الباحث والاعلامي : قاسم بلشان التميمي
ليلة امس مر علي ( حجي راضي) فرحبت به اجمل ترحيب وقلت له كيف الحال ( حجينا) فأبتسم الحجي راضي أبتسامة خفيفة ، وقال لاتسأل عن حالي بل انا اود ان أسألك عن احوالكم كما اود ان أسال عن هذا الملعون ، فقلت له من تقصد ، فقال اقصد ( عبوسي) ، فقلت له (والله ياحجي) ما أدري بس اعتقد (زين) ، فقال الحجي ( الحمد لله) ، ثم سألني عن امور كثيرة واول امر سألني عنه هو ( الحلاقة) ، حيث قال بالحرف الواحد ( هسه بيش الراس مال الواحد من يريد يزين) فقلت له حجي وقبل ان اكمل استرسل في الحديث قائلا ( يعني عشرة فلوس لو اكثر) ، فقلت له حجي ( اشتقصد بعشرة فلوس) فقال ( صدك جذب) واكمل ( يامعود هاي أشبيك ، الواحد من يريد يزين اشكد سعر الزيان خمسة فلوس لو عشرة) فقلت له ولكن لم اكمل كلامي ، لان الحجي قاطعني كعادته وقال ( لا دكول صار الزيان بدرهم) ،واكمل كلامه ( أحجي شو ما تحجي) ، فأجبته قائلا ( حجي يرحم والديك هو انت ما تخليني احجي) فكان جواب الحجي راضي ( أيباه يابه هاي أشدعوة هل كد أنت حساس)، فأعتذرت منه وقلت له ( انا اسف اذا) ولكن قبل ان اكمل جملتي قاطعني بالقول ( هاي شنوشعرك ، صدك جذب) ، واكمل كلامه قائلا ( هسه لو بس ادري عبوسي وين ، جان انا بخير) فقلت له ماذا تريد من عبوسي ياحجي ، فقال (اريد أدزه بشغله) فقلت له حجي تكلم وانا تحت امرك أأمرني ، فقال الحجي ( يابه الامر الصاحب الامر بس اني ) فقاطعته قائلا( نعم حجي بس انت شنو أشبيك) فصاح الحجي ( ها منو اليقاطع منو خليني اكمل) فقلت له ( حقك على راسي من فوك) فنظر الحجي الى رأسي وقال( يابه تره راسك مستحق ) فقلت له (يعني شنو حجي ) فقال ( اقصد مستحق أزيان) واكمل حديثه ( جان زينتك بس الجلم موعندي) فقلت له ( حجي شنو الجلم) فأبتسم وقال ( يعني المكص مال الزيان) ، وفي هذه الاثناء جاء عبوسي وعندما راى حجي راضي لم يتمالك نفسه حيث احتضن الحجي وهو يبكي ويقول ( حجي راضي صدك جذب ) والحجي يحاول ابعاد عبوسي لان عبوسي كما يبدو قد خنق الحجي فقال له حجي راضي ( فك عني ياخه لك مو اخنكتني صدك جذب هاي بعدك مخبل) فقال له عبوسي ( حجي مو اني جدا مشتاق وما صدكت من شفتك) ، فتأثر الحجي بكلام عبوسي وقال( أبني أعذرني ) فقال له عبوسي ( اذا صدك تحبني كمل سالفتك التي احجيته الي قبل ستين سنة) فقال له الحجي ( بابا عبوسي أي حجاية) فقال عبوسي ( حجاية مجلس الاعيان والنواب مال الملك) فقال له الحجي ( احنه وين وصلنا ذكرني ) ، فقال له عبوسي ( حجي انت بس حجيت اول كلمتين وبعد ما كملت) فقال له الحجي ( وليش ما كملت) فرد عليه عبوسي ( لان جاك زبون وكمت اتزين بي وعفت سالفتك) ، فقال له الحجي (ها حقك يابه حقك راح احجي وأمري لله تعالى) ،ففرح عبوسي فرحا شديدا وقال ( اي حجي احجي ) فقال الحجي راضي ( يابه جان هناك مبنى مجلس اعيان الشعب في العهد الملكي وجان اكو مقابل مبنى المجلس كهوة يعني جاي خانه بيهه جاي وحامض وبارد) ، فقاطعه عبوسي قائلا ( حجي هم اكو لفات عمبة) ، فقال له الحجي ( أي اكو وبعد لا تقاطعني خل اكمل احجايتي ) فقال له عبوسي ( صار استادي كمل) ، واكمل الحجي قائلا( وجان يكعد بهاي الكهوة واحد اسمه سلمان ابو زيج) ، فقال له عبوسي ( شنو يعني زيج استادي) فقال له الحجي ( يعني اجلكم الله عفطة بمعنى سلمان هذا جان يعفط اهواية واهل بغداد يسمون العفطة القوية زيج) ، فقال له عبوسي ( اي استادي احجايتك هاي تبين حلوة ) ، واكمل الحجي قصته قائلا ( وجان هذا سلمان كل ما يجي واحد من اعضاء مجلس الاعيان يصيحه بزيج قوي والحضور يضحكون ويدفعون حساب سلمان يعني الجاي مال سلمان بلاش) فقاطعه عبوسي قائلا ( استادي يعني يعفط لعضو المجلس عفطة قوية) ، فقال له الحجي صحيح ، واسترسل الحجي راضي في كلامه قائلا ( واستمر سلمان على هذا المنوال الى ان جاء عضو من اعضاء مجلس الاعيان لكن سلمان لم يركعه بزيج ، فقال له الحضور ها سلمان شو ما ركعت هذا بزيج أمبين عليك تخاف من هذا النائب فكان جواب سلمان لا والله ما اخاف بس هذا النائب حرامات بي الزيج يعني بصريح العبارة ما يستاهل عفطة) ، فقال له عبوسي ( استادي على هذا الحجي مالتك لو سلمان موجود هسه جان ما عفط ولا عفطة لاعضاء المجلس الحالي وابد ما يشرب جاي ببلاش ) وقبل ان يرد الحجي راضي استيقظت من منامي ، ولم اجد لا الحجي راضي ولا عبوسي ، وحقيقة لم اعرف ماذا يقصد عبوسي بكلامه ( لو سلمان موجود هسه جان ماعفط ولا عفطه وابد ما يشرب جاي ببلاش ، بس لايقصد ما بيهم واحد يستاهل ؟!) .
https://telegram.me/buratha