خميس البدر
... الالتصاق بالمجتمع والتعبير عن همومه والمطالبة بحقوقة وتحقيق امانيه والعمل في خدمة لامن خلال شعارات او يافطات وعناوين براقة بل من خلال فعليات ومساهمات وبرامج حقيقية وواقعية مثلت حالة فريدة ومميزة لمن يقوم بها ...ان من بين الامور التي تميز المجلس الاعلى وتيار شهيد المحراب وعلى طول الخط هو برامج الزواج الجماعي والتي تعد حالة اجتماعية ومساهمة فعلية في تحقيق التالف والتحابب وبناء مجتمع جديد مبني على اسس صحيحة وذلك بالاهتمام بانشاء اسرة جديدة وتهيئة الظروف الملائمة لها كي تشق طريقها وسط كل هذه الظروف والالام التي يعانيها الشعب العراقي ..سنة سنها الراحل المغفور له عزيزالعراق (رضوان الله عليه ) من اقامة برامج الزفاف الجماعي ولم شمل العوائل ومن خالص مال حلال (رواتب ومخصصات عزيز العراق ) وذلك يعبر عن مصداقية ونكران للذات ومواساة لابناء الشعب ومن طيب خاطر شجاعة لا يتحلى بها الكثير معظم المسؤوليين اليوم ..بكل بساطة فانت تستطيع ان تلعب دور المحسن والمتفضل من غير اموالك ومن حسابات المنصب وباستغلال المال العام اما ان تتنازل عن حقك كل حقك فهذا هو الشجاعة .. ان هذه التجمعات استمرت في زمن السيد عبد العزيز الحكيم (رحمه الله )بمساهمات بعض المسؤولين من ابناء تيار شهيد المحراب والمحسنين ممن وثقوا وامنوا بمصداقيته واستحسنوا هذا المنهج بقت سيرة العزيز ومنهجه ولم ينقطع فبقى برنامج الزفاف الجماعي سنة حسنة يديرها وينميها السيد عمار الحكيم وابناء شهيد المحراب في المجلس الاعلى على يد مؤسسة شهيد المحراب ولم تبق في حدود او تناقص بل تتكرر وفي مناسبات عزيزة على انفس الشعب العراقي من ولادات الائمة (عليهم السلام)لترسيخ مفاهيم واخلاق ال البيت عليهم السلام وأعلان الولاء لهم وتجدد البيعة والثبات على ولاية امير المؤمنين (عليه السلام )....لايختلف اثنان على ان قضاء حوائج الناس تعدل كل عمل ابن ادم وجزاءها وثوابها لايعلمه الا الله فما بالك في انشاء اسرة مابالك في تقويم مجتمع مابالك في اصلاح جيل وانقاذ شباب من الضياع والفساد وأنتشالهم ونقلهم من واقع الى واقع مغاير..وكثيرا مايعاب على السيد عمار كلامه في الامور الدينية والتركيز على الاخلاق وربما يعده البعض مثاليا او غير واقعيا الا ان مالمسناه ومن خلال برنامج الزفاف الجماعي وادارتها وبرمجتها من حيث الجغرافيا (اقامة الزفاف في اكثر من محافظة ) ومن حيث الزمان (تزامنها مع مناسبات وربطها بال البيت عليهم السلام ) اظهارها وابرازها من خلال الاعلام ونشرها (تعميم الفائدة وحث الاخرين ) زيادتها وتكرارها (لعدة مرات في السنة )الترابط الاجتماعي (جمع عائلتي العرسان ) كل هذا جعل من المثال واقع ومن الخيال حقيقة ومن التنظير امر واقع وبرنامج عمل والاقوال الى افعال جعل من المجلس الاعلى رائد وصاحب منهج مميز ربما جعل منه هدف لكثير من الحملات والتسقيط والتشكيك والانتقاص ينم عن حسد وتثبيط وغيض وعقدة نقص تجاه النجاح ولعل اكثر من نال اسهم من تلك الحملات المبرمجة هو صاحب البذرة الصالحة والسنة الحسنة عزيز العراق (رحمه الله ) ولم يشذ عنه ابنه وخلفه السيد عمار الحكيم وكل من ينتسب اليه ويحبه ويرى فيه ما لايراه في الاخرين ...ان بذل الاموال ليس صعبا كما قلنا لكن طريقة بذل المال بلا منه وبتودد وبتواضع ووفق منهجية خاصة (اخلاق علي عليه السلام ) تحسس المقابل بانه صاحب الحق (وهو كذلك ) تعطية قيمته الفعلية (الانسانية ) تزرع في نفسه القيم والخلق لتنتج منه اداة بناء للبلد ونواة صالحة للمجتمع ولبنة قوية راسخة ثابتة على ارض صلبه...استغرب من كل ما يظهر بقصد او بغير قصد من اساءة او محاولة الاساءة والمز والهمز للمجلس الاعلى او لشخص السيد عمار الحكيم ومن قبله عزيز العراق (رحمه الله)في وقت يفترض ان تعمم تجربتهم وتقدر وتحسب وتحاكى من قبل الجميع نراها منتقدة وكأن المطلوب هوالكلام فقط والعتاب فقط والتنظير فقط والتهريج والبقاء في الروتين والمجاملات وليحترق الناس وليذهبوا الى الجحيم ...رسالة يقدمها المجلس الاعلى في كل حفل زفاف و كلما احيا مناسبة وعلى دوام السنة وهي.. صحيح ان هذه هي مسؤولية الدولة لكن اذا غابت الدولة وقصرت الحكومة فلا يعني ان نترك الناس فمن له وجاهة عليه ان يعمل بوجاهته ومن كان له قدرة فليقم بما يقدر عليه ومع ان الظروف صعبة ومع ان التحديات قاسية ومع ان الكلام كثير مع انه اختلط الحابل بالنابل الا ان المجلس الاعلى بذل واعطى واستمر وما بدأه عزيز العراق نماه السيد عمار الحكيم وبات امرا واقعا وحقيقة ماثلة نتاجها خير والخير يلب الخير لكن هنالك نقطة مهمة يمكن ان تكون درس وعبرة لكل من يحاول ان يمنع الخير من يريد ان تشيع الفاحشة بين المجتمع لمن يسقط ويكذب ويبخل ..فما يفعله المجلس الاعلى يجعله قمة مرتفعة راسخة صلبة تقزمت امامها دولة وحكومة وميزانيات انفجارية فبالقليل الذي يبذله (وان كان كثيرا عليه ) لكنه كبير وكثير ومقدر على شكل محبة في قلوب العراقيين ولن يضيره ان يكون حقد وحسد في القلوب المريضة والنفوس الشحيحة والعقول القاصرة .......
https://telegram.me/buratha