سامي جواد كاظم
الانتخابات هي همزة الوصل الحقيقية بين المواطن والمرشح تمتد على مدى فترة الدعايات الانتخابية فقط والا قبلها وبعدها فلا المواطن يعرف المسؤول ولا المسؤول يعرف المواطن ، وهذه احدى الافرازات السلبية للانتخابات .نحن على مشارف انتخابات مجالس المحافظات والتي هي خزين للانات والاهات لما انخدع به اغلب مواطني المحافظات فانها وضمن طبيعة الظرف الراهن الذي يعيشه العراق فان الانتخابات افزت حالة ماساوية اخرى ستكون حاضرة عند بعض المحافظات والبعض الاخر لا يبال اصلا ما ستكون عليه النتائج .الموصل وكركوك وصلاح الدين وديالى وبغداد ستكون الانتخابات فيها ساخنة ومزورة وذلك لاشتراك القوميات والمذاهب فيها وسيندفع كل من يحمل مزايا المذهبية والعرقية للانتخابات لكي يدعم مذهبه او قوميته ، اما بقية المحافظات فانا ارى المواطن في النجف وكربلاء والرمادي وبقية المحافظات الجنوبية لا يهتم للانتخابات لانه لا منافس لمذهبهم في المحافظة ولا لقوميتهم وعليه المواطن لم يلمس المرجو من السادة مسؤولي المحافظات الحاليين وعليه ان ( شرقت او غربت لايهم ) ومهما تكن النتائج فالكل سواءالانتعاش الحالي الذي يعيشه الفقراء انتعاش جزئي ووقتي كما ذكرت يمتد على طول الفترة الدعائية للانتخابات وان ما يلفت النظر ان هنالك احياء فقيرة وصلت اليها صور ويافطات المرشحين بعد ما كانوا في طي النسيان لزيارة المرشح نفسه لهذه الاحياء وهذا امر معتاد عليه ولكن لو تسمعون المواطن ماذا يتحدث عندما يشاهد دعاية انتخابية ياليتهم لو يسمعون ولكنهم يعلمون ولا يريدون ان يسمعوا.المحافظات الساخنة ستكون كل الوسائل الشرعية وغير الشرعية حاضرة فيها قبيل واثناء الانتخابات واثناء فرز الاصوات وبعد اعلان النتائج ستكون الصفقات حاضرة وعلى غرار صفقات تشكيل الحكومة هذا لك وهذا لي وتلك لذاك لتشكيل مجالس المحافظات والتي اراها حشو وظيفي لا فائدة ترجى من هذه المجالس سوى صرف رواتب وحمايات وكثرة الفساد الاداري والمالي .للاسف الشديد تجربة الانتخابات لم تكن بالمستوى الثقافي المطلوب لدى العراق وذلك لتاثير عدة عوامل اهمها عدم ثقافة اغلب المرشحين نفسهم وتدخل حكومات الدول المتسلطة على شعوبها في الشان العراقي من اجل افشال الديمقراطية، فهذان الامران هما اهم ما تعاني منه التجربة الديمقراطية في العراق
https://telegram.me/buratha