المقالات

. اتحاد القماش يخفي الحواشي

663 10:08:00 2013-03-15

صباح الرسام

الحواشي جمع حاشية وأطراف القماش تسمى حاشية والتي تكون ظاهرة في القماش قبل خياطته لكنها تختفي ولا تظهر بعد الخياطة مما يجعلها بعيدة عن الذكر الا بعد البحث واذا كانت الحاشية جيدة ومتينة ستكون الخياطة جيدة ومتينة ويصعب فصل قطع القماش المترابط او المتحد بخياطة اطرافه او حواشيه .هذه مقدمة بسيطة لان موضوعنا يقترب من حواشي القماش لانها عندما ترتبط تشكل ملبسا جيدا اذا كانت حواشي القماش جيدة لارتباط الحواشي تسمية ودور مثل حواشي المسئولين لقرب الحال بين حواشي القماش وحواشي السادة المسؤولين فلكل مسؤول حاشية خاصة به يستشيرها وتسيره فان كانت الحاشية الملتفة حوله كفؤة كان المسئول كفؤا وناجحا أما اذا كانت الحاشية تبحث عن مصالحها الخاصة سيكون المسؤول فاشلا وبعيدا عن المجتمع الذي سيكون ضحية المسئول وحاشيته .للأسف أن ما يجري من أزمات سياسية في البلد بسبب الحاشيات التي تحيط بهذا المسؤول وذاك لانها تعلم في حال تقارب المسؤولين سينتهي مفعولها أي تختفي عن الظهور في وسائل الأعلام وبعيدة عن القرار لذا تجدها تحاول حرق الأخضر مع اليابس لديموتها على الساحة مثل الطفيليات التي تعتاش على دماء الآخرين .فلو تابعنا تصريحات الحاشيات اقصد تصريحات أي فرد من الحاشية محسوب على احد المسؤولين او القادة السياسيين او احد الأطراف المتنازعة سنجد تصريحاته بعيدة كل البعد عن الدبلوماسية او بالأحرى تصريحات غير منضبطة وبالقلم العريض تصريحات تؤجج الوضع وتصعد الأزمة على عكس تصريحات المسؤولين او السياسيين المتنازعين أنفسهم فأحيانا نشاهد الطرف صاحب الأزمة يتكلم بدبلوماسية تجعل المتابعين يطمئنون ويشعرون بوجود أمل كبير بينما عندما يسمع المتابعين تصريح احد المحسوبين على هذا الطرف سيشعرون باليأس والاحباط ولا يتأملون الخير أبدا .هؤلاء الحاشيات مثل حاشيات القماش كما اسلفنا في حال ترابط قطع القماش تختفي وهؤلاء في حال ترابط الكتل فيما بينها أي اتحاد القادة والمسؤولين سوف يختفون ولا حاجة لظهورهم في وسائل الاعلام او أي تأثير في القرار ، وهؤلاء الحواشي كان الاجدر بهم ان يصرحوا تصريحات هادئة ومسؤولة كما عليهم ابداء النصح الذي يقرب اطراف النزاع ليكونوا سبب ترابط هيكل سياسي متماسك للوصول الى نظام سياسي جيد مثلما تترابط حواشي القماش الجيدة للحصول على ملبس جيد .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك