حسين البغدادي الحسيني
لاشك أن الدول المتحضرة تنهض بمواطنيها وتكون بلدانها كالجوهرة النفيسة التي يحافظون عليها بقوة , ويتمسكون بها بيد من حديد . أنطلق بحديثي هذا أن المواطن هو جزء من الشعب فاذا شعر المواطن بأنه قد أكتسب ولو جزء بسيط من أستحقاقاته , فانه يسعى جاهدا للمساهمة في بناء وطنه , والمحافظة عليه أي الشعور ( بالوطنية ) . وعذرا أنها مفقودة اليوم في بلدنا العراق الذي مازال جرحه ينزف حتى يومنا هذا , ومن جراحات الى جراحات فهل ياترى يداوي الجرح من به ألم ؟ . نحن كعراقيين تركنا كثير من أحتياجاتنا اليومية ولم نعد نفكر بها , لأنها أضيفت الى كثير من الأمور الروتينية التي لا نجد لها حلا ولا جواب لدى المسؤلين.نحن أنتخبناهم وأننا لسنا أسفين , وذلك لحداثتنا بالعملية الانتخابية الديمقراطية . أذا فهذا واجبنا كعراقيين أن نسأل ونتمحص عن سيرة كل ناخب يرشح نفسه للانتخابات هذا أن وجدت ! , وهو حقنا المشروع وهنا قد يسأل سائل كيف تقييم وعلى أساس أي شيء . هل على أساس الشعارات ا لمصاحبة لكل ناخب أبتداءا من العراق أولا, والبناء , وأيجاد فرص العمل , والعراقيون أولا الى ما لا نهاية . هنا أشدد على كلمة العراقيين أولا فهل ياترى أن العراقيين أولا أم السياسيين هم أولا ؟ . والله لو أن كل عراقي أنتخب مسؤول في هذا المجال أو ذاك وان المسؤول قد شعر بحجم المسؤلية الملقاة على عاتقه واصبح خادما فعليا للمواطن فانه سيأخذ الثقة كاملة منه , وسيكون حاضرا في كل فترة أنتخابات حتى ولو تلكأ بجزء بسيط فأن الكمال لله وحده . لابد للشعب أذا أراد أن يحكمه من يحقق رغباته يجب عليه أن يختار الاختيار الصحيح وهذا هو قمة الوفاء والتحضرللبلد الذي نقطنه جميعا ..
https://telegram.me/buratha