من نحو شهرين ومازال البعض ممن يحلو للفضائيات ذات الميول البعثية والتمويل الخليجي ان تسميهم بالمحتجين او المتظاهرين ,اقول مازال هؤلاء يتباكون على قيام الاجهزة الامنية بمنعهم من اداء الصلاة الموحدة في بعض الاماكن التي تقام بها تلك التظاهرات ,محاولين اعطاء صورة عن تدينهم وكفر تلكالاجهزة.!
ورغم محاولاتهم اليائسة لاقناع الاهالي في الانبار وسامراء والموصل لتأييدهم بهذه الاكاذيب الا انهم فشلوا في تسويق حججهم بدعم تلك "السيركات" مفردة سيرك رغم انهم البسوها ثوب الدين في اغلب الاحيان ,والدليل ان عدد المشاركين في تلك المهرجنات لايتجاوز بضعة الاف وهم ممن تقاضوا اجورا يومية وبطاقة شحن للموبايل بقيمة عشرة الاف دينار مع وجبة غداء مصحوبة بالمقبلات هذا في يوم الجمعة ,اما في بقية الايام فلا يجد من يسمون انفسهم بالمعتصمين سوى وجبات "ناشفة "لاتكاد تسد رمقهم .
الادعاء المستمر لمنعهم من اقامة الصلاة الموحدة امر يستحق التوقف عنده ,وبعيدا عن اعتقادنا الراسخ ان هذه التظاهرات مدعومة خليجيا ماليا واعلاميا,الا اننا ومنذ قيام الدولة العراقية الحديثة في عشرينيات القرن الماضي لم نسمع ولم نقرأ في التاريخ شيئا عن الصلاة الموحدة لا في العراق ولا في الدول العربية المجاورة له,وعلى اغلب الظن انها من ابتكار شيوخ الوهابية وبقايا (السلف الطالح) ممن تعودوا ان يقيسوا الدين على مقدار عطايا الحكام وهبات الاستعمار .
وحكاية الصلاة الموحدة هذه والتي غالبا ما تنتهي باهازيج بعثية وطائفية حاقدة تشتم من الاغلبية الشيعية , تذكرني بصلاة الملعون معاوية بن ابي سفيان وكيفية اداء صلواته فقد قال المسعودي " في مروج الذهب ولقد بلغ من أمر أهل الشام في طاعتهم له "يعني ابن اكلة الاكباد "أنه صلى بهم عند مسيرهم إلى صفين صلاة الجمعة في يوم الإربعاء , كما أخرج الشافعي أن معاوية قدم المدينة فصلى بهم فلم يقرأ ببسم الله الرحمن الرحيم ولم يكبر إذا خفض وإذا رفع، فناداه المهاجرون حين سلم والأنصار: أن يا معاوية ! سرقت صلاتك !! أين بسم الله الرحمن الرحيم؟ وأين التكبير إذا خفضت وإذا رفعت ؟ .
فضلا عن انه كان هو وسائر بني أمية يصلون صلاة العيد وبعد فراغهم من الصلاة يخطبون خطبة العيد ويسبون فيها الامام علي بن أبى طالب عليه السلام فترك الناس حضور الخطبة واكتفوا بالصلاة فغير معاوية سنة النبي صلى الله عليه وآله وجعل الخطبة قبل الصلاة .
ما أشبه اليوم بالبارحة !! فساحات "الجوبي "تقتدي بالطلقاء وتهددنا بقطعان تحمل اسم ابن هند ويصعد منابرها الصبيان والسفهاء ومازالوا متمسكين بسنة بني امية في صلاتهم الموحدة .
https://telegram.me/buratha