اثيرالشرع
منذ الوهلّة الأولى لأنطلاق ما سمّي (بربيع الثورات العربية) احسست بأن هناك خطأ في تعبير (الربيع) لأن الطريقة التي بدئت منها هذه الثورات كانت محط شكوك وعذرا لااشكك بوطنيّة بجميع من انتفض بل اصبحت هذه الثورات تدار امّا بالوكالة او بصورة مباشرة من جماعات مسلحة تنوي السيطرة على مقاليد الحكم في عموم الوطن العربي وربما ابعد بكثير ..!.ان ماحصل في تونس ومصر وليبيا واليمن قد يشير الى وعي الشعب وانتهاء فترة الظلم وعصور الديكتاتورية العمياء ..!لكن الحقيقة ليست كذلك , بل كانت هذه الثورات تٌدعم من بعض البلدان العربية والاجنبية والغاية من هذه الثورات ليس اسقاط الانظمة المستبدة بل كانت هذه الانظمة ليست على ولاء مطلق للدول الكبرى وربما لأن دورها قد انتهى ..وحان وقت الرحيل ,! ومن الطبيعي ان تكون هذه الانظمة الدكتاتورية ظالمة لشعوبها وكما نعرف انها اخذت السلطة امأ بالوراثة او بالتنصيب اي بعيدا عن الاجواء الديمقراطية والانتخاب من لدّن الشعوب .لكن ! هل اعطت الثورات التي حصلت النتيجة التي كانت تبغاها الشعوب العربية كتغيير فعلي وخلاص وازدهار ؟ بالطبع وكما هو معروف إن التغيير الذي حصل كان نقمة على الشعوب وليس نعمة وتشير بعض الدلائل ان بعض الشعوب التي أيدت التغيير (تمنت )العودة الى الوراء انطلاقا من المثل العراقي (الشين إلي نعرفة ..احسن من الزين إلي ما نعرفه !) وفعلا مانراه في مصر اليوم لايشير ابدا الى تقبل عموم الشارع المصري للتغيير الذي حصل فميدان التحرير اصبح ساحة لإغتصاب الفتيات وليس ساحة للاعتصام ..! وماخفّي كان اعظم ,ان من يسيطر على جميع الدول التي تغيير الحكم فيها بفعل (الثورات الربيعيه)! هم الاسلاميين المتشددين وهنا اذكر الشقيقة سوريا ايضا لانها تحذوا حذو الدول التي انزلقت فعلا لفخ التغيير !! والى يومنا هذا نرى الرئيس السوري (صامدا) رغم ان الذي يحصل في بلاده كارثيا وهجر معظم ابناء الشعب السوري بلادهم بحثا عن الامان الذي افتقدوه نتيجه لما حصل ونعلم جميعنا من اليد الطولى التي تسببت بتفجير الوضع في عموم البلاد العربية التي تعاني ليس فقط تغيير سلطة انما ازمات متتالية نتيجة للتدخلات الاقليمية المدعومة من الدول الكبرى والتي تبحث عن وقت مناسب للتدخل ومن ثم السيطرة على هذه الدول اما بصورة مباشره اوبصورة غير مباشرة ,ولااستقرار لباقي الدول التي تغير الحكم بواسطة (الربيع القاتل )!!الذي اصبح خريفا .
اثيرالشرع
https://telegram.me/buratha