المقالات

محــــافظـــــتي أولا.... شعــــــــــار الخــــــــدمـــــــــــة

483 08:14:00 2013-03-12

حسين الركابي

بعد انطلاق المرثون او السباق الانتخابي في العراق، لانتخاب أعضاء مجالس المحافظات تزينت الشوارع والمحلات وجدران البيوت والساحات ألعامه، وحتى الأماكن الترفيهية بالملصقات والشعارات المختلفة البعض منها مألوف لدا الشارع العراقي، والبعض الاخر غريب وعجيب الأطوار منها يحمل في طياته إبعاد كبرى عند المواطن، ومنها تعدى المألوف وخرق قانون المفوضية العليا للانتخابات والمعلن من قبل المفوضية بعدم رفع أي صورة لرئيس كيان سياسي او صورة رمز ديني. لكن هناك البعض خرق ذلك القانون ورمى به بعرض الجدار وكأنما هو فوق القانون وامام أنظار المفوضية ولم تحرك ساكن، هل المفوضية ( مستقلة او مستغله )والبعض رفع شعار ألطائفه والقومية، والبعض رفع شعار اسماء لها تاريخ نضالي وجهادي كبير لكن ارادوا من ورائها كسب اصوات من هنا وهناك. بين كل هذه الشعارات والدعايات الانتخابية والملصقات ألجداريه واللقاءات الصحفية لم نسمع ولم نرى احدا طرح مشروع، او رفع شعار لخدمة المواطن، او بين برنامجه الانتخابي لخدمة ألمحافظه ونحن نفهم من تلك الانتخابات هي خدميه وليست سياسية تعنى بالدرجة الاولى هي خدمة ألمحافظه وأبنائها. ما نشاهده على شاشات التلفاز من بعض المسؤلين يتكلم عن مشروع لقيادة الدولة بالكامل وتراه يحذر من المد الطائفي من كلا الجانبين ويصور نفسه هو الحامي لهذه ألطائفه او تلك. والبعض استغل ازمة المتظاهرين للترويج لدعايته الانتخابية من اجل كسب اكثر عدد كونه صور نفسه لهم البطل القومي من خلال التظليل على عقول السذج، واسمحولي ان اقول السذج لان الكثير لا يفرق بين الانتخابات الخدميه وبين الانتخابات العامه للبلد. وبالتالي دخل البلد في مسارات وتخندقات واصطفافات حزبيه ومذهبيه من اجل مصالح فئوية وحزبيه لكن بين هذا كله نرى ان هناك بصيص امل يرتقي يوما بعد اخر الى مستوى الحضارة والديمقراطية وحرية الفرد بدون تمييز، وهذا كان ومازال من اول مسيرتهم في المعترك الديمقراطي مما جعل المواطن اليوم يميز بين من يريد خدمة الوطن والمواطن، ورفع شعار(محافظتي اولا ) لخدمة وبناء ألمحافظه وهذا ما يدل على صفاء ومصداقية مشروعهم الخدمي رغم مايمتلكون من تاريخ كبير وعريق وانساب طاهرة وشخصيات وأسماء عملاقه شهد لها العدو قبل الصديق الو على أنفسهم الا ان يكون شعارهم (خدمة الشعب بالدرجة الاولى )وعلى المواطن ان يميز بين من يخدم وبين من يرفع شعارات الأنساب والصور، ويقول الحديث القدسي عن الله تعالى جلت حكمته (آتوني بأعمالكم ولا تأتوني بأنسابكم) وها نحن اليوم اذ نقول اتونا بمشروعكم وعملكم لخدمه محافظتنا ولا تأتوننا بأنسابكم ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك