المقالات

مرجعية الشقاوة

594 07:03:00 2013-03-15

سامي جواد كاظم

لقد ابتلي الاسلام بالمنافقين منذ ان انطلقت البعثة وكان رسول الله كثيرا ما يشكو ويتالم منهم ولان الاسلام يحكم على ظاهر الشخص في الدنيا فان باطن الشخص حكمه في الاخرة ولهذا نجد ان المنافق لا حد ولا عقوبة له ولكن عقوبته اخروية وقاسية جدا ، وللامام علي عليه السلام حكاية مع الخوارج الذين بسببهم زهقت ارواح وحرف دين والخوارج هم من شيعة علي عليه السلام .

وفي الغيبة الصغرى للامام الحجة عليه السلام ظهر لنا بعض الادعياء ممن هم من صلب المذهب ليفرضوا انفسهم على الساحة الشيعية ومنهم الشلمغاني وغيره ولكنه افتضح امره .

وفي الغيبة الكبرى كان الجدل بين بعض العلماء امرا مالوفا وفي حالات شاذة كان التفسيق بينهما حاضرا ولكن الخط المعتدل والمراجع العلماء ممن غايتهم رضا الله عز وجل وخدمة المسلمين فقط كانوا لا يردون على من يتجاوز عليهم ولا يفرضون رايهم على الاخرين لانهم واثقون مما يعملون وما يقولون ولهذا نجد ان الله عز وجل يلقي محبة واعتقاد المسلمين بهؤلاء ولهذا فان تاريخ المرجعية يقول ان المرجع يتم اختياره من قبل عقول الناس بشكل اختياري ، مع التسديد الالهي والاتصال من قبل الامام الحجة بالعلماء الذين يراهم هم حجة علينا فلهذا دائما يسدد خطاهم ويؤازرهم في شدتهم وكثير من الحكايات عن علمائنا الذين وقعوا في شدة وكان الامام الحجة حاضرا وبفضل من الله ينجو هذا العالم او ذاك من الشدة .

اليوم كالامس بكل تفاصيله فهنالك من يريد ان يفرض نفسه على الاخرين بانه مرجع ولانه مجهول الهوية بل البعض منهم مجهول النسب فلهذا لا يكون التسديد الالهي حاضرا فيلجا الى اساليب خسيسة قذرة سواء بالتصرفات او الكلمات لكي يفرض نفسه على المجتمع ولو كان لديه ادنى معرفة بالدين والشرع فيكفي اية لكم دينكم ولي ديني بل ان النفس الانسانية جبلت على كره كل ما يفرض عليها بالقوة وفي نفس الوقت ترفض كل من يدعي باعلميته وينتقص الاخرين لان العلوم والفقه والقول السديد يفرض نفسه على عقول العقلاء ومن يتبع مرجعية الشقاوة فهو شقاوة فارغ فكريا ولا يستطيع لا هو اي الذي يدعي المرجعية ولا من يتبعه ان يحاور العقلاء وليس العلماء بالمنطق والعقل .

واخر ممن يدعي المرجعية كتب مقال في صحيفته تحت عنوان على المرجعية ان تتنازل للذي هو اكفا منها ، ومن يحدد الكفاءة؟ فاذا كان الشارع العراقي فهذا يعني ان كانت لديك الاعلمية كما تدعي اجعل اتباع المرجعية ان يعدلوا عن مرجعيتهم اليك والا فانت لا علم لك ولا تستطيع ان تفرض نفسك بالعلم او بالاخلاق على الناس فتتهجم بالكلمات البذيئة .منصب المرجعية منصب عقلي قلبي ولا علاقة له باي وسيلة اخرى لتفرض نفسها على الناس ، لم تصلني ابدا رسالة من المرجعية العليا في النجف على ايميلي لكي تفرض نفسها عليّ، على عكس غيره فانني كلما فتحت الايميل وجدت كم هائل من هذه الرسائل البائسة لتعلن عن هذا المرجع او ذاك فان الابتذال في اسلوب الشهرة دليل ابتذال الذي يراد له الشهرة وابتذال من يقوم بهذا الاسلوب .

ففي الوقت الذي يمر به الاسلام في محنة بسبب تكالب وتامر اعداء الاسلام ياتي ممن يدعي الاسلام ومن صلب المسلمين ليكمل هذه الحلقة التامرية على المسلمين وهذا اخطر واسوء اسلوب يستعمله اليهود والتاريخ غني بهكذا مؤامرات تعرض لها المسلمين وكلها فشلت وما يستجد منها الان ستبوء بالفشل باذن الله .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد المالكي
2013-03-16
للعلم فقط فأن هذا المرجع (الحواسم)، كان قد سبق لهُ أن أمر حزبهُ بسرقة نفط البصره، ومنذ ثلاث سنوات يسمح لحزبهِ بسرقة ما مخصص للسجناء وحراس الاصلاحيات من أموال طعام . .............................................. عملاً بحرية الرأي يرجى النشر .
مالك
2013-03-15
سلم قلمك استاذ سامي وانت المبدع دائما فنحن ابتلينا بمثل هذه النماذج العميلة والامثلة كثيرة في الواقع
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك