المقالات

بين حذاء سندريلا ونصيف

1022 00:12:00 2013-03-13

وسط فضائح علوة البرلمان ( القبة ) سابقا ً فاجئتنا النائبة البرلمانية بحادثة الحذاء الطائر الموجه لوجه الف لسانه التجاسر من ايام الانتماء لمدراس البعث التي خرجّت الرامية والهدف معا ً فكانت الصورة كما نُشرت فضيحة تتلو امثالها تحت تلك القبة التي جمعت من امثال هؤلاء ما جمعت .والمفاجئة ليست من الموقف فلا غرابة من تطاير احذية في اركان العلوة ! ولكن المفاجاة من المباركة لهكذا افعال بل ووصف الرامية بانها بطلة ! والاشد نحت شكل الحذاء وجعله تمثلا ً , ان هذا الانسياق في التعبير مستغرب فالفعل بحد ذاته لا نقبله من اجهل الجهال فما بالكم بمن يمثل الالاف ممن انتخبوه ومن سلاحه الحلم والتعقل لحل مشاكل البلد .

ولست ممن يجد فخرا ً في دخول الاحذية عالم السياسة , او في دخولها للتعبير عن رفض لشخص او فكرة كما لا اعذر حذاءا دون اخر فلا رمية الزيدي افرحتني ولا الاحذية التي رميت على اياد علاوي كانت لي مصدر سرور وليس من باب عدم استحقاق الهدف لمثل هذا بل لانه يستحق اكثر من ذلك لا حذاء جل همه ترك اثر بسيط ظاهريا ً ويُهبط قيمة الرامي معنويا ً ويظهر الفاعل مفعولا به واقعيا ً .

وحقيقة كان على النائبة ان تتوقع مثل هكذا امورما زالت نائبة وتكون على قدر من الصبر ما زال لها هدف اكبر هذا ان وجد وان لا تزيد الامر سوءا بان تعلن انها ستقاضي المقابل قانونيا وعشائريا وهنا لي وقفة فكيف لبرلمانية ان تتكلم بلغة العشائر وهي من تصوت على القوانين !! اضاق بها القانون الى هذا الحد ؟!

كان الاجدر ان تصمت ومن ثم تتوجه للقانون فحذاء عالية لم يحقق ما حققه حذاء سندريلا فتلك الفتاة التي اتخذت من الصبر عنوانا ً ومن العمل املا ً للوصول الى حضور تلك الحفلة التي جذبت بها الانظار وتركت حذائها سهوا التزاما منها بعهد قطعته ليكون ذلك الحذاء هو الخيط الذي يوصلهم اليها ولتتغير حياتها وحياة من يحيطون بها ان سندريلا لم تفكر برمي حذائها بوجه زوجه ابيها وبناتها رغم ظلمهم واهاناتهم رغم ان الفرصة سنحت لكشفهم , لقد عرفت سندريلا ان المهم هو ترك اثر وبصمة معنوية لتكون الدافع نحو البحث عن اثر مادي وصولا الى الشخوص وان تحاور العاقل مع الاحمق يحيّر الشاهد في تشخيص الاحمق منهما فالتزمت الادب والاخلاق الرفيعة .

ليست بطولة , هذه هي خلاصة القول وليس لعقم في شخوص الحاضر استشهدت بسندريلا ولكن كي لا نُرمى بحجارة الانحياز والطائفية في ذكر الشخوص السامية التي يميزها الادب والرفعة والتعقل والواقعية والمعرفة والتي اتألم لاجلها لانها تشاطر كل من هب ودب في قبة البرلمان ولان سندريلا عاقلة وكلنا نستلطفها ولها مع الحذاء قصة لذا وقع عليها الاختيار .

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
وجعان قلبي من مجلس النواب
2013-03-15
لان بعض الناس يستحقون الضرب بالاحذية وفعلا انها بطلة مو مثل الزلم المشوربة المتملقين للبعث في القائمة البعثية
متبع
2013-03-13
رائع , بورك قلمك
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك