المقالات

المرجعية بين التلميح والتصريح الحكيم مثالاً

896 16:19:00 2013-03-15

طه الجساس

الانتخابات قريبة والشعب عليه ان يختار والخيارات متعددة ومختلفة ،والتجارب أفرزت الخسران والضعف ، ونحن في مفترق طرق ، وانتخابات مجالس المحافظات هي خدمية وغير سياسية ، فبالتالي النزاهة والكفاءة هي من تحدد الأفضل ، ونحن عشنا تجربة الفساد في المحافظات بشكل مذهل ، فالمطلوب عدم تكرار ألأشخاص والجهات الحاكمة .لكن الناس حائرون ومتخبطون في الاختيار لماذا ؟،أن عدم وضوح الرؤيا لطبقة كبيرة من الناس يعود لسياسة الاعلام الكاذب والمضلل ، والتصورات والخوف التي زرعت في أذهان الناس من حفظ المذهب والمصالح والأرزاق والدفاع عنهم يرتبط بجهة او شخص الحاكم ، هي اوهام وخيالات تخدع الناس البسطاء ، فالمرجعية الدينية ووحدة الشعب العراقي وحفظ حقوق وواجبات المواطنة ووعي الخيرين هي من يحفظ الجميع ،والعراق دولة ولوده للرجال ، لكن البسطاء في مجتمعنا يمثلون نسبة كبيرة ويمكن ان يحسموا قضية ألانتخاب بالسلب ، ويحتاجون الى من ينور طريقهم ويرشدهم بشكل مباشر وصريح لكي لا نلدغ ثانية ، وهنا السؤال بكل صراحة ؟ من ينقذ شريحة البسطاء وينير دربهم ويأخذ بيدهم ، بلا شك ان رأي المرجعية هو حاسم ومنقذ ، فهل تستطيع المرجعية طرح فكرتها بشكل مباشر ، وتشير الى انتخاب جهة بصريح العبارة ، دون ان يؤثر على تماسك الشعب ، ودون ان يتمكن المنتفعين والمتمسكين بكراسي الحكم من احداث ضجة جديدة ومغرضة تهدد وحدة العراق وأهله ، الواقع يشير الى صعوبة ألمهمة ، ان نظرة المرجعية الابوية لجميع العراقيين تستدعي ألإشارة الى مواصفات ومواقف دون الاشخاص والمكونات ، لكن المرجعية شخصت مواقع الخلل ووضعت يدها على الجرح من خلال خطب وكلائها في صلاة الجمعة ، وحملت الحكومة التقصير والفشل في قضايا حفظ الامن والفساد ، ودرء اسباب الطائفية ورفضت دكتاتورية جديدة ، فهل بكفي هذا ؟! ظاهر الامر لا يكفي لرفع الغطاء عن بعض الاذهان ، فكان لا بد من رفع وتيرة التلميح الى تصريح ، فجاء ت تصريحات الشيخ اية الله العظمى بشير النجفي واضحة وصريحة برفض سياسة الحكومة الخاطئة والفاسدة والمطالبة بحكم بعيد عن جهة راس الهرم الحاكم ، وبدعم منهج وسياسة السيد الحكيم كمشروع وقائد يمهد لدولة العدل الالهي ودعم كل شريف يخدم العراق من خلال تصريحاته ولقاءاته ، علماً ان متبنيات المرجعية السياسية تطابق بشكل كبير سياسة الحكيم ، ومعروف عن اية الله العظمى النجفي انه احد المراجع الاربعة في النجف الاشرف وهو يعبر بصورة واضحة عن حال المراجع ، خصوصا اننا لم نشهد معارضة اي مرجع مع سياسية وشخصية الحكيم التي تحظى بقبول واحترام عند جميع العلماء ومعظم السياسيين والمواطنين ، فهل من اذن واعية . 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
تحية لمرجعية العز والشجاعة
2013-03-16
الشركاء !!!!! العيساوي و الهاشمي و الجميلي و العلواني هم قادة الارهاب و هم من وصفو الشيعة بالخنازير وهم يهددوننا بأستمرار. و اليوم اعلنها المرجع الحكيم حفظه الله بوضوح و دعى الشيعة الى الوحدة و رص الصفوف و عدم الخوف من التهديدات الجوفاء التي يطلقها هؤلاء الجبناء, و دعى الى تربية الجيل و بناء المؤسسات.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك