المقالات

الشعب.... وحكم الجنرالات

460 12:58:00 2013-03-13

حسين الركابي

تعاقبت الانظمة الدكتاتورية على الشعوب العربية ومنها العراق. حيث حكمت بالحديد والنار طيلة عقود من الزمن مسلطين أنفسهم على الناس بجبروتهم وطغيانهم وجلاديهم. ما جعل حالات غريبة وعجيبة في المجتمع العربي كافة، وعبأت الشعب بإخضاعه لنظرية الجنرال الشجاع والقائد الأوحد والبطل القومي، وهذا ما جعل العربي في مدار تلك النظرية الخاطئة شاء ام إباء لاسيما وهذا النظرية تتعارض مع المنظور الإسلامي والأخلاقي. ما تحملته الشعوب من تلك ألبذرة السيئة، هو أن أفكارهم تمحورت في دائرة التفكير بالخضوع الى السلطة البوليسية، واللجوء الى القوه والهيمنة على الآخرين، والتقاتل على الكرسي من اجل التسلط على رقاب الآخرين، ورسخت تلك المنهج الى يومنا هذا. بعد سقوط بعض الانظمة التي أسست لتلك النظريات الخاطئة، والذي ابتدأت في العراق بسقوط البعث وقائده المقبور، التجأ الكثيرين الى أحزاب وتيارات تحمل السلاح وتتكلم بأفكار القائد الضرورة، مما أبقى تلك الأفكار في قلوب وعقول الشعوب، وخير دليل في الأيام الأولى من سقوط النظام العفلقي، رغم حرمانهم وجوعهم من ابسط حقوقهم، هرعوا لجمع السلاح وصارت بيوتهم عبارة عن (مشاجب او ذخائر للاسلحة)..وكنت ترى عجوزا طاعنة وبحوزتها عدد من البنادق، او رجل كبير في العمر يحمل في سيارته سلاح ثقيل (مقاومة الطائرات)..! وتسأله: لمن كل هذا السلاح ونحن تخلصنا من نظام دكتاتور،ي وألان نتجه نحو بناء عراق جديد، عراق ديمقراطي يحكمه القانون وليس السلاح.. فيرد "ألحجي": (اوليدي للعازة ومن ها المال حمل إجمال)..!اليوم نعيش ونعاني من تلك التركة الكبيرة التي خلفها النظام البائد، لا سيما ونحن بعد تسع سنوات تذوقنا بعضا من الديمقراطية، لكن البعض مازال سالكا تلك الطريق مستعيدا لغة الجنرالات، ولغة العسكر والبطل القومي..وسبب ذلك كله بقاء قاعدة تحمل نفس هذا الفكر البوليسي، تشجع على سلوك مثل تلك الطرق الذي لم ينتج إلا جراحات، ومزيد من الأيتام والأرامل والمحرومين .ترى هل يأتي زمن نتخلص فيه من هذه ألبذره النتنة التي يحملها البعض منا؟.. متى نضع ثقتنا بالوطنين الحقيقيين الذين عاشوا الظلم والحرمان مع شعبهم؟.أليس هم الذين يحملون حاملين مشروعهم الوطني الكبير( نحن في خدمة الوطن والمواطن) ؟..أما يتعين بنا أن نعرف الطريق الى رد الإحسان بالإحسان؟..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ميثم الموسوي
2013-03-13
صورة معبرة ودقيقة جدا في الواقع الذي نعيش فية وحياك الله على هذا المقال الرائع ونحن اليوم نعيش في اصعب الضروف ولابد لنا اتتوحد كلمة العراقيين ونعيش طعم الحرية ونتمنى لكم النجاح ومزيد من التقدم في ارساء الثقافة الشعب العراقي من عدة معاير
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك