بقلم الكوفي
هذا الشعار اقلق الكثير ، بل ان جميع الكتل والاحزاب تفاجئوا بهذا الشعار اذ انه وضع الناخب امام مسؤولياته الشرعية والاخلاقية في الاختيار من اجل النهوض بواقع المحافظات كل حسب محافظته ، كما ان هذا الشعار جعل المواطن يتسائل اين ذهبت الاموال التي استلمتها مجالس المحافظات خلال هذه الفترة ،
محافظتي اولا شعار اذا ما طبق فعلا من قبل المجلس الاعلى او كتلة المواطن في حال فوزهم بالانتخابات وهذا ما نتمناه لهم فمعنى هذا ان الحرب الحقيقية على الفساد والمفسدين قد اعلنت وان الاموال التي كانت تذهب الى الاحزاب والكتل السياسية ستذهب الى بناء واعمار المحافظات ،لنرجع قليلا بالذاكرة الى الوراء ونتناول ما حققه المجلس الاعلى في ظروف كانت هي الاشد قساوة من حيث استقرار البلد وانفاتحه واعتراف المجتمع الدولي بالعملية السياسية ،
تسيد المجلس الاعلى اغلب مجالس المحافظات لاول دورة انتخابية مابعد سقوط نظام الطاغية المقبور وحزبه الكافر ، المجلس الاعلى كان وقتها امام اختبار كبير حيث خاض التجربة بقدراته الذاتية في ظل ظروف كان فيه العراق لازال محاصر ومكبل داخليا وخارجيا ،
المجلس الاعلى في وقتها كان امام تحديات كبرى باعتباره سيعتمد على قدراته الذاتية في بناء المحافظات من الناحية الفنية واعتماده على الشركات والخبرات العراقية والتي ينقصها الكثير خصوصا ان جميع الدول عزفت عن التعامل مع العراق في ادخال شركاتها لاسباب امنية وسياسية ،
الفترة التي تسيد فيها المجلس الاعلى مجالس المحافظات قدم ماعليه رغم الوضع الاستثنائي الذي كان يمر به البلد من الناحية الامنية والسياسية وقلة التخصيصات المالية واستهداف المجلس الاعلى من قبل الكتل السياسية في اكبر حملة تسقيطية شنت عليه ناهيك عن تواجد الاحتلال الذي كان يتحكم في كل شيء ،
رغم كل هذا استطاع المجلس الاعلى ان يضع بصماته في الكثير من المحافظات من خلال المشاريع التي انجزها مع شحة التخصيصات المالية ، ولعل من ابرز المشاريع التي تحدى فيها المستحيل هو ذلك المشروع الشامخ مشروع ( مطار النجف الاشرف ) والذي انجز بايادي عراقية صرفة وحصل على شهادة عالمية من قبل المنظومة الدولية للطيران ،
لولا الحملات الاعلامية التسقيطية المضللة التي شنها الخصوم مجتمعين على المجلس الاعلى وخسارته في الانتخابات للدورة الثانية لما كان حال المحافظات على ماهو عليه الان ، خصوصا وان التخصيصات المالية التي حظيت بها مجالس المحافظات الحالية هي ضعف تلك التخصيصات مع توفر ضروف دولية داعمه ووضع امني افضل بكثير مما كان عليه ،
الفترة التي مسك فيها المجلس الاعلى مجالس المحافظات كان فيها الفساد الاداري في مستويات تكاد تكون معدومه قياسا بما شهدناه في المجالس الحالية من فساد اداري وسرقة للمال العام سواء كان ذلك على مستوى الحكومة الاتحادية او الحكومات المحلية حيث صنف العراق في طليعة الدول الاكثر فساد ،
شعار محافظتي اولا لم ياتي من فراغ اذ ان كل محافظة لها تخصيصاتها المالية المخصوصة بها ، ومن الواجب على من يفوز بهذه الانتخابات ان يفكر بمحافظته وكيف ينهض بواقعها الخدمي من خلال صرف الاموال على المشاريع التي تتناسب وطبيعة كل محافظة من محافظات العراق ، لا ان تذهب هذه الاموال الى بطون حيتان الكتل والاحزاب مثلما ذهبت المليارات من اموال العراق في حسابات كتل واحزاب معروفة لكل عراقي .
بقلمالكوفي
https://telegram.me/buratha