المقالات

فكرة على طريق إزالة الأحتقان المجتمعي...

409 20:45:00 2013-03-09

بقلم/ ضياء المحسن

جاءت الدعوة الإسلامية، والجزيرة العربية تعيش في ظل واقع قبلي؛ يعتمد على القوة وتغليب المصالح الشخصية للقبيلة عى ماسواها. وقرأنا الكثير عن حروب استمرت لفترات طويلة، كان أبرزها حرب ( البسوس) والتي إنطلقت بسبب تلك الناقة التي تحمل هذا الأسم وسميت الحرب بإسمها.. أما داحس والغبراء، فهي حرب قامت بعد سباق بين فرسين هما داحس والغبراء، ودامت لأربعين سنة! بعد عدة محاولات من صاحب الفرس داحس (قيس بن زهير العبسي) لتجنب قيام حرب بين عشيرتي عبس وذبيان إبني ( بغيض بن ريث بن غطفان).وبمجيء الإسلام، وما عُرف عن صاحب الرسالة الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) من صدق حديث، فقد كانت لدعوته في نفوس ابناء الجزيرة، خاصة بعد فتح مكة الأثر الكبير في الدخول إلى الإسلام. وفي حجة الوداع، أوصى الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) المسلمين بجملة من الوصايا التي تنظم شؤون الدولة الإسلامية، وهي بمجملها لا تخرج عما جاء في كتاب الله عز وجل؛ ومن هذه الوصايا: حرمة دم المسلم على اخيه المسلم ( كلٌ أو جزء) أضف إلى ذلك فإن الدين الإسلامي دين للبشرية جمعاء، وفيه تذوب القطرية والقبلية، لأنه (( لا فرق بين عربي وأعجمي إلاَّ بالتقوى)).ومع إعتزاز الجميع، بجميع مسميات القبائل والعشائر العريقة ؛ ودورها الكبير في مقارعة الظلم والطغيان، ووقوفها بوجه الهجمات الشرسة للإرهاب، والذي يحاول النيل من بلدنا العزيز، فما تزال هناك بعض من العصبية للقبيلة والطائفة والقومية، وهو ما حذر منه ديننا الحنيف. ومن باب أولى فإن الواجب يقع على عاتق المسؤولين في الدولة أن يتصدوا لهذا الأمر، وأن يوجهوا وزاراتهم ودوائرهم برفع الألقاب، وأن يتم الإكتفاء بذكر الأسم الثلاثي للمسؤول في المخاطبات الرسمية، لأننا أيها السادة، نريد ان نبني جيل يعتمد على نفسه وأن يكون واقفاً على أرض صلبة؛ لاترتكز على تقاليد وعادات أكل الدهر عليها وشرب. نريد لهم أن يتعلموا كيف يطوعون التكنولوجيا الحديثة لمصلحة أنفسهم وبلدهم. وعندما يفعل شيء، فإنما يفعله لأنه واثق من صحته وأن فيه مصلحة للجميع، وليس لأن رئيس عشيرته أو رئيس قائمته أمره بأن يفعل ذلك.همسة: نريد أن يتذكر الجميع أولاً وقبل كل شيء بأنهم (( مسلمون))..وهي فكرة قيد من يرغب بأزالة الأحتقان المجتمعي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك