المقالات

لقد أنطلقت الديمقراطية اليوم في بلادي

443 10:05:00 2013-03-08

خضير العواد

إن التصويت على الموازنة هذا اليوم يعتبر ثورة تصحيحية أعادة قطار الديمقراطية الى سكته الصحيحة ، ودفعت بقوة لإنطلاق الديمقراطية الى الأمام بعد أن وقفتها واعاقتها التوافقية البغيضة التي جلبت للعراق كل سوء ، فهذه التوافقية أخرت أغلب القوانين المهمة التي تخص الإقتصاد العراقي كقانون الإستثمار والنفط وغيرها ، وأخرت أغلب القوانين التي تخص الحياة السياسية في العراق كقانون الأحزاب ، وأصبحت هذه التوافقية الغطاء القانوني لجميع القتلة والمجرمين الذين يعرقلون كل شيء يفيد العراق داخل قبة البرلمان من خلال منع رفع الحصانة عنهم ، أصبحت التوافقية الحامي لكل مجرم يريد ضرب العراق إقتصادياً وأمنياً وسياسياً وعسكرياً ، بهذه التوافقية أصبح العراق مسرح للإرهاب الدولي الذي جعل الدماء العراقية أرخص دماء في العالم ، بهذه التوافقية أصبح جنود القاعدة من رجال دين وسياسين وشيوخ عشائر يهددون الأغلبية ويريدون تدمير العملية السياسية وإرجاعنا للأنظمة الدكتاتورية التي حكمت العراق بالحديد والنار ، بهذه التوافقية أصبح الفساد الإداري مستشري في جميع مؤوسسات الدولة والرشوة تؤخذ في وضح النهار ،بهذه التوافقية أصبح رئيس الوزراء لا يستطيع أن يحاسب أي وزيرمن أعضاء حكومته ، بهذه التوافقية أصبح القائد العام للقوات المسلحة لا يستطيع أن يحرك جندي في كردستان العراق ، بهذ التوافقية أصبح الكرد يستوردون السلاح من جميع أنحاء العالم والحكومة المركزية لا تستطيع أن تستورد السلاح بل يحاول الكرد عمل حصار عسكري على بغداد من خلال منع الدول من تسليحها ، بهذه التوافقية اصبحت المطارات في كردستان وكذلك الكمارك وجميع مدخولاتها تحت سلطة حكومة الأقليم ولا تعلم الحكومة المركزية بالداخل أو الخارج من البلد ، بهذه التوافقية اصبحت سيادة العراق منتهكة بل أصبحت الوفود تدخل العراق وتخرج بدون علم الحكومة المركزية كما فعل وزير خارجية تركيا ، بهذه التوافقة يهرب المجرمون الى الخارج كما حصل مع المجرم طارق الهاشمي والديليمي والجنابي والدايني وغيرهم كثير ممن تقطر أيديهم من دماء العراقيين ، بهذه التوافقية أصبحت المؤوسسات العراقية مترهلة بكثرت المناصب وخصوصاً الحكومة العراقية مما أدى الى إستنزاف الأموال العراقية ، فالتصويت على الميزانية اليوم مهم ولكن هناك أهم من الميزانية وإقرارها وهو كسر وتحطيم التوافقية ونتمنى أن تكون الى الأبد لكي يرى العراق النور والتقدم والإستقرار ، كفانا قتلاً كفانا عذاب كفانا فساداً كفانا سوء الخدمات كفانا كل هذا ، فأليوم عيد حقيقي يجب أن يحتفل فيه العراقيون لأنه نقطة تحول حقيقية في المسار الديمقراطي الذي يعتمد في نظامه على حكم الأغلبية ، ولكن ندعوا جميع الشرفاء الذين ساهموا بهذا الإنجاز العظيم أن يتحدوا ويسندوا بعضهم بعضاً من أجل العراق ومستقبل أجياله حتى لا ترجع التوافقية لحكم هذا الشعب الجريح ، لأن هذه الخطوة تحتاج دعم وإستمرارية في العمل الدؤوب من أجل تثبيت النظام الديمقراطي بشكله الصحيح الذي تنعم به جميع الدول المتقدمة في العالم ، والعراق يمتلك كل العوامل التي تؤهله لكي يكون دولة رائدة للديمقراطية في المنطقة ، ومع تثبيت أسس الديمقراطية سينعم الشعب العراقي بجميع مكوناته وطوائفه بالسعادة والأمان والتقدم ، لأن من أولويات هذا النظام إحترام الحريات الشخصية والعدالة الإجتماعية وهذين القانونين قد قتلتهما التوافقية ، فأعضاء البرلمان اليوم الذين صوتوا على الموازنة قد وقفوا وقفة مشرفة ضد كل أعداء العراق والعراقيين وفي مقدمتها التوافقية ، لهذا كان اليوم بحق إنطلاقة حقيقية للديمقراطية في بلادي الحبيبة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك