المقالات

رسالة الى رجلين في الرمادي...! ...بقلم:عيسى السيد جعفر

709 08:28:00 2013-03-13

 

بعيدا عن المقدمات المعتادة الترحيبية، لأني لا أجد ضرورتها بين من يجلسون تحت ظل حائط واحد، هذه رسالة الى العراقي علي الحاتم السليمان والعراقي أحمد ابو ريشة والذين معهم...

إخوتنا: بيننا كعراقيين كثير من المشتركات العقائدية والاخلاقية الميدانية، ناهيك عن المشتركات العشائرية والأنسانية، وبيننا أيضا ثوابت هي بمثابة جسور متينة نتمنى جميعا أن تدعم دعائمها يوما بعد يوم، لكن بالمقابل هناك من أحترف تقطيع تلك الثوابت بمقص مسموم, لتحقيق مآرب ذاتية مريضة فجعلته ضعيفا ليتحول الى كماشة نار بيد لاعب خارجي له أهدافه التي لا تلائمنا جميعا بضمنهم ماشة النار ذاتها...!

 ولفشله في تحقيق مآربه الذاتية الضيقة، فإن صاحب المقص المسموم يقوم بتقطيع حبال كل الجسور بضمنها حبال الجسر الذي يقف هو عليه!!

 وتلك عملية إنتحار سياسية من طراز خاص..إذ مهما كانت هوة الأختلاف عميقة بينكم وبين الذي وضع نفسه قبالتكم بلا تبرير لهذا التموضع، فلابد من ثمة خطوط مشتركة بيننا، ما دامنا قد أخترنا أو وجدنا أن ليس أمامنا إلا أن نعيش سوية على هذه البقعة المبتلاة بوجودنا معا..!

 وما دمنا هكذا، ولكي نعيش بحد أدنى من الخسائر وحد أعلى من نجاحات التعايش الآمن، يتعين علينا أن نقرر ضرورة أن يستمر الحوار قائما بيننا أبدا ما عشنا..

إن تقطيع الحبال سيفاقم الأمور، وستتحول قواعد الجسور التي قطعت حبالها، الى قنابل موقوتة لا يُعلم متى تتفجر..

في مثل هذا الحال ستتكون بيئة سيئة صالحة لنمو الطحالب والطفيليات السياسية، فتستأثر بالهواء الصالح لأدامة حياة العناصر الطيبة التي تعيش في نهر الحياة السياسية، وستغلق أبواب أي أمل لتطوير واقعنا المزكوم..

 أذكركما أيها السادة أن في مقدمة أسباب إتساع الخلافات هو كثرة ألأفواه التي تقف وراء الميكروفونات وقلة هم الذين يعرفون فضيلة الصمت!

10/5/13313

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك