المقالات

المرشح الكفوء هذه مواصفاته ؟!!

486 11:08:00 2013-03-11

بهاء العراقي

حين تتعالى اصوات هنا واخرى هناك ويطالب بعضنا باحداث التغيير والتخلص من تبعات المحسوبية والفساد الذي ينخر جسد الدولة فلابد من اختيار بديل للوضع القائم من هنا كانت الانتخابات ومازالت خيارا لاحداث التغيير وبدء صفحة جديدة واصلاح ما يمكن اصلاحه لتصبح التجربة ناضجة مكتملة الفائدة لكن السؤال الاهم كيف لنا ان نختار من نريد ولماذا وماهي المعايير التي ينبغي مراعاتها لتجنب الوقوع في نفس المشكلة التي رافقت اختياراتنا في الدورة الماضية وكيف لنا ان لانشعر بالخذلان مع اداءنا الواجب والمسؤولية على اكمل واتم وجه ؟؟؟ من هنا فان المرجعية ممثلة بامام جمعة كربلاء المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي يجيب تفصيلا عن السؤال الذي يشغل بال الكثيرين حيث دعا جميع العراقيين الى حسن الاختيار للمرشحين والقوائم الانتخابية المشاركين بانتخابات مجالس المحافظات المزمع اجراؤها في العشرين من شهر نيسان القادم وللبيان نقول الاتي ان الحديث عن اختيار مرشح جيد مطلب لابد من احرازه فالمرشح الجيد في القائمة السيئة او التي لاتلبي الطموح لايحل المشكلة بل يعقدها لان القائمة او الحزب يسير وفق رؤية معينة وان كانت قناعات العضو المنضوي تحت لواءها مختلفة فان هذه القناعات لن تقدم او تؤخر شيئا عند ذاك يكون محكوما بالسير والدوران في فلكها وكذا الحال فيما اذا كانت القائمة جيدة والمرشح الذي يتم اختياره سيئا لاننا بذلك نضع شخصا غير مناسب في مكان لايستحق التواجد فيه ولعله ينظم للجنة او يرأسها عند ذاك فلنتوقع ما سيكون عليه الوضع؟!! اذن الحل لابد ان ينبع من اختيار حكيم وجيد للقائمة والمرشح وان تتطابق البرامج والرؤى والتوجهات فالمرشح لابد ان تكون له مميزات والقائمة التي هو بضمنها لها مميزاتها وبرنامجها الفعلي القابل للتطبيق وفيه الحلول المرجوة للازمات ونقص الخدمات حينها لن نشعر بضياع الحقوق ونكون قد ادينا الواجب الوطني والاخلاقي والشرعي تجاه المجتمع دون ان نتأثر قطعا اثناء عملية الاختيار بالمحسوبيات والانتماءات الحزبية والولاء للعشيرة وننطلق منها على حساب اشخاص افضل يمكنهم تحقيق المرجو منهم بشكل ادق واتقن فمسؤوليتنا تنحصر في اختيار الافضل والاصلح بعيدا عن بعض التفصيلات الاخرى والمعايير الاضافية ومن يحمل صفات النزاهة والخبرة والكفاءة والتجربة العملية والالتزام الاخلاقي بطبيعة الحال هم الاوفر حظا في الفوز مع وجود البرنامج والرؤية والحلول لديه كمرشح ومن خلفه قائمته التي ينطلق منها . وسط كل هذه الدعوات ذلك نجد نفسا اخر يذهب باتجاه اخر مناقض تماما لما يراه العقل وما يرجوه عموم ابناء الشعب العراقي وهذا النفس الذي نشعر بتناميه في بعض الوسائل الاعلامية وتريد من ورائه قطعا التأثير على قناعات المواطن العراقي وتبتعد به عن جادة الصواب لتمرير اجنداتها وهذا النفس يدعو العراقيين الى العزوف وعدم المشاركة تحت عناوين و تبريرات واهية من اجل تسويق مثل هذه المشاريع المشبوهة التي تنتقص من العراقي نفسه وتريد له التنازل عن حقه في تقرير مصيره وصناعة مستقبله عبر اختيار ممثليه ومن ينوبون عنه ويديرون شؤون محافظته وان فكر البعض في السير بهذا الاتجاه لانهم يرون ان جميع المرشحين غير مؤهلين وان الانتخابات لن تفرز وضعا جديدا بمستوى ما يطمحون اليه فهنا نقول ايضا ان ترك المشاركة في الانتخابات لا يمثل الحل للمشاكل التي نعيشها اليوم كما ان المطلوب لممارسة دورنا في الانتخابات هو اختيار شخص او قائمة باجمعها واعتقد ان الاعداد الكبيرة للمرشحين تتيح لاي فرد منا ان يختار من يراه اهلا للمسؤولية كما ان عدم وجود شخص واحد او قائمة يتحمل هذه المسؤولية ويستحق منا الاختيار امر فيه سؤال وجواب وهو شبه مستحيل فالاخيار والحريصين على مستقبل البلاد وادارة شؤون العباد متواجدين ولنا ان نميزهم بسهولة فهم لم ياتوا من كوكب اخر وليسوا بعيدين عنا حتى نقول باننا لانعرفهم او لانثق بقدراتهم والا فالعزوف وعدم المشاركة امر لابد من تركه وعدم الانسياق خلفه لانه سيفاقم هذه المشاكل ويسمح لغير الكفوئين بالوصول للمواقع وهو ما سينعكس على واقعنا نحن من نعتبر انفسنا مواطنين صالحين تهمنا المصلحة العامة . اننا مدعون اليوم لان نواصل طريقنا الذي بدأناه لنحصد ثمار تجربتنا الديمقراطية بعدم فسح المجال امام من لانراه اهلا للمنصب مستفيدين من التجارب السابقة والاخطاء التي وقع فيها بعض المواطنين بسبب عدم حسن الاختيار واعتمادهم معايير خاطئة ادّت الى وصول اشخاص غير كفوئين وغير مهنيين من الذين خذلونا و لم يتمكنوا من تقديم المأمول منهم وفي هذا الوقت وهذه الحقبة فليس امامنا لتحقيق التغيير والمتابعة غير نظام الانتخابات لان تجربتنا لم تكن فاشلة بل ان لها ايجابياتها التي ان قارناها بفترات وسنوات الديكتاتورية سابقا فانها الافضل قطعا لانها تجربة تضمن لنا المشاركة والقدرة على التغيير حالها حال تجارب مشابهة خاضتها شعوب اخرى لكن الفرق هو ان تلك الشعوب قد تجاوزت اخطائها بانتهاج الصواب ووضعها النقاط على الحروف , فهل نستطيع نحن ذلك ؟؟ هذا هو التحدي الذي سنخوضه بعد شهر ونيف لنثبت باننا شعب يستحق الحياة ونحن كذلك بأذن الله .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك