سامي جواد كاظم
البشرية على وجه الارض ابتليت بالسياسة والسياسيين كما ابتلى انبياء الله عليهم السلام باقوامهم عند التبليغ بل ان قوم لوط وثمود وفرعون وجاهلية قريش افضل من السياسيين اليوم هذا على العموم مستثنى منهم القلة القليلة جدا والذين لا حيز ولا اثر لهم طبقا لما هو العالم عليه المؤسسة الاولى التي تجمع كل دول العالم لكي تضمن العدالة بين العالم هي الامم المتحدة والتي اثبت انها مدرسة للدجل السياسي بل هي التي تخرج سياسيّ اليوم من خلال نظرتها الى احداث العالم اليوم .هذه المؤسسة تتبع ممولها وبما ان ممولها الاول امريكا فان قراراتها خاضعة لكواليس الكونغرس الامريكي ، وسبب الامكانية المادية الهائلة لديها هي بسبب ان رجالات الاموال في التجارة العالمية هم من اليهود الامريكيين ولهذا نجد ان مساعدات امريكا تؤثر على سياسات دول العالم وجاء التاثير بسبب مؤسسات تم تاسيسها بحجة مساعدة الدول الفقيرة منها صندوق النقد الدولي .في كل العالم وطبقا للموازين العقلية والمنطق السليم أي دولتين تعقد معاهدة صداقة فيما بينهما يكون اساسه تبادل المصلحة فالكل ياخذ ويعطي امريكا علاقتها قوية مع السعودية وذلك لوجود البترول ولانها اداة طيعة بيدها لهدم الاسلام ، امريكا علاقتها قوية مع مصر بسبب ثقلها السياسي ومجاورتها لاسرائيل والسؤال المهم هو علاقة امريكا القوية باسرائيل لماذا ؟ هل في اسرائيل موارد اقتصادية تستفاد منها امريكا ؟ هل لديها تقنية عسكرية تخشاها امريكا ؟ هل لها موقع جغرافي يؤثر على المصالح الامريكية ؟ كل هذا كلا ونجد ان امريكا اداة طيعة بيد حاخامات الكنيست في اصدار قرارات البيت الابيض المؤثرة على منطقة الوطن العربي وليس الشرق الاوسط .الامم المتحدة ترى الارهاب والاعتداء علنا من قبل بعض الدول التي تحت خيمتها وتقف مكتوفة الايدي بل وبغباء تقوم بتعيين مندوبين عنها لدراسة الوضع واذا ما افتضح امرها اعفي المندوب او يجب عليه مجاراة سياسة الامم المتحدة بعين عوراء ، فالذي يجري في سوريا مع التصريح علنا من قبل دول اعضاء في هذه مدرسة الدجل السياسي تصرح بانها ستزود الارهابيين بالاسلحة ولا تتخذ أي قرار لذلك مع علمها اليقين واليقين جاء به كوفي انان المستقيل من لعبة الدجل بان ما يجري في سوريا مؤامرة من احد تلامذة الدجل السياسي في منظمتها .البحرين التي تنزف دم لم تتحرك هذه المنظومة الدجلية في اتخاذ ما يردع الحكام البحرانيين الظلمة بل ترى تخبط اقزام السعودية في البحرين من غير رادع .في بعض الاحيان تلوح بالاصوات كالببغاء في انها ترفض هذا الموقف الاسرائيلي او الامريكي وهو مجرد رغوة ماء لا تاثير لها وذر الرماد بوجه المعارضين لسياسة الامم المتحدة الامريكية أي تطييب خواطر ( قشمرة) الامم المتحدة كثيرا ما تستنكر وتندد وهذا بعينه اسلوب حكومات وسياسيّ العالم اليوم اذا ما حدث فعل اجرامي بتخطيطهم وبتنديدهم الشكلي وكان الاستنكار سيعيد حق ويحاسب ظالم .هل تذكرون لجان التفتيش في العراق في عهد المقبور ومنهم ديفيد كي الذي هو ضابط استخبارات في المنظومة الامريكية وهو احدهم فهذه اللجان كانت متكونة من عناصر الاستخبارات الامريكية فاين انت يا الامم المتحدة من هذا الدجل ؟ نعم لكم العذر لانكم المدرسة على العالم ان لا يرجو العدالة من هذه المنظمة التي اصبحت جاثمة على صدر الشرفاء من معارضي سياستها سواء كانت حكومات او شخصيات او منظمات .
https://telegram.me/buratha