المقالات

المالكي على خطى صدام ما يحتاجه البيت محرم على الجامع

599 08:27:00 2013-03-13

القاضي منير حداد

التجربة الديمقراطية المنبثقة من بين النقائض في العراق الديمقراطي الجديد، بعد 9 نيسان 2003، خضعت لمبدأ استعارة المناهج الفاشلة، عموديا في الزمان، وافقيا في المكان.اذ استعرنا من المكان، فكرة المحاصصة الطائفية والقومية، التي طبقت العام 1967، في لبنان، ذي الشعب المسالم.. المتحضر.. الودود، فجرت عليهم حربا اهلية بعد سبع سنوات، حاول خلالها العقلاء، السيطرة على الامور للحيلولة دون الانفلات، ولم ينفع العقل اذا (تسودنت) الناس.أدخلت المحاصصة شعب لبنان حربا اهلية دامت خمس عشرة سنة، وما زالت شواظها تتطاير، فكيف بنا.. نحن العراقيون، الشعب المصنف في قواميس علم الاجتماع، شعب صعب، استنادا الى مجموعة من المواصفات السائدة، في المعدل العام لسلوك الافراد داخله.استعار اصحاب القرار بعد 2003 تجربة فشلت لدى شعب سهل، لتطبيقها على شعب صعب، هذا من حيث افقية المكان، الفاشلة، اما على صعيد عمودية الزمن، فاليوم يستعير رئيس الوزراء نوري المالكي، تجربة ممن حل بديلا عنه، ولم تنفعه، او تحميه من السقوط.فالمالكي بما يقدم من هبات لدول لا تربطنا بها اية مصالح على المستوى المنظور، يسير بوقع الحافر على حافر الطاغية المقبور صدام حسين، الذي اجاع شعبه، وانشغل بالصيت القومي والعالمي المخادع، على شكل مبالغ فلكية من الهبات، والهدايا العينية التي تلغ حد بناء مدن ومصانع ثقيلة لدول لم يسمع بها المواطن العراقي، ولم تعنَ يوما بالشأن الدائر في العراق، لا قبل الهبات ولا بعدها، فضلا عن كوبونات النفط التي تقاضاها فنانون واعلاميون عرب واجانب لم يسمع لهم صدام صوتا وهو مختبئ في حفرته على مرمى عصا من مسقط رأسه تكريت.والمالكي يتورط بركوب السربس الناقل ذاته الذي نسي صدام نفسه عليه، فذهب به من القصر الجمهوري المدجج بالرجال والكلاب والاسلحة الفتاكة، الى حفرة تكريت في خلاء اجرد، وها هو المالكي بعد دورتين، قضاهما متربعا على دولاب السلطة.. السلطة فارهة الرفاه، يرتقي السير الناقل للحركة، من المنطقة الخضراء الى... اسواق السيدة زينب مرة ثانية.. ربما؟احال المالكي العراق، من دولة تلملم جراحها لتنهض كالعنقاء من رماد الحروب وخراب الحصار ورعب الارهاب، الى دولة مانحة، كما لو كانت تعيش في رخاء مطبق، كما لو يخشى على شباب العراق، من شيوع ظاهرة الانتحار التي انتشرت في السويد خلال التسعينيات بسبب شدة الرفاه!كيف يكون العراق دولة مانحة وشعبه يتلظى بنار العوز وجحيم الفاقة.. لا خدمات ولا ماء ولا كهرباء ولا أمن ولا سكن ولا تربية ولا صحة.اكثر من عشرة ملايين تحت خط الفقر، جائعون، والمالكي يهب اموالا طائلة لدول لا تعنى بالشأن العراقي، ولن تنفعه اذا لم ينتخبه شعبه، كمن يزرع في غير ارضه.يتامى وارامل ومعوقون ومتقاعدون، تهملهم الدولة باقل من مائة دولار كل شهرين، بينما رئيس يهب جزرالقمر ودول اخرى اموالا شعبه اولى بها، عملا بالمبدأ الفقهي الذي ينص على ان (ما يحتاجه البيت يحرم على الجامع).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
Ali
2013-03-14
نصيحة لكل من يبحث عن وظيفة او تعيين او تقاعد بان يعمل كالاتي ياخذ اثنين شهود او ثلاثة الى هيئة المسائلة والعدالة ويدعي بانه كان رفيق حزبي بدرجة عضو فرقة في حزب العبث المنحل حشاكم وحشى الحضور ويلبس زيتوني وبنظرات بعثية حادة للموظف هناك فسوف يسجلون اسمه من ضمن المشمولين بالاجتثاث وبذلك سوف يحصل على مطلبه وفي حالة ارتباكه او لم يجيد الدور وحصوله على الرفض فليذهب لساحات المظاهرات في سامراء او كركوك عدا الرمادي لانه في الرمادي لا يستطيع تمرير ذلك عليهم لكونهم رفاق ومعظمهم بالامن والمخابرات كانوا فينكشف وبعد ذلك سوف يعملوا له احتفالية وتبدا بالاغنية او الردة زمجري دباباتهم والسيف موجود والائمة مثل اللافي موجود ويشعلون نار ويفترون حولها مثل هنود الحمر والنتيجة يخسر حتى تقاعده ومن ضمن المحتفلين معالي وزير المالية المستقيل من المنصة وعدد لا باس بهم من اعضاء المجلس الوطني ومن القائمة العراقية واذا اشتدت الامور فليطلب من العيساوي الوزير بان احد حمايته يقوم بالمهمة وينتهي كل شئ
عراقي يكره البعثية
2013-03-13
الاخوة في الوكالة ارجو من حضراتكم التاكد من ايميل مرسل هذا المقال في انه نفسه القاضي منير الحداد لاني بصراحة اشك او اجزم ان مقالا كهذا لايمكن ان يكتبه قاض كان يعشق المالكي وجعله كعلي ابن ابي طالب في عدالته وشجاعته وايمانه وتواضعه ..اما هذا المقال وكما هو واضح فيتحدث عن المالكي وظلمه ودكتاتوريته وسرقته ودونيته وقذارته ووضاعته ونذالته ...فكيف نجمع المقالين من كاتب واحد..تاكدوا حتى لايقيم هذا القاضي قضية ضدنا وموفقين
الدكتور شريف العراقي
2013-03-13
ليس المهم لقمة العيش ولكن كرامة المواطن الأهم والذي فقدت ايام صدام
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك