حسين الركابي
بعد انطلاق المرثون او السباق الانتخابي في العراق، لانتخاب أعضاء مجالس المحافظات تزينت الشوارع والمحلات وجدران البيوت والساحات ألعامه، وحتى الأماكن الترفيهية بالملصقات والشعارات المختلفة البعض منها مألوف لدا الشارع العراقي، والبعض الاخر غريب وعجيب الأطوار منها يحمل في طياته إبعاد كبرى عند المواطن، ومنها تعدى المألوف وخرق قانون المفوضية العليا للانتخابات والمعلن من قبل المفوضية بعدم رفع أي صورة لرئيس كيان سياسي او صورة رمز ديني. لكن هناك البعض خرق ذلك القانون ورمى به بعرض الجدار وكأنما هو فوق القانون وامام أنظار المفوضية ولم تحرك ساكن، هل المفوضية ( مستقلة او مستغله )والبعض رفع شعار ألطائفه والقومية، والبعض رفع شعار اسماء لها تاريخ نضالي وجهادي كبير لكن ارادوا من ورائها كسب اصوات من هنا وهناك. بين كل هذه الشعارات والدعايات الانتخابية والملصقات ألجداريه واللقاءات الصحفية لم نسمع ولم نرى احدا طرح مشروع، او رفع شعار لخدمة المواطن، او بين برنامجه الانتخابي لخدمة ألمحافظه ونحن نفهم من تلك الانتخابات هي خدميه وليست سياسية تعنى بالدرجة الاولى هي خدمة ألمحافظه وأبنائها. ما نشاهده على شاشات التلفاز من بعض المسؤلين يتكلم عن مشروع لقيادة الدولة بالكامل وتراه يحذر من المد الطائفي من كلا الجانبين ويصور نفسه هو الحامي لهذه ألطائفه او تلك. والبعض استغل ازمة المتظاهرين للترويج لدعايته الانتخابية من اجل كسب اكثر عدد كونه صور نفسه لهم البطل القومي من خلال التظليل على عقول السذج، واسمحولي ان اقول السذج لان الكثير لا يفرق بين الانتخابات الخدميه وبين الانتخابات العامه للبلد. وبالتالي دخل البلد في مسارات وتخندقات واصطفافات حزبيه ومذهبيه من اجل مصالح فئوية وحزبيه لكن بين هذا كله نرى ان هناك بصيص امل يرتقي يوما بعد اخر الى مستوى الحضارة والديمقراطية وحرية الفرد بدون تمييز، وهذا كان ومازال من اول مسيرتهم في المعترك الديمقراطي مما جعل المواطن اليوم يميز بين من يريد خدمة الوطن والمواطن، ورفع شعار(محافظتي اولا ) لخدمة وبناء ألمحافظه وهذا ما يدل على صفاء ومصداقية مشروعهم الخدمي رغم مايمتلكون من تاريخ كبير وعريق وانساب طاهرة وشخصيات وأسماء عملاقه شهد لها العدو قبل الصديق الو على أنفسهم الا ان يكون شعارهم (خدمة الشعب بالدرجة الاولى )وعلى المواطن ان يميز بين من يخدم وبين من يرفع شعارات الأنساب والصور، ويقول الحديث القدسي عن الله تعالى جلت حكمته (آتوني بأعمالكم ولا تأتوني بأنسابكم) وها نحن اليوم اذ نقول اتونا بمشروعكم وعملكم لخدمه محافظتنا ولا تأتوننا بأنسابكم ..
https://telegram.me/buratha