بقلم/ اسعد عبدالله عبدعلي
هناك وحش رهيب يكمن اليوم في قلب الاحداث , فيقذف الحمم من فمه العفن الذي تنتشر من انيابه روائح الجثث ويفتت جدران البيوت باذرعه المتعددة .انه وحش الطائفية , الذي نام طويلا ويسعى البعض لايقاضه من جديد . فيدقون طبول الحرب تحت اذني وحش الفتنة والبعض يسعى لتغذيته بكل ما يعيد اليه نشاطه ,لذلك رفع كلمات اغنية االتدمير شعار لهم (( سندخل بغداد محررين فاتحين !!!)) بربك ممن يحرروها وهي اليوم فقط اهلها فيها ولم يرفع هذا الشعار حتى في ايام تواجد قوات الاحتلال لكنه اليوم يرفع نقمة من اهل بغداد !! انها قمة الحقد التي يعيشها البعض ! (( سنزرع في كل شارع قنبلة )) انها لغة الحرب وليس لغة الديمقراطية , وفي الماضي هذه الكلمات تطلق فقط ضد المحتل والقوات الغازية وهؤلاء سكتوا بالامس وهها هم يطلقوها ضد اخوانهم في الوطن فاي ماساة يمثل هؤلاء , وباي خطوط تتم حركتهم ! وقال هذه الكلمة لقي مديحا منقطع النضير من الحضور فهل كانوا في وعيهم ام ان جمعا حاقد يريد العودة لايام ابن صبيحة ! (( صبرا بغداد )) تهديد فاضح بانهم قادمون !! كل هذا حصل تحت عنوان التظاهر السلمي ! فاي سلمية في التهديد وهذه شعارات وكلمات نطق بها قادة التظاهر في مناطق معينة .اعتقد ان التحليل المنطق لافعال هؤلاء البعض ونقصد بالكلام ققادة التظاهرة وليس الجماهير . لهم ثلاث احتمالات :الاحتمال الاول: فشل البعض سياسيا ومع قرب الانتحابات يريد ان يهيئ الاجواء لكي يحقق اكتساح في مناطق التظاهر , فلا يهمه الازمة التي خلقها ولا يتهم برفع صوت الطائفية من جديد ولا يهتم للطعن بالاغلبية فالمهم عنده الانتخابات وهذا يحصل بسبب غياب الاخلاق والولاء الوطني .الاحتمال الثاني : وهو احتمال مطروح بقوة وعو الجانب الخارجي الذي لا يريد الاستقرار والخير للعراق لذلك عمل بما يملك بالداخل العراقي لخلق ازمة وكان دقيقا جدا في اختيار ادواته وفتح باب الاموال وما هذا التنظيم الا عن خطط مسبقة وعمل هذا الجانب مع جانب الاعلام العربي متمثل بقنوات العهر الجزيرة العربية وسكاي نيوز فصورت ما يجري بربيع عراقي وتصف الحضور بالملايين في تضخيم لا ينطلي على العراقيين ! والدول الداعمة والمخططة معروفة للجميع ( قطر والسعودية وتركيا ) وكذلك الوطنيون من اهل العراق يعرفون من يحرك هذا المحور الشرير . ويمكن ان نقول ان قطر تدخلت في دولة مالي لاثارة الفتنة فهل يصعب عليه التدخل في العراق !الاحتمال الثالث : سعي البعض لارجاع عقارب الساعة الى الوراء كي يعود نظام المخبول صدام , وهؤلاء الموالون له الذين بكوا عندما شنق واعلنوا الحداد على المجرم المقبور لازالت تنظميات حزب صدام فعالة في مناطقهم والعمنل يجري بمحلة سرية سعيا للانقلاب على النظام الجديد وقد توفر لهم دعم خارجي كبير وتسهيلات كبيرة في السفر والتنقل تحقيقا وهذا الدعم من محور الشر طاعتا لارادة اسيادهم امريكا واسرائيل والمنظمات العالمية المحاربة للاسلام والمسلمين .هذا من جانب الساعين لاثارة الفتنة اما الجهة الاخرؤى الساعية لاطفاء الفتنة متمثل بالاحزاب والكتل السياسية التي تصدت للعمل السياسي وشاركت في كتابة الدستور وتشكيل الحكومات . فحتى هذا الجانب يحوي على بعض الساعين للفتنة من داخل هذا المعسكر ! فالبعض لا يرشد بافضل الطرق في التعامل مع جانب الفتنة ويدفع باتجاه التشنج كي تتخبط الحكومة وتفشل كي يبرز هو فكل همه ان يصبح هو الامر الناهي حتى لو وقع البلد في نار الطائفية ! والبعض يغذون بالسر الداعين للفتنة نكاية بحزب السلطة كي يخسر خصوصا ان الاستحقاق الانتخابي اقترب كثيرا ! بالاضافة لعامل الخلاف والتباغض الفاضح بين مكونات جهة التهدئة لذلك فجهودهم الجمعية ضعية وتبادل التهم وحرب الملفات لا تنتهي مما اضعف دور التهدئة لحد الان .كل هذا يشكل يشكل صورة قاتمة للوضع العراقي , والحقيقة لا توجد اشراقات امل حقيقية بالقادم بسبب التنافس الغير شريف واقتراب الانتخابات وقضية غياب الاخلاق والولاء الوطني عن البعض كل هذه يثير في هواجس القلق من القادم .
https://telegram.me/buratha