المقالات

الامم المتحدة مدرسة الدجل السياسي

492 13:35:00 2013-03-15

سامي جواد كاظم

البشرية على وجه الارض ابتليت بالسياسة والسياسيين كما ابتلى انبياء الله عليهم السلام باقوامهم عند التبليغ بل ان قوم لوط وثمود وفرعون وجاهلية قريش افضل من السياسيين اليوم هذا على العموم مستثنى منهم القلة القليلة جدا والذين لا حيز ولا اثر لهم طبقا لما هو العالم عليه المؤسسة الاولى التي تجمع كل دول العالم لكي تضمن العدالة بين العالم هي الامم المتحدة والتي اثبت انها مدرسة للدجل السياسي بل هي التي تخرج سياسيّ اليوم من خلال نظرتها الى احداث العالم اليوم .هذه المؤسسة تتبع ممولها وبما ان ممولها الاول امريكا فان قراراتها خاضعة لكواليس الكونغرس الامريكي ، وسبب الامكانية المادية الهائلة لديها هي بسبب ان رجالات الاموال في التجارة العالمية هم من اليهود الامريكيين ولهذا نجد ان مساعدات امريكا تؤثر على سياسات دول العالم وجاء التاثير بسبب مؤسسات تم تاسيسها بحجة مساعدة الدول الفقيرة منها صندوق النقد الدولي .في كل العالم وطبقا للموازين العقلية والمنطق السليم أي دولتين تعقد معاهدة صداقة فيما بينهما يكون اساسه تبادل المصلحة فالكل ياخذ ويعطي امريكا علاقتها قوية مع السعودية وذلك لوجود البترول ولانها اداة طيعة بيدها لهدم الاسلام ، امريكا علاقتها قوية مع مصر بسبب ثقلها السياسي ومجاورتها لاسرائيل والسؤال المهم هو علاقة امريكا القوية باسرائيل لماذا ؟ هل في اسرائيل موارد اقتصادية تستفاد منها امريكا ؟ هل لديها تقنية عسكرية تخشاها امريكا ؟ هل لها موقع جغرافي يؤثر على المصالح الامريكية ؟ كل هذا كلا ونجد ان امريكا اداة طيعة بيد حاخامات الكنيست في اصدار قرارات البيت الابيض المؤثرة على منطقة الوطن العربي وليس الشرق الاوسط .الامم المتحدة ترى الارهاب والاعتداء علنا من قبل بعض الدول التي تحت خيمتها وتقف مكتوفة الايدي بل وبغباء تقوم بتعيين مندوبين عنها لدراسة الوضع واذا ما افتضح امرها اعفي المندوب او يجب عليه مجاراة سياسة الامم المتحدة بعين عوراء ، فالذي يجري في سوريا مع التصريح علنا من قبل دول اعضاء في هذه مدرسة الدجل السياسي تصرح بانها ستزود الارهابيين بالاسلحة ولا تتخذ أي قرار لذلك مع علمها اليقين واليقين جاء به كوفي انان المستقيل من لعبة الدجل بان ما يجري في سوريا مؤامرة من احد تلامذة الدجل السياسي في منظمتها .البحرين التي تنزف دم لم تتحرك هذه المنظومة الدجلية في اتخاذ ما يردع الحكام البحرانيين الظلمة بل ترى تخبط اقزام السعودية في البحرين من غير رادع .في بعض الاحيان تلوح بالاصوات كالببغاء في انها ترفض هذا الموقف الاسرائيلي او الامريكي وهو مجرد رغوة ماء لا تاثير لها وذر الرماد بوجه المعارضين لسياسة الامم المتحدة الامريكية أي تطييب خواطر ( قشمرة) الامم المتحدة كثيرا ما تستنكر وتندد وهذا بعينه اسلوب حكومات وسياسيّ العالم اليوم اذا ما حدث فعل اجرامي بتخطيطهم وبتنديدهم الشكلي وكان الاستنكار سيعيد حق ويحاسب ظالم .هل تذكرون لجان التفتيش في العراق في عهد المقبور ومنهم ديفيد كي الذي هو ضابط استخبارات في المنظومة الامريكية وهو احدهم فهذه اللجان كانت متكونة من عناصر الاستخبارات الامريكية فاين انت يا الامم المتحدة من هذا الدجل ؟ نعم لكم العذر لانكم المدرسة على العالم ان لا يرجو العدالة من هذه المنظمة التي اصبحت جاثمة على صدر الشرفاء من معارضي سياستها سواء كانت حكومات او شخصيات او منظمات .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك