حيدر عباس النداوي
بدأت الحملة الإعلامية المفترضة لانتخابات مجالس المحافظات المقرر إجرائها في العشرين من شهر نيسان المقبل وبدأت معها حملة التسقيط والتظليل وإيهام الناس والتشويش على الرأي العام ومحاولة التأثير على اختيارات الناخبين بأي وسيلة وبأي ثمن.ولجوء بعض الجهات والمكونات الى أساليب التسقيط والتظليل امر متوقع وضمن حسابات المرحلة ولم يكن مفاجئا لأنه نتاج تجارب سابقة وخلاصة فشل تلك الجهات في تجاربها ومسؤولياتها التي تبوأتها على مدى السنوات الماضية والتي لم تتمكن خلالها من تقديم ما يمكن ان يشفع لها ليكون مدافعا عنها في رغبتها واستمرار سطوتها ونفوذها لسنوات اخرى، او هو نتاج حقد متراكم او حالة خبيثة وطارئة أوجدتها المواقف المدفوعة الثمن وقد يكون الاهم من كل ذلك هو الخوف من المنافسة الشريفة ومن المواقف الحقيقية التي لا يمكن الصمود بوجهها والتي أظهرتها مقبولية ائتلاف المواطن لدى ابناء الشعب العراقي.الشيء الاسوء في كل هذه المعادلة قد يكون ليس في اعتماد الكثير من الجهات الفاشلة لأسلوب التسقيط والتظليل انما الاسوء يتمثل بوجود قناعات وصدا مرحب لمثل هذه الأساليب الرخيصة بين اوساط الجماهير التي تنتمي الى هذه الجهات والتي غيبها الإعلام والنفاق وانعدام الوعي وموت ثقافة المطالبة بالحقوق.ومع بدأ الحملة الاعلامية بدأت سهام الحقد والضغينة والحسد تنطلق باتجاه أئتلاف المواطن 411 وبطريقة بائسة تنم عن حجم الانكسار الذي تعاني منه الجهة التي سعت الى هذا الاسلوب من التسقيط والاساءة وهي تعلن عن نفسها بنفسها دون ان تدرك ان ما تقوم به سينقلب عليها وسيزيد من تمسك الجماهير الواعية بائتلاف المواطن وبقيادته الشابة المتمثلة بسماحة السيد عمار الحكيم.ان المجلس الأعلى الإسلامي العراقي في الوقت الذي يتحفظ بحق الرد فانه يعتقد ان الانشغال بمثل هذه الأمور التافهة امر غير صحيح ولا يمكن اعتماده لان هناك أولويات اهم من الرد على هذه التفاهات بل ان الوقت لا يتسع لان يضيع بمثل هكذا امور لان الجميع منشغل بمهامه وترتيب اوضاعه التي من شانها تحقيق تطلعات ابناء شعبنا ومن اهم هذه الأولويات هو شرح البرنامج الانتخابي لأئتلاف المواطن والتعريف به والذي يركز في كثير من مضامينه على اهمية توفير الخدمات والقضاء على البطالة وتوفير السكن اللائق وجلب الاستثمارات وتعزيز فرص التطور الحضري والعمراني والقضاء على الارهاب والجريمة.ان ما يجعل أئتلاف المواطن في مرمى سهام الاخرين هو حالة البياض الناصع الذي يغلف ماضية لانه لم يكن جزءا من حكومة ولم يكن شريكا في هدر المال العام ولم يكن سببا في تراجع الوضع الامني ولم يكن عائقا في سبيل تقديم الخدمات وتوفير البيئة الصحية،لهذا كان على الاخرين اتباع الهجوم كافضل وسيلة للدفاع.
نعتقد ان الايام القادمة ستشهد اساليب للتسقيط وتظليل الراي العام اسوء بكثير مما تم انتاجه خلال الأيام الماضية وهي كلها لا تخرج عن دائرة التوقع لكنها ستواجه بنفس الرد وهو عدم الالتفات لمثل هذه الترهات والاهتمام بالأولويات التي تخص شان المواطن لان منهجنا البناء ومنهج الاخرين الهدم والتسقيط وشتان بين المنهجين.
https://telegram.me/buratha