلام عدة مرات سنوياً والتي تتضمن أتباع مختلف الأديان والمذاهب وبالطبع أتباع أهل البيت عليهم السلام في مقدمتهم الذين يزحفون زرافات زرافات من جميع بلدان العالم إلا أكبر دليل على المكانة المقدسة في قلوب عشاق هذا الإمام الشهيد عليه السلام الذين ينتشرون في جميع بقاع العالم ، لهذا فالحدث الجلل الذي هزة قلوب المحبين في جميع أرجاء المعمورة يحث جميع المسؤولين أن يضاعفوا أهتمامهم في حماية هذا المكان المقدس ، وأن يستعملوا الأدوات الحديثة التي تكشف المواد المتفجرة وأن يعيدوا جميع خططهم المتبعة في حماية الحرمين الشريفين في كربلاء وكذلك بقية الأماكن المقدسة في العراق ، وأن يضغطوا على المؤوسسات الدولية المعنية بالتراث العالمي وخصوصاً اليونسكو لكي تجعل هذه الأماكن المقدسة في العراق ومقام السيدة زينب (ع) في سوريا من ضمن التراث العالمي لما تمثل من أهمية في مسيرة الحضارة الإنسانية ، وكذلك الضغط على الأمم المتحدة لكي تعطي أهمية خاصة لمكانة هذه المشاهد المقدسة في قلوب الملايين من البشر في هذه المعمورة وأي أنتهاك لحرمتها فأن السلم العالمي سوف يهدد ، لهذا يجب أن تجّرم العصابات الوهابية وأن يمنع أي تحرك لها في جميع بلدان العالم لأن هذه العصابات كالمرض المعدي القاتل الذي يهدد السلم الأهلي بالإضافة الى معاقبة الدول التي ترعى هذه المجاميع الإجرامية لأنها سوف تكون مسؤولة عن الجرائم التي يرتكبها هؤلاء المجرمون ،

 وهذا الجهد يجب أن يتكاتف عليه الجميع من مؤوسسات رسمية ودينية وعلمية وأجتماعية بالإضافة للمنبر الحسيني ، ويجب أن تخرج الجماهير المحبة في جميع مدن العراق وكذلك بقية أنحاء العالم مستنكرة هذه الجريمة وضاغطة على الحكومات والأمم المتحدة من أجل تولي مسؤولياتها في الحماية والدفاع عن الأماكن المقدسة في العراق بالإضافة لمقام السيدة زينب في سوريا ، وكذلك إستعمال الأنترنيت وما يحتوي من فيس بوك وتويتر وغيرها من وسائل التواصل الإجتماعي لجمع التواقيع وإرسالها للأمم المتحدة وأن يؤخذ الأمر بصورة جدية وعاجلة لأن الجميع معني بهذا الخطب الخطير والمهم في نفس الوقت لأن عواقبه جداً وخيمة والجميع سوف يتأثر به لا سامح الله ، لأن العصابات الوهابية ليس عندها مبدأ أو أخلاق أو عواطف وعقليتها مغسولة لهذا يجب أن نتوقع منها كل شيء وتجاربنا معها تثبت هذا الأمر وما تفجير العسكريين (ع) وتفجير مابين الحرمين والمجازر التي أرتكبتها من يوم التغير الى هذه الساعات إلا أكبردليل على إجرام و جهالة وحقد وغطرست هذه المجاميع التكفيرية المجرمة ، لهذا يجب أن يتكاتف الجميع من أجل حماية مقدساتنا وكذلك البشرية من إجرام العصابات الوهابية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
Ali
2013-03-07
في اعتقادي ان الموعد اصبح قريب لنجدد خيبر وننازلهم منازلة ال البيت لكونهم طغوا وتمادوا بتصرفاتهم اتجاهنا اذا هي معركة خيبر قادمة لا محال سوف يخوضها الشيعة ليس لدحر الارهاب ومنابعه وانما للحفاظ على الدين الحنيف
الدكتور شريف العراقي
2013-03-07
يكفي واحد بالمائة من الشباب المشاركين في الاربعينية لاعدادهم ليقفوا امام أعداء اهل البيت العراقيين وتلقينهم درسا لن ينسوه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك