المقالات

بعض من قواعد اللعبة..! ..بقلم: قاسم العجرش* كاتب وإعلامي

429 08:41:00 2013-03-12

 

طفت على الجو السياسي العام قشرة خارجية مضللة، تقود نحو الركون لقوانين اللعبة الانتخابية، هذه القوانين التي لا تقودها مع الأسف اشتراطات الحق والحقيقة والاستحقاق في التسابق نحو صناديق الاقتراع...

 وإذا كان الناخب قد أكتشف هذه اللعبة مبكرا، ربما منذ أول ممارسة انتخابية لنا، حيث توالت على مراكز التمثيل شخصيات وقوى غير جديرة بشرف التمثيل، لكن قوانين الانتخاب وفرت لهم فرصة لا يستحقونها فاستغلوها أيما استغلال، مما أشاع في أوساطنا الشعبية قنوطا ويأسا واضحين، لكن هذا القنوط واليأس أدعى لسلوك الممارسة الانتخابية ذاتها لصناعة جيل جديد من الساسة أجدر بشرف تمثيلنا..سيما أننا اليوم إزاء فرصة أفضل للوصول الى هذه النتيجة، لأن الأدوات التي بيدنا أكثر قدرة على إيصالنا إليها...

فالقانون الانتخابي الذي تجري بموجبه انتخابات الـ 20 من نيسان القادمة، أفضل من القوانين التي جرت تحت ظلها الانتخابات السابقة بشقيها النيابي والمحلي، ولدينا اليوم قانون لا يتيح تحويل أصواتنا الى من لم ننتخبهم، وإذا ذهبنا الى صناديق الاقتراع وفي رؤوسنا أسماء بعينها ونضعها في الصندوق، ستخرج النتيجة وفقا لما نريد لا وفقا لما يريدون...

ومع أن القوى السياسية أبقت لنفسها مساحة مهمة للتأثير في قرارنا، عبر وضع أسماء الكيانات السياسية في ورقة الاقتراع جنبا الى جنب مع أسماء المرشحين، وأن بإمكان الناخب أن ينتخب كيانا بعينه، دون أن يؤشر على أسم مرشح من مرشحي هذا الكيان، وبذا يذهب صوته الى الكيان برمته يتصرف به وفقا للقواعد التي وضعتها مفوضية الانتخابات، إلا أن هذا الخيار أيضا يتناغم مع رغائب عدد كبير ومهم من الناخبين الذين ليس في رؤوسهم أسماء بعينها، لكنهم يثقون بكيان سياسي بعينه، وتلك وسيلة ستقودنا الى أن نحصل على من يمثلوننا تمثيلا أكثر مصداقية وأكثر عدالة ، وإن كانتا غير تامتين مثل ما توفره القائمة الفردية.. في هذه الانتخابات، ضاقت الى حد كبير مساحة المناورة أمام القوى السياسية سيما التي شاركت في مستويات التمثيل السابقة، وإذا كانت هذه القوى ترى أن من المناسب لها متابعة البقاء في الصورة، والبحث عن فوز في انتخابات حرة ونزيهة بناء على سجلها السابق، فهي أمام مهمة محكومة بنتائج متواضعة تبعا لتواضع عطائها على الأرض، والعكس صحيح..

ومثلما تعرفون، فإن أكثر الاستراتيجيات الانتخابية مخالفة للقواعد، هي ألأكثر فاعلية وأن احتمالات الخسارة هي للمرشحين الذين يحاولون ممارسة قوانين الحكم الرشيد. لأن القوى السياسية، ولكي تفوز بقلب الناخب لا عقله، ستلجأ الى عددا من الاستراتيجيات البديلة لتحقيق غاياتها، مثل إستراتيجيات الكذب على الناخبين أو ما والرشوة والإثارة، وعمليات التسقيط السياسي وتشويه سمعة المنافسين بوسائل تهدف الى منعهم من الحصول على ثقة الناخبين..

لكن بالمقابل فإن هذه القوى ستجد نفسها أمام تحديات عديدة ليس أقلها عدم احتمال ألا يسلك منافسوها نفس السلوك..!

كلام قبل السلام: لا أعلم لم تذكرت قول فولتير" إني أكره الخوف, لأنه يحَولْ الإنسان إلى فأر يبحث عن أقرب جحر."!!

سلام...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك