المقالات

ازيحوه فانه "منتنة"!

619 14:16:00 2013-03-06

الشيخ حسن الراشد

في كل حكومات العالم توجد معارضة وموالاة ‘ الموالاة تعمل على انجاح خطط الحكومة والسعي لاصلاح الاقتصاد وتنمية البلاد واسعاد المواطن فيما المعارضة تراقب اداء الحكومة وتحاول اصلاح ما فسد وهي في ذات الوقت شريك في ادارة الدولة والدفاع عن مؤسساتها ..

المعارضات في الحكومات اما كليا خارج عن منظومة مجلس الوزراء او جزءا منه ‘ فان كانت كليا خارجا منه فان دورها يقتصر على التقويم واصلاح ما قد يفسده الاداء غير السليم للحكومة ‘ وان كان جزءا من المجلس الوزاري فانها تتحمل المسؤولية كغيرها في اي فشل او تقصير يصيب اداء الحكومة ..

كل المعارضات في العالم تدافع عن مصالح الدولة والحكومة والوطن وتتكاتف مع جهود الحكومة في مواجهة المخاطر التي تهدد استقلال البلاد وسيادتها وتقف معها في وجه اي اعتداء او ارهاب ضد الوطن والمواطنين ..في كل العالم المعارضة تتحالف مع الحكومة لاجهاض المؤامرات التي تستهدف الدولة والبلاد وتقف ضد المتامرين .

الا في العراق فان من يسمي تفسها المعارضة وكتلها المشاركة كوزراء في الحكومة او نواب في البرلمان ضمن الدولة العراقية فهي تقف ضد مصالح البلاد وتعمل على افشال اداء الحكومة وتتاَمر مع الاعداء لنشر الفوضى والارباك وضرب سيادة البلاد .

القائمة البعثية الطائفية العراقية تقف على رأس تلك الكتلة التي راهنت منذ تشكيلها بل ومنذ ان كانت ضمن عناوين اخرى مثل جبهة التوافق وغيرها راهنت على القوى الاجنبية والعصابات الارهابية المجرمة من اجل الوصول الى السلطة وتحقيق احلام الطائفيين في المنطقة.

المنطق الذي يتقدم به من يسمون انفسهم بالمعارضة وهم في ذات الوقت جزء من العملية السياسية ومن مؤسسات الدولة العراقية هو منطق رجال العصابات والمافيات والجماعات الارهابية وليس منطق رجال دولة ‘ فهم يتماهون بشكل كبير بل وكامل مع خطاب المتامرين على العراق والارهابيين والمتطرفين ‘ ويأتي على رأس اؤلئك الاشخاص النجيفي رئيس البرلمان والشلة التي ينتمي اليها فهم ابعد الناس عن المواطنة وحسهاو يتامرون مع الاعداء من اجل تدمير العراق والحاقه بقائمة الدول الفاشلة مثل اليمن والصومال وغيرها ..

وكمثال بسيط على هذا الخطاب والموقف التامري ضد الوطن هو تصريحه يوم امس حول الاعتداء الارهابي الذي تعرضت له قافلة للجيش العراقي كانت في طريقها الى الحدود الغربية عبر الانبار بمعية عدد من افراد االجيش السوري والموظفين الذين التجأوا الى داخل الاراضي العراقية بعد ان تعرضت مراكزهم الحدودية لهجمات العصابات الارهابية المتشكلة من جبهة النصرة وجش الكر السوري ذلك الاعتداء الذي اودي بحياة اكثر من 70 شخص .. حيث تصريحه لم يكن يوحي بان الرجل حريص على العراق ومصالحه والدفاع عن سيادته بقدر ما كان يحاول من خلاله ايصال صورة سيئة عن الجيش والحكومة والكيان العراقي الجديد ويبرز ان العراق ومؤسساته المختلفة هما المعتديان وتبرأة ساحة الارهابيين والقتلة من الاطراف الاخرى التي هاجمت واعتدت على العراقيين وارضهم واعطى بتصريحه النتن انطباعا بان العراق هو المعتدي وان الارهابيين في عصابات النصرة وجيش العبيد(الحر) هم المعتدى عليهم وان جيش العراق هو الذي يتدخل في الوضع السوري وليس العصابات المسلحة والنصرة حيث يعتدي الارهابيون على الحدود ويقتلون باستمرار افراد من الجيش العراقي وليس اخره هو مقتل واستشهاد 6 من الجنود العراقيين هذا اليوم في مركز حدود الربيعة ناسيا هذا الطائفي المسخ التدخل التركي والسعودي والقطري وكل اوباش المنطقة في الِشأن العراقي عبر ارسال المفخخات والقتلة والمأجورين وتحريضهم على جر العراق للاقتتال الداخلي وتخصيص الملياراد من الدولارات من اجل التدمير ونشر الفوضى وتفكيك البلد تلك الاموال التي ما زالت تضخ وبشكل جنوني الى المتامرين ولم يكن النجيفي الا احد الاولئك الذين كان لهم من تلك الاموال النصيب الاكبر وصل الى 4 مليارد دولار!! .تصريحه الاخير لا يشير الى ان هذا الرجل يتحلى بالمسؤولية وانه يتصرف كرئيس للمؤسسة التشريعية تلك المؤسسة التي يعتز بها في كل العالم مواطنوها نظرا لدورها في حفظ سيادة الوطن والدفاع عنها بل اثبت تصريحه انه عميل ويعمل ضمن اجندة الانظمة الطائفية وهدفه الاول هو ومن معه من الطائفيين والارهابيين والشلة البعثية والعيساوي هو اسقاط العملية السياسية وتحويل العراق الى البلد التابع لدويلة الاقزام والمجرمين في الدوحة وممالك الارهاب الوهابية .اليوم العراق بحاجة الى الحزم مع الاعداء في الداخل والخارج وهذا الحزم لا يتأتي الا عبر تطهير مؤسساته المختلفة من المتامرين والارهابيين ومن يعينون الارهاب بالمال والكلام والموقف وفيما يخص النجيفي فانه يشكل "منتنة" يجب ازاحته وتخليص المؤسسة التشريعية من دنسه ونتانته الطائفية ..فليس من مصلحة العراق ابقاء هكذا اشخاص متامرين في مواقعهم خاصة عندما يواجه البلد تحديات خطيرة تتطلب منه عدم الوقوف على الحياد او التفرج على ما يجري على ثغوره بل عليه ان يكون فعالا ويلعب دورا اساسيا ليكون له مقعد في قطار التغيير القادم في المنطقة ليس فقط دور المتفرج او الضحية القادمة! ‘ فليس القطريون ولا السعوديون ولا الانكشاريين الاتراك باحسن من العراق فيما يقومون به في سوريا من ادوار تخريبية وتدميرية وارسال الارهابيين والاسلحة الى القتلة والعصابات التي كانت تقاتل في العراق ـ ومازالت ـ واليوم انتقلت الى سوريا وهي تهدد العراق بالغزو‘ بل على العراق ورغم انف النجيفي والعيساوي وابوريشة وغيرهم من اوباش البعث والطائفيين ان يلعب دورا في سوريا وان يقف بقوة ضد الار هابيين ويتعاون مع الشرعية في سوريا لدحر الارهاب وان تطلب منه ان يرسل قوات مليونية لمواجهة الشر القادم والذي يستعد لمرحلة ما بعد الاسد لينفذ الاجندة التالية لهم .

الشيخ حسن الراشد

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
اب محمد
2013-03-08
اليس من المخجل للمالكي ان يتصرف باقتصاد العراق وشعبه بهذه السذاجه باتفاقه مع مصر وقبلها مع الاردن باتفاقيات سرقة وتدمير العراق فقد اعطا الاردن ماقيمته 15% من قيمة النفط المار بالاردن الى ميناء العقبه علما ان النفط المصدر الى امريكا عبر السفن لايزيد عن 8% من قيمة الكمية المصدره لمصلحت من يتحمل العراق هذه الخسائر... فاصبح ليس لدينا شك ان الشيعة ليسوا اهل حكم بل .... فمن اجل الكرسي يدمر العراق كما فعل صدام بالعراق ...
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك