ابو ذر السماوي
ليس من باب الوقوف عند الماضي او التغني بالايام الخوالي ولا هو من باب الحنين فقط ولا للتمجيد ولا للمدح لشيء بات من الخيال ولا هو تباكي على حلم لم يتم بل لانه حديث اليوم وكابوس اليوم ومأساة اليوم وخراب اليوم وحساب اليوم وتسديد فواتير اربع سنوات عجاف وليس من المنطقي ان تحاسب وتقارن تجربة اليوم بزمن بعيد او اماكن غير متشابه فقواعد المقارنة يجب ان تكون بوحدة المكان والزمان وتشابه الموضوع والمضمون واللون والمجال او القطاع ... فعلينا مقارنة واقع المحافظات في فترتين انتخابيتين في نفس الظروف وفي نفس البلد وفي نفس المدينة ونحن ندعي الديمقراطية ومحاكاة تجارب العالم وهانحن نتوجه لتجربة ثالثة وانتخابات جديدة فهل نكرر نفس السيناريو ام نعطي الصوت ونختار من هو الافضل والانجح ؟؟ ثم الاختيار وبعدها لن نلوم احد بل نلوم من اخترنا وقد نلوم انفسنا على سوء الاختيار او نفتخر بحسن الاخيار لاننا سنجني ثماره ....واقع فرض نفسه و ماثلا للعيان في تلكؤ المشاريع وتعطيل مؤسسات الدولة والخراب والدمار في الشوارع وكان عجلة الزمان قد توقفت عند مرحلة معينة ...لن اتكلم على مدن كثيرة ولن اتوسع في الاحصائيات ولا الادلة ولا الشواهد بل ساكتفي بمدينتين لطالما مررنا عليهما و شاهدناهما وهما ) الناصرية والسماوه ) فمحافظ الناصرية الان عن دولة القانون الناصرية طالب الحسن (المحافظ المثقف ) وقبلها للنائب (عزيز كاظم علوان العكيلي ) عن المجلس الاعلى اما السماوه الان للسيد (ابراهيم الميالي) عن دولة القانون وفي الدورة السابقة للشهيد (محمد علي الحساني) عن المجلس الاعلى .. وبغض النظر عن كل شيء وعن كل الامور والملاحظات ساكتفي بوقفين الوضع الامني كان صعب ومرتبك في عموم البلاد في الفترة الاولى وهو يختلف عن الفترة الحالية حتى ان الشهيد الحساني كان ضحية لعمل ارهابي له ملابساته واسقاطاته على المحافظة الى اليوم والميزانيات قليلة في الفترة الاولى اما الفترة الحالية فشهدت الموازنات الانفجارية لكن الفرق كان في عدد المشاريع ونوعيتها..السماوه في زمن الحساني ...المحطة اليابانية الجسور اول محافظة تتسلم الملف الامني استقرار في الوضع الامني على الرغم من استشهاده التاسيس لجامعة المثنى وايجادها من العدم مشاريع الماء والمطالبة بمشروع المجاري الكبير التاسيس للمدينة الطبية والمدينة الصناعية ربط الارياف وبطرق طويلة بالمدينة على الرغم من سعة المساحة و....و..... (وهو ما يفسر شعبيته الى اليوم )..اما بالنسبة لزمن السيد ابراهيم الميالي ..فلن يرى من يمر بالسماوة الا دمار عم السماوه وكانها مدينة منكوبة فلم يكتمل مشروع المدينة الصناعية ومشروع المجاري الذي كان من احلام السماوه بات وبالا وكابوسا تؤلف به الاشعاروالدارميات الهزلية وحتى عندما قرر ان يسكت ويستلم المشروع ويعلن عن انتهاءه كانت السماء شاهدة على مدى الفساد والكذبة الكبرى بفيضان وغرق السماوه بمياه الامطار وعلى الرغم من ذلك بلطت الشوارع على خراب المجاري بلا تبريرولا توضيح ولا تصليح فاصبح مشهد مالوف لابناء السماوه ان تحفر شوارع جديدة الاكساء او ان تحطم ارصفة وتزال بالكامل بعد فترة قصيرة من اكمالها وتعطى لنفس المقاول اما النفق فالحديث يطول ولن نتكلم عن التانكي (خزان المياه) ذلك المعلم الاسطوري والذي تحول الى مكان لاعلانات دولة القانون اما الشاشات العارضة الكبيرة والتي تعرض انجازات المحافظ فلها قصص وروايات كما اصبح من المألوف ان تصبح السماوه خضراء وتمسي جرداء بمشاريع التشجير المتتالية وبميزانيات ضخمة والحال نفس الحال ولن اتحدث عن مشاريع الاسكان المتلكئة وربما حسنته ومفخرته هي قصر الغدير ورصف شارع باتا وشارع المحافظة المغلق امام ابناء السماوه وهما من الشوارع التي غرقت في الامطار الاخيره وجسر الشهداء الملتوي والمتعرج بأخطاءه الهندسية وكذلك جسر الرميثة او (جبل الرميثة ) و...؟؟؟!!!! ...الامر متروك لابناء السماوه للتقييم والحساب والاختيار وهم الاعرف والاعلم بمدينتهم وهم مسؤولون عن الفترة القادمة ...اما الناصرية فالحديث يطول ففي زمن العكيلي لم يبق مكان الا وطاله الاعمار فتحولت الناصرية الى ورشة عمل ولازال ابناء الناصرية يغنون باسمه ويلهجون بمشاريعه (ولازال الكثير منها يريد من يفتتحها او يكملها ) شارع النبي ابراهيم (ع) مشاريع المجاري التاسيس للمدن الصناعية والطبية المشاريع الاروائية الكلية العسكرية الجامعة مستشفى امراض القلب محطات الكهرباء الثانوية الطرق والارصفة والمتنزهات و...و.....و....اما في زمن (المحافظ المثقف ) تراجعت عجلة الاعمار بل توقفت ولم يكتفي بذلك بل اجهض احلام ومشاريع كانت سترى النور لو بقي العكيلي واهمها الجامعة والتي كان يقدر لها ان تنجز سنة (2009) اوهي باقية لليوم بعد ان سلمت المشاريع فيها الى متنفذين من حزب الدعوة والمدينة الصناعية التي تبخرت وتراجع تزويد الكهرباء رغم ما كانت عليه في زمن العكيلي الانفلات الامني وبأكثر من انفجار وخرق امني بعد ان اصبحت الناصرية ضيعة لقريب النائبة حنان الفتلاوي اللواء الركن صباح الفتلاوي (احد مجرمي تجفيف الاهوار وتدمير قرى ال جويبر واجتياح البعث لمدن الناصرية) والقائمة تطول فالحديث عن هفوات المحافظ المثقف وابتعاده عن واقع المحافظة وابناءها يتحدث عنه ابناء الناصرية وبحسرة وبالم ...و....و..فالامر متروك ايضا لابناء الناصرية في الحساب والتقييم والاختيار وهم كذلك مسؤولين عن خيار المرحلة القادمة ...اخيرا وبمقارنة بسيطة فالشهيد الحساني والعكيلي رفعا شعار(محافطتي اولا ) منذ الدورة السابقة واثبتوا بانهم اوفياء لهاتين المحافظتين بكل ما قاما به اما خليفتيهما فبقيا في دوامة المركز منبطحين امام الوزارات وامام دولة رئيس الوزراء المالكي بأعلان الطاعة والولاء على حساب المحافظات ...على ارض الواقع اليوم صور المرحلتين مشاهد واقعية وشعارات فيمكن لابناء المحافظتين التمييز والحكم وكذلك باقي المحافظات والتي تمنيت ان يسع المقام في تقييم تجربتيهما وذكرهما .....
https://telegram.me/buratha