اسراء الفكيكي
لك الحمد يارب لان الحياة ليست برزخا. فهذا الحال إن دام في العراق فانه بحق سيكون كارثة، ولا ابالغ اذا قلت انها بمنزلة كارثة نووية سيواجهها الفرد العراقي. لو سالتموني:- كيف؟ سأجيبكم:- لان من بيدهم سلطة العراق لا يمتلكون الحد الأدنى من مقومات المسؤولية، اولتي تعد هي المحرك الاهم في الشخصية الحاكمة، وصاحبة الغيرة على العباد والبلاد ..فرغم وفرة موارده من الماء والخضراء والنفط المحسن !...بيد أن شعبي يعيش الامرين، واصبح يمتهن مهن التسيب والاستجداء بحثا عن لقمة العيش ا، وهي ليست لقمة كريمة على أية حال. المؤلم ما في الامر ان اصحاب القرار انشغلوا عن هذا الواقع المؤلم بخلافاتهم العقيمة، وذهبوا ابعد من ذلك بتحشيدهم الاعلامي والعسكري، وكأننا نعيش اجواء الحرب لااعادها الله ثانية، مبتعدين عن اقتصاد البلد ورفاه شعبه المظلوم والمحروم من ابسط مقومات الحياة الرغيدة. والمؤلم ايضا ان البلد لم ينتفع حتى من فرص ارتفاع اسعار النفط العالمية، أوزيادة انتاج النفط العراقي، الذي من المفترض ان يغنينا عن اللجوء الى الاقتراض من الدول الاخرى كاليابان وصندوق النقد وغيرها... هذه الموارد الضخمة لم تغن العراق من الاقتراض.. والملاحظ لتفاصيل هذه القروض،، يلاحظ انها كافية لخلق مئات الالاف بل الملايين من فرص العمل، وبناء المؤسسات والمشاريع. وفي هذا الجانب يحق لشعبنا أن ينظر بأستغراب، الى مضي الدولة بهدر الاموال... تبرعات هنا وهناك لدول كالسودان والصومال وجزر القمر واليمن وغيرها، متغافلة عما يعانيه ابناء شعبها من الم الفقر والحرمان. وهنا ينبغي الاشارة لمن فاته الامر بان التقارير الرسمية العراقية والعالمية، تؤكد تصاعد نسبة الفقر في العراق الى مابين 35-39 % ،وكذلك وجود نسبة ثمانية ملاين عراقي يعيشون بدخل دولار واحد في اليوم. فضلا عن ان نسبة سبعة ملايين عراقي لا يعرفون القراءة والكتابه. هنا ونحن نعيش اجواء الانتخابات، نتسائل:- كيف سيكون رد من قصر في خدمة الشعب لشعبه وهو يحاكمه امام صندوق الاقتراع الذي سيكون الفيصل والحكم على الاداء والوعود؟ سؤال يبحث عن جواب. والعاقل يفهم.
https://telegram.me/buratha