خميس البدر
لم يكن تجديد لشباك الضريح بل هو تجديد البيعة والولاء لم يكن تبديل لسابق واقامة لاحق بل هو ثبات على الولاية لم يكن احتفال افتتاح بل هو فتح القلوب التي توسط بها لم يكن رفع الستار بل هو رفع الدعاء لم يكن شعرا بل عهد لم يكن حضور وتجمع بل كان جيشا لم يكن ذهبا وخشب وفضة بل هي اجساد ورقاب ودماء لم يكن بناء بل كائنا حي ذو احساس ومشاعر لم يكن يوما عاديا بل هو احياء ذكرى وتخليد مجد واستذكار انتفاضة شعبان وانطلاقها في الخامس من اذار عام 1991انطلقت الانتفاضة في مدينة كربلاء المقدسة لتلتحق بركب الانتفاضة المباركة وشاء الله ان يتم افتتاح الشباك الجديد لضريح ابا الاحرار الامام الحسين (عليه السلام )في ذكراها الثانية والعشرين ...هكذا كانت المشاعر في يوم افتتاح الشباك الجديد هكذا كانت تقديرات الله جل وعلا وبعد يومين من التفجير الارهابي والاعتداء الاثم والفاشل من النواصب مثل الافتتاح ردا ومثل تحديا من خلال الجموع التي زحفت الى كربلاء في هذا اليوم والطريقة التي دخلت فيها الى الضريح بعد الاحتفال تصور فتحا مبينا ومدا هادرا وصوتا عاليا وخطابا واضحا وحقيقة ناصعة ... تسجل مشهدا فريدا في لحظه لاتتكرر الا في عقود هذه الجموع وهي تودع ذكرى وسنين وصورة اعتادوا عليها ومناظر عايشوها ومواقف صنعوها ولعل مشاهد الانتفاضة وتجمع الثائرين في المرقد الشريف ودفاعهم عنه يعود اليوم وباول لحظة من هذا الشباك فصواريخ (سكوت ) التي اطلقها اللعين والطاغية المقبور وزمرة البعث الكافر وتخرصات الذليل حسين كامل وشعار( لاشيعة بعد اليوم) تحولت اليوم الى مفخخات واحزمة ناسفة ومسوخ واجساد عفنة تنتحر لتدمير لتخريب هذه اللحظة ودعوات طائفية وتصريحات ناصبية فالشباك الجديد يستقبل اول نفثات الحقد الناصبية ويقبل التحدي وهذا اول يوم يستقل فيه العاشقين الموالين الوالهين المرتبطين بالحسين (عليه السلام )ويقبل التحية ... على هذا النحو كان الشباك القديم وعلى مدى عقود تشابكت عليه الايدي والتصقت به الاجساد وتعلقت به القلوب ومسحت به الدموع وجفت على جدرانه العبرات وهدأت الاهات والانات واستجيبت عنده الدعوات وتحمل الرصاص والقذائف والحروب كم وقفت امامه النفوس واستراحت عنده الارواح المتعبة وكم رمت همومها وكم صدقت وكم بكت وكم وكم صبرت كان شباك اباعبد الله شاهد على العصر وكان منارا وكان ملهما لانه اقترن باسمك وخلد بك فهاهو شباك جديد وشاهد اخر و حبيب اخر وهاهم احبتك وانصارك اصحابك مواليك وعشاقك يقدمون فهم على العهد لم يكن مصادفة ان يتوافق يوم الافتتاح بيوم انطلاق الانتفاضة في كربلاء بل هو الثورة وهو القدر وهو الحرية وهو الاباء وهو ترتيب الله لحبيبه ثاره ففي يوم ذكرى الانتفاضة في يوم الحرية نعلنها بيعة ونعلنها صرخة ونعلنها ردا على كل النواصب وارجاس التكفير واذناب البعث ومهما تبدلوا وتلونوا فلن تنالوا منا ولن تنالوا من الحسين ولعله شاهد جديدعلى عهدنا على حبنا على ولاءنا على حبنا على عشقنا فاهلا بالحبيب الجديد والشباك الجديد والشاهد الحي على ملاحم محبي الحسين زوار الحسين ولن يطول الوقت حتى ناتيك يا ابا عبد الله ولن يطول الوقت على شهادتك يا ايها الشباك الجديد جاءك اليوم زحفا وسيأتيك مد هادر وملايين العاشقين في كل عام ستلفنا وستتعلق بنا وستنطق وتتعجب وتذهل وتتكلم كما تكلم و تعجب وذهل والف ونطق سابقك وسلفك وليس عجيبا ان يكون كذلك فهو شباك الحسين (عليه السلام )وهم عشاق وزوا الحسين ابا الاحرار وابي الضيم ....
https://telegram.me/buratha