المقالات

مقابرنا الجماعية .. كي لا ننسى....بقلم: احمد عبد راضي

762 09:53:00 2013-03-13

 

بعض الامور التي كانت رائجة في زمن النظام البائد ، كانت موضوعة ومخطط لها بحكمة شديدة وبعلمية وفكر عظيمين ، ذلك ان السلطة وقتذاك جندت الكفاءات العملاقة التي يزخر بها البلد  ووضفتها لخدمة تطلعاتها ومغامراتها الكثيرة ، ومن هذه الامور التي دغدغت بها مشاعر الناس برنامج كان يعاد بثه لسنوات حتى بعد توقف الحرب العراقية الايرانية ، وهو برنامج كي لا ننسى ، اعادة مبرمجة لحرب اكلت الاخضر واليابس ، صور لاشلاء قطعتها شضايا الحقد والكراهية التي نشبت بين الدولتين ، هذه الصور كانت تفعل فعلتها بالشارع العراقي ، فأي ام ترى جثة ولدها وهي مقطعة اشلاء ولا تكفر بالحرب ؟ واي رجل يرى صورة ولده وقد احترق نصفه ولا يشيط غضبا ، هذه الصور كانت بمثابة الشاحن الكبير لايقاد جذوة الحقد والكراهية وتجديد الرفض لهذه الحرب البائسة .

اليوم وبعد ان نسي معظم العراقيين ابنائهم وفلذات اكبادهم الذين داستهن ترسانة صدام العسكرية والامنية على مدى سنوات خلن يجب ان نستذكر على الاقل المقابر الجماعية التي زرع بها الارض بعيد الانتفاضة الشعبانية بايام قلائل ، ونثر اجساد ابنائنا في القفار تأكلها الذئاب والضباع وقتل الناس بالبارود والتيزاب وسحل البعض بـ(العكال) هذا الذي هو رمز "للعروبة والعزة والكرامة " .

هذه الانتفاضة التي علمت الطاغية ان هناك من لا يصبر على الضيم وان هناك من هم اهل لان يثوروا برغم الحرب الاقليمية التي كانت تشن ضد كل انتفاضة او ثورة تخرج بوجه الطغاة وبرغم الآلة الاعلامية العظيمة التي كانت تخبئ "كل امر حكيم" كانت تصور الذين خرجوا على النظام بانهم مجموعة من المأجورين برغم انه لايوجد بينهم من هو غير عراقي ابدا ، هم ابناء النجف وكربلاء والناصرية والبصرة والعمارة والديوانية والسماوة والكوت ، هذه المحافظات التي اعطت ابنائها للحفر الصدامية عليها ان تستذكر ابنائها في هكذا يوم اكراما لدمائهم وتخليدا للانتفاضة المباركة وايضا كي يعرف الجميع بان دماء العراقيين لم تذهب سدى فهاي هي الان تورد حرية وديموقراطية ، وهاهم ابناء المحافظات الجنوبية يصيحون بوجه كل ظالم ، كلا للظلم ، كلا للتجبر .

16/5/13313

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
كلمة
2013-03-13
وكيف ننسى
زيــــد مغير
2013-03-13
تكملة - ورأينا فلذات الأكباد من الأطفال والنساء والشيوخ والشباب الأبرياء الذين اقتيدوا الى الموت دون محاكمة أو قانون , وكان الأرعن يسميه نصرا ً لأنه قتل الشيعة , لقد كان النغل صديم أبشع من يزيد وعمر بن سعد والحجاج , واليوم يقول بعض الجهلة بأن في زمن الطاغية لم يكن هناك طائفية , كلا فقد زرع الطائفية جرذ العوجة وما يحدث اليوم هو انتقام لأعدامه لأن أراد أن يقضي على الشيعة في العراق . ولكل قاريء أذكركم بحديث سيد المرسلين عليه وعلى أهل بيته الصلاة والسلام ( الظالم والمعين والراضي في النار ) .
زيــــد مغير
2013-03-13
أخي أحمد مع التحية والشكر للتذكير بجرائم الطاغية المقبور وزبانيته الذين كانوا حميرا ً لصدام الأرعن . للتذكير أيضا ً بعد أن كان الناس يتوقعون بأن ألأبناء في سجون النظام العفلقي وكانوا يتأملون أن يطلق سراحهم , جند المقبور صديم مجموعة من حميره لزيارة عوائل الضحايا الأبرياء على أساس أنهم يعرفون أبنائهم وأفي أي سجن ومن الممكن إطلاق سراحهم لأنهم يعملون في الأجهزة الأمنية , وأبتزوا الناس بالمال وكان أغلب الناس على بساطتها تصدقهم وأخذوا يدفعون الأموال لحمير صدام , ولحين سقوط النغل صديم ورأينا - يتبع-
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك