المقالات

قادة الأمة والموقف من القرضاوي ...بقلم: د.علي المؤمن

513 09:50:00 2013-03-10

 

هنا؛ تطرح آلاف الأسئلة نفسها؛ ليس على القرضاوي نفسه ولا على عامة الناس؛ بل على مرجعيات ومشايخ اهل السنة في العراق أولا، وعلى نظرائهم في البلدان العربية والاسلامية ثانيا، ثم على المرجعيات وعلماء الدين الشيعة في العراق وايران ولبنان ثالثا؛ لأنهم المعنيين الشرعيين بدعوى القرضاوي؛ على اعتبار انها تستهدف بالقتل قادة ومواطنين في بلدانهم. وألخص هذه الأسئلة بسؤال واحد: ماهو موقفكم الشرعي حيال هذه الدعوى؟ أفتونا وامنعوا الكارثة قبل أن تقع، ولاتعطوا الفرصة لمن يريد الفتنة واستضعاف المسلمين الشيعة بمزيد من فتاوى القتل والتحريض على استباحة الدماء.

ولو سألنا اصحاب الاختصاص في علم النفس الاجتماعي حول خطورة إحساس المسلمين الشيعة بالإستضعاف؛ لقالوا بأن خطورتها تكمن في ان الذي يحس بالاستضعاف والقهر الخارجي؛ بعد أن يصل الى مرحلة الاختناق ولايجد من يدفع عنه خطر القتل والتهديد، أو يرد عنه ما يتحمله من سباب وشتائم وسخرية وانتهاك للحرمات، أو يدافع عن سيادة الوطن، أو يردع من يريد اسقاط الحكومة بقوة السلاح؛ سينفجر دون شك. فعندما تمر كل دعوات التهديد والتحريض ضد الشيعة وانتهاك حرماتهم واستصراخ الاجنبي (ومنها دعوة البدراني لأردوغان حفيد محمد الفاتح بتذكر صولات العثمانيين حين أنقذوا العراق من الصفويين الفرس المجوس، وطالبه بالزحف على العراق وتخليصة من جسد الحية الشيعية الرقطاء التي يستقر جسدها في بغداد) دون حساب؛ فان حالة الإحساس بالاستضعاف والقهر تزداد خطورة؛ من خلال تصعيد المستكبر لمواقفه؛ عندما لايجد من يردعه؛ ومن خلال نفاد صبر المستضعف عندما لايجد من يحميه. وهنا يأتي دور عقلاء الامة وحكمائها من مرجعيات وعلماء دين وزعماء قبائل وسياسيين كبار، وكذا دور الدولة في كبح جماح من يعيش حالة القوة والاستكبار النظري، وحماية من يحس بالإستضعاف والقهر.

ولابد هنا من التوضيح؛ بأن الإحساس بالقوة والاستكبار لايعني ان صاحب هذا الإحساس هو مستكبر و قوي فعلا؛ وأقصد بهم بعض من ينتهكون حرمات الشيعة ويعبرون الخطوط الحمراء في التحريض والتهديد والسباب والشتائم؛ فهذه القوة هي وهم كبير بكل المعايير الواقعية.

وكذا الحال بمن يحس بالاستضعاف من الشيعة؛ فهو إحساس المقهور بدعاوى الصبر والحلم. وبالتالي فهو ليس ضعف حقيقي بكل معايير الواقع. وإذا لم يكن من حقي ان أطرح السؤال الشرعي السالف الذكر بصيغته السياسية والقانونية على قادة ايران وحزب الله؛ لأنه شأنهم؛ وهم أدرى به؛ ولكن من حقي أن أسأل السيد نوري المالكي؛ بصفته الوظيفية: ماهو موقفك من دعوى قتل رئيس الوزراء العراقي الذي يمثلني؛ باعتباري مواطنا عراقيا ؟

13/5/13310

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2013-03-10
على الحكومة العراقية تقديم القرضاوي لمحكمة العدل الدولية لدعمه للإرهاب العالمي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك