المقالات

العراب عمار الحكيم ....

487 10:24:00 2013-03-13

سليمان الخفاجي

 من الطبيعي ان يراجع الانسان حساباته او يقف وقفة تامل وحساب لاي مشروع يقوم به او أي طريق يسير فيه وهذه الوقفة لابد ان تتم عن وعي وتخرج بنتائج فعليه ان يحدد الايجابيات والسلبيات ومن ثم يحدد الى اين وصل وكم هي نسب الانجاز فهل هو في البداية ام قطع اشواطا بعيدة وما مدى قربها من النهج الصحيح وهل هي بمستوى الطموح او فق المسار ام انه ابتعد وانحرف او تداخلت عليه الخطوط وما مقدار ذلك الابتعاد وهل يمكن اصلاحه ام لا ذهب الى طريق الا عودة او انه وصل الى طريق مسدود ؟؟؟؟....قبل ان نشرع باي استنتاج ونصدر أي حكم فعلينا ان نقف عن موقفين متقابلين ومتوازيين تكاد تميزهما بعد عشر سنوات من التغيير والعملية السياسية مقاطعة الانتخابات والعملية السياسية من جانب (سنة العراق ) في البداية وكيف عولج بعودتهم او تمثيلهم بما يفوق الاستحقاق وما الذي نتج عنه والثاني موقف السنة اليوم من تاجيل الانتخابات وبسيناريو مشابه للاول مع الفارق وطبيعة الظروف ....في البداية رفض السنة وبتطرف الا ان هنالك اطراف مثلت السنة وهنالك معالجات ووقفة للتاريخ (للمرجعية الرشيدة ) وهي صمام الامان دائما بالدعوة والعمل على اشراك الجميع ولا ننسى دور عزيز العراق (رحمه الله ) كونه يمثل راس حربة المشروع وقطب الرحى وواجهة العملية السياسية وطبيعة حركته ومحوريته التي ربط بها الجميع وكان حلقة الوصل والنقطة التي التقى عندها العراق بكل اطيافه وقومياته وفي هذا الاتجاه كيف اصر على المشاركة (المرجعية الرشيدة ) بدعوتها وعزيز العراق بحركته وتعامله وبنكران ذات من الاغلبية لم ترم بكل ب(المحرومية بل تجاوزت عن سلبيات الماضي ) لتعطي درس للتعايش ونكران الذات والشراكة الحقيقة جاءت الانتخابات الاولى وكيف مثلت ملحمة وطنية رغم المقاطعات والحرب الاعلامية والتشويه والتسقيط (والايدي الخبيثة وتحريضات ومراهنات الخارج ) فكنا نرى مقاطعات مدروسة ومشاركة ملغومة ومفوضية تعمل بحذر وتحت النار لكنها نجحت وجاء التمثيل والمشاركة ومن يومها ظهرت الصورة الملازمة للسنة معارضة وحكومة مشاركين ومقاطعين خطاب مزدوج و ظهرت العملية بدستور وتحفظات لكنها بقت مستمرة ...ما فعله المجلس الاعلى من حالة توازن وحسن استخدامه للتحالف التاريخي مع الكرد والذي اتى بثماره في مراحل صعبة ودقيقة اظهربعد ذلك انه اللاعب الفريد والرقم الاصعب في العملية السياسية مواقف كانت ترمى بساحته (بتسقيطه بشتمه بتخوينه بعقابه بانتقاص منه باستغلاله بتحويله الى مضحي ومضيع فرص وعدو لدود و...) كما اظهرت له اعداء من قبل ابناء المذهب ومن الاغلبية ناهيك عن العقد القديمة من زمن المعارضة (اتحدث عن مقاطعة مشابهة للتيار الصدري ووجهات نظر متداخله ومختلفة وتكالية من قبل حزب الدعوة ) في النتيجة اظهرت مكامن السنة وتحولهم الى المشاركة في العملية السياسية وتحمل مسؤوليتهم امام ابناء مناطقهم فكانت (الصحوات) وبدأت القاعدة بالتراجع الا ان خطاب الازدواج السني والحضور والغياب والمشاركة والممانعة والمعارضة والحكومة فلم يفرزوا ولم يعزلوا بل جاءت الانتخابات الثانية باقصاءات (سنية سنية ) واستئثارات على السلطة وباستمرار الايادي الخارجية والتي لازمت العملية السياسية بل هذه المرة جاءت على شكل لاعب رئيسي في تشكيل قائمة العراقية كراس حربة لمحور (قطر سعودية تركيا ) مشروع الربيع العربي وهو نقطة التحول وصدى الظروف والمتغيرات الكبيرة في المعادلة الاقليمية والدولية .....من هنا يمكن ان نرى بداية عودة المطالبة والمقاطعة السنية وعودتها الى التطرف والتي اثمرت عن ازمة وازمات وحكومة محاور وبشيء يمكن ان يصور بنفس المشهد في البداية لكن بلاعبين جدد لا اريد ان اقول انهم لم يحسنوا التعامل بل انهم تحولوا الى طرف في الازمة بل من المحركين الاساسيين لها بعكس موقف ودور عزيز العراق (رحمه الله )فلم يكن طرف في الحل بل نقطة لقاء وصاحب قرار وشجاع كونه يعطي من حقه ولا يفكر بذاته فهدفه المشروع ونجاح العملية وهنا الفرق ...لنرسم المشهد الثاني معارضة سنية توتر بين الاقليم والمركز والذي تحول الى مقاطعة وزراء ومعارك انتخابية في الجنوب والوسط بين اطراف الاغلبية (الشيعية ) والتي دخلت بائتلافات وحسابات فالتيار الصدري بعقليته ومواقفه وعلاقاته مع محور (اربيل نجف ) ومشروع سحب الثقة والصلاة الجماعية وبذكرى المقاومة المشتركة وبالم ردة الفعل الطائفية وتوازن الرعب وصولة الفرسان والمشاركة في حكومة الشراكة الوطنية واقتناص المكاسب وتحصيل المغانم .....اليوم يطلب السنة تاجيل الانتخابات فهل يعيد التاريخ نفسه ام ظروف اليوم واولويات الحاضر تختلف نعم فما يصح بالامس لايصح اليوم وما كان مثاليا لايتحول الى واقعية فالفرص لاتعطى ولسنا في مرحلة تاسيس ولا حقل تجارب خاصة .. سرت بعيدا مشيت طويلا وحاورت وتحكمت وتوزرت وأقتنعت وتحاكمت وطالبت وتظاهرت واليوم غير الامس خاصة بعد توازن رعب قديم ومع اوضاع اقليمية وحدود ملتهبة وقوانين نافذة وخطابات متشنجة فما يريده السنة والغربية اليوم كان يصح من شهور وخطوة متاخرة بخطوات فلا يمكن ان نتحدث عن مربعات كبيرة في الرجوع فيمكن تحقيق مطالب ويمكن مناقشات لكن لايمكن استنساخ التجربة والسير بنفس السيناريو من جديد وهذا ما يدركه الاكراد وهذا ما يعرفه المالكي ويراهن عليه ويمكن ان يقدم تنازلات في هذا الاتجاه (للكراد او للسنة ولاي طرف ) فراهن على الوقت وهو بصالحة في معركة انتخابية مؤاتيه وهو سر وجوده بمعية السيد عمار الحكيم في حضرة الجعفري فما لايفهمه احد ان السر هنا ان الحل هنا ان الوصفة السحرية هنا ان على ( السنة او الغربية) واطراف الازمة بلا استثناء اتباع خارطة الطريق التي رسمتها ودعت اليها (المرجعية الرشيدة) وايجب ان يرضخ لها كل الاطراف ولا بد لكل قضية من حل ولكل مشروع وفكرة من عراب فدعوة (المرجعية الرشيدة ) عرابها السيد عمار الحكيم فالتزموا الحل واطلبوا الطريقة واركبوا السفينة فانها توصلكم بر الامان اذا كنتم تريدون الخلاص من المازق والعبور الى مرحلة اخرى وصفحة جديدة بعيد عن التازيم والتهديد والتلويح بحرب لا تبقي ولاتذر فاما انتخابات واما .....

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك