جواد الماجدي
كلمتان متناقضتان لايجتمعان بشخص واحد ابدا . فالنادرة من الندرة :فهي الشخصية النشطة التي تقوم باعمالها على احسن وجه سواء كانت ذكر ام انثى . والامثال تضرب ولاتقاس طبعا .ونجار وباب بيته مخلوع قريب من مثلنا السابق ليدلل على ان الشخص يهتم بامور الغير ويتناسى هموم بيته او رعيته او عائلته والاشخاص المقربين والذي يتوجب عليه اعالتهم . وانا هنا لا اريد ان امس شخص أي انسان بقدر ما اتناول بعض التصرفات التي قد تكون متناقضة . فلو راجعنا او تابعنا احوال الشعب العراقي لوجدنا الاغلبية منهم تعيش تحت خط الفقر او المتوسط والبطالة تعم المجتمع التي تحول الانسان من انسان مثمر الى مشروع هدام لاعمال شتى , فترى ابن الجنوب ياتي الى بغداد ليترك عائلته ايام وليالي ليعمل في البناء او بيع الكلنكس والحلويات في الاشارات المرورية ليعود لهم ببعض المال البخس . من طرفها تتناسى حكومتنا( المختارية )!! مظلومية شعبنا في الجنوب وتضحياتهم الذي اوصلت هذه الحكومة الى دكة الحكم. اهل الجنوب الذي وقع عليهم الحيف في زمان هدام اللعين ليكمله عليهم ابناء جلدتهم( المتدينين جدا) ليمنعوا عنهم اغلب المشاريع الانمائية والخدمية خوفا من احتسابها لحساب غيرهم وحسب حساباتهم الحزبية الضيقة ليكون رصيدا اضافيا انتخابيا ويخرجوا هم خاليي الوفاظ لعدم تقديمهم أي مشروع يخدم الوطن والمواطن . فقبل ايام انبرى علينا مختار زماننا والقائد الضرورة الذي ضرب الكرد والسنة ليصبح البطل القومي للشيعة (ليس كل الشيعة طبعا) متناسين ان الكرد والسنة اخوتنا شئنا ام ابينا وتربطنا روابط مشتركة كثيرة ليقدم للاخوة المصريين مقترحات جليلة لتشغيل الايدي العاملة المصرية العاطلة عن العمل متناسي نسبة البطالة والفقر في بلاد الرافدين ومنحهم كمية من النفط العراقي المباح للجميع الا على العراقيين وقبلها منحه للنفط العراقي للاردن والسودان والتبرعات لفلسطين وغيرها وبالاضافة الى مايستنزفه الكويتيين وبدون رادع لكون المال السائب يعلم على السرقة .فثروتنا الوطنية كلها بدون رقيب واصبحت فريسة سهلة لكل من هب ودب فكان الاحرى بالسيد المالكي كسب ود العراقيين وتنشيط القطاع الخاص واعطائه المميزات لتشغيل الايدي العاملة العراقية بدلا من جلب العمالة المصرية والفلبينية والهندية وغيرهم .
https://telegram.me/buratha