((حسنين الفتلاوي))
يشهد العراق دورة انتخابية جديدة يتم من خلالها اختيار أعضاء مجالس المحافظات فبدأت كل كتلة باختيار مرشحيهم ومن ثم الترويج لهم عن طريق وسائل الأعلام المختلفة ،أنه أمر طبيعي ومكفول للجميع ليس في العراق وحسب وأنما كافة بلدان العالم التي تتبع نظام الديمقراطية...ولكن !!! مانراه وهو أمر لا يمت للديمقراطية بصلة أنه التسقيط السياسي الباطل و اعتباره الطريق الأمثل للفوز بالانتخابات ،أن من أمثلة التسقيط السياسي منها ما يخص إزالة البوسترات الأعلانية للمرشحين دون أخرى وهناك ما أخذ رواجا واسعا في وسائل الأعلام الألكتوني وماتظم من وسائل التواصل الاجتماعي وخصوصا الفيس بوك ، فيقوم بعض المتسلقين من الكتل السياسية بتشويه الشعارات التي يضعها المرشحون بهدف تضليل صوت الناخب وتغيير اتجاهه وهذا ما حدث مع إئتلاف المواطن ،إذ قام البعض بتشويه شعار محاظتي أولا .....لتحويله إلى محفظتي أولا..... في محاولة لتسقيطه و أخراجه من الانتخابات ، فهل هذه هي الديمقراطية الحقيقية؟؟؟ محفطتي أولا ....نعم فليكن هذا الشعار وكما يشائون أن كانت النية ملئ جيوب الفقراء ومحافظهم ، ليت هذه الكتل تتسابق وتتنافس وتختلف من أجل مصلحة الوطن والمواطن من أجل بنا ء العراق ...ولكن !!! العكس ما نراه الاختلاف الموجود هو من أجل المصالح الشخصية الحزبية وبدوافع حب السلطة والتسلط بدلا من النهوض بواقع البلد المزري ، عجبااااا يا سياسيين ألم تعوا بأن سياسة الإقصاء لم ولن تنجح في العراق !!؟؟ التظليل والتشويه دون أدلة هم بمثابة قتل للنظام الديمقراطي الذي نادت به النخب السياسية في العراق بعد 2003 ، اذااا أين هو التغيير و ما هو الاختلاف قبل سقوط الطاغية أن كنا نتجه نحو سياسة الحزب الواحد و إقصاء الأخر وتهميشه ...،أن كان هدفنا التغيير علينا تغيير ما بأنفسنا أولا ليكون باستطاعتنا تغيير الواقع العراقي والنهوض قدما نحو بناء المواطن والمواطن وبهدف بناء دولة عصرية عادلة .
https://telegram.me/buratha