المقالات

صلاة معاوية الموحدة...بقلم:سعد الكعبي

1819 07:29:00 2013-03-12

من نحو شهرين ومازال البعض ممن يحلو للفضائيات ذات الميول البعثية والتمويل الخليجي ان تسميهم بالمحتجين او المتظاهرين ,اقول مازال هؤلاء يتباكون على قيام الاجهزة الامنية بمنعهم من اداء الصلاة الموحدة في بعض الاماكن التي تقام بها تلك التظاهرات ,محاولين اعطاء صورة عن تدينهم وكفر تلكالاجهزة.!

ورغم محاولاتهم اليائسة لاقناع الاهالي في الانبار وسامراء والموصل لتأييدهم بهذه الاكاذيب الا انهم فشلوا في تسويق حججهم بدعم تلك "السيركات" مفردة سيرك رغم انهم البسوها ثوب الدين في اغلب الاحيان ,والدليل ان عدد المشاركين في تلك المهرجنات لايتجاوز بضعة الاف وهم ممن تقاضوا اجورا يومية وبطاقة شحن للموبايل بقيمة عشرة الاف دينار مع وجبة غداء مصحوبة بالمقبلات هذا في يوم الجمعة ,اما في بقية الايام فلا يجد من يسمون انفسهم بالمعتصمين سوى وجبات "ناشفة "لاتكاد تسد رمقهم .

الادعاء المستمر لمنعهم من اقامة الصلاة الموحدة امر يستحق التوقف عنده ,وبعيدا عن اعتقادنا الراسخ ان هذه التظاهرات مدعومة خليجيا ماليا واعلاميا,الا اننا ومنذ قيام الدولة العراقية الحديثة في عشرينيات القرن الماضي  لم نسمع ولم نقرأ في التاريخ شيئا عن الصلاة الموحدة لا في العراق ولا في الدول العربية المجاورة له,وعلى اغلب الظن انها من ابتكار شيوخ الوهابية وبقايا (السلف الطالح) ممن تعودوا ان يقيسوا الدين على مقدار عطايا  الحكام وهبات الاستعمار .

وحكاية الصلاة الموحدة هذه والتي غالبا ما تنتهي باهازيج بعثية وطائفية حاقدة تشتم من الاغلبية الشيعية , تذكرني بصلاة الملعون معاوية بن ابي سفيان وكيفية اداء صلواته فقد قال المسعودي " في مروج الذهب ولقد بلغ من أمر أهل الشام في طاعتهم له "يعني ابن اكلة الاكباد "أنه صلى بهم عند مسيرهم إلى صفين صلاة الجمعة في يوم الإربعاء , كما أخرج الشافعي أن معاوية قدم المدينة فصلى بهم فلم يقرأ ببسم الله الرحمن الرحيم ولم يكبر إذا خفض وإذا رفع، فناداه المهاجرون حين سلم والأنصار: أن يا معاوية ! سرقت صلاتك !! أين بسم الله الرحمن الرحيم؟ وأين التكبير إذا خفضت وإذا رفعت ؟ .

فضلا عن انه كان هو وسائر بني أمية يصلون صلاة العيد وبعد فراغهم من الصلاة يخطبون خطبة العيد ويسبون فيها الامام علي بن أبى طالب عليه السلام فترك الناس حضور الخطبة واكتفوا بالصلاة فغير معاوية سنة النبي صلى الله عليه وآله  وجعل الخطبة قبل الصلاة .

ما أشبه اليوم بالبارحة !! فساحات "الجوبي "تقتدي بالطلقاء وتهددنا بقطعان تحمل اسم ابن هند ويصعد منابرها الصبيان والسفهاء  ومازالوا متمسكين بسنة بني امية في صلاتهم الموحدة  .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علاء العامري
2013-03-13
التقيت بشخص من المنطقة الغربية وتكلمنا عن الدين وقال بالحرف الواحد ليس لدينا مرجعية ننتمي اليها مثلكم المتمثلة بسماحة الامام المفدى السيستاني دام ظله وانما عبارة عن اشخاص يتهافتون على المنصب من اجل ملئ جيوبهم
الدكتور شريف العراقي
2013-03-13
على اهل الجنوب ان لاينخدعوا من اتباع معاوية الجدد المتظاهرون
د. علي - هولندا
2013-03-12
اغلب الاخوة في المنطقة الغربية لايوجد عندهم التزام ديني , والبقية هم على سنة معاوية و يزيد , و هم يدعون بانها سنة رسول الله كذبا , و ليعلم أتباع أهل البيت بانهم ان لم يتحدوا فانهم سينحرون كما تنحر الابل . و عليهم ان يقفوا صفا واحدا امام الابتزاز والارهاب كما فعلوها في اقرار الموازنة ,موجهين بذلك صفعة للابتزاز السياسي . و الان و بالاغلبية عليكم بقوانين الفقراء , و سيكون الشعب والمرجعية وأهل البيت معكم.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك