المقالات

في عيد المرأة ..سلام لك امي....بقلم: احمد عبد راضي

791 10:00:00 2013-03-10

 

لم اكن اعرف ان ما يقال ان (الرجل يبقى طفلا ومتى ما فقد والدته شاخ فجأة ) صحيح او واقعي الا بعد ان فاجأني الشيب بعد وفاتها ، كانت رحمها الله من احن الامهات حالها في ذلك حال العراقيات المؤمنات الصابرات ، الامهات اللاتي يعطين الكثير ولا يتطلعن الى شيء ، كانت تحنوا علي وكأنني طفل رضيع حتى بعد ان اصبح لي زوجة واطفال  ، تمسيني بالخير وتصبحني ولها في ذلك قانون ثابت لا يتأخر ولا يتقدم ، في صباحات الفجر الاولى تصلي ركعاتها وتوقضني  لكي استفيد من بعض الدقائق وانام قليلا قبل ان اذهب الى الدوام ، ومع الغروب تقول كلمتها السحرية ، الورد الشافي والكافي ، بكسر الواو تسقيني اكسير الحياة بكلمات خلقها الله لها فقط وليس لغيرها ، للمرأة العراقية فحسب (مسيت العافية عليك يمة) هذه الوصفة التي افتقدها الان ، لم اجدها عند طبيب او معالج ، كانت لي التعويذة التي ترقيني من كل مرض وداء ، لانها كانت تقولها نقلا عن الله مباشرة ، اه كم اشتقت اليها ، كانت تطلب من الله فيستجيب لها ، لم تطلب شيئا لنفسها فهي برغم حاجتها للكثير من الامور الا انها تطلب وتدعو ربها بان يشافي فلان ويرحم فلان ويرزق فلان ونادرا ما طلبت لنفسها ، لا اعرف لهذا الاخلاص وهذا الوفاء نظيرا ، اي تضحية واي ايثار ذلك الذي تعلمته هذه المرأة المتحدرة من الهور ، لم تعرف الدراسة ولم يعلمها انسان ، الا انها تعرف الله اكثر من علماء دين فحول ، تصلي وكانها بين يدي الله وتصوم وكانها تفطر مع الله ، هي اقرب الى الله من الكثير ممن يدعون قربه ، فما طلبت منه شيئا الا واستجاب ، وما ارادت شيئا الا ونفذ لها ما ارادت برحمته وعطفه ، والغريب ثقتها الكبيرة بان الله يقبل دعائها .

امي الحبيبة رحمها الله هي ككل العراقيات اللاتي اتعبتهن الحياة فلنسأل انفسنا ، ماذا قدمنا لهن ؟ وماهي المكاقأة التي قدمتها الحكومة الحالية لمن ربت وصبرت وقاومت واستبسلت في مقاومة الظلم والوقوف مع الزوج والابن والاخ والخال والعم ، ؟ كيف انتهت بها الحال وهي التي تقدمت بها السنون بانتظار احقاق الحق ؟ كيف كانت عاقبتها في هذه الحياة بعد ان قدمت كل شيء ولم تحصل على اي شيء؟ في عيد المرأة اقول .. سلام لك امي وزوجتي واختي وابنتي .. سلام لكل نقية طاهرة مؤمنة صابرة ، ولكل قارورة شرفت العراق واهلها ، سلام عليك في الدارين في الدنيا والاخرة ولك جنان الخلد ونعم عقبى الدار

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
العراقية
2013-03-11
سلام عليك يا ولدي يوم ولدت ويوم فجرت بالمفخخات ويوم تبعث حيا الله يعينك يا الام العراقية وانت تعيشين الحزن والاسى واولادك يذبحون ويفجرون عليهم المفخخات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك