عزيز الحافظ
ليس هذا الخبر جزءا من أحلام اليقظة او من سيناريو مُقْتَطَع لمسلسل درامي رمضاني.. وليس سرده تضخيما إعلاميا ودعاية إنتخابية للوزير المستقيل للانتخابات القادمة قريبة كانت ام بعيدة المنظور القدومي ولكنه موقف أخلاقي ناهض وغريب على ردود الفعل للمصائب العجائبية والإجتماعية في الوطن العربي.. لا يشابه تلال اللاأباليات التي أبتلت بها القيادات العربية السياسية التي تلتصق بالكراسي إلتصاقا غريب التكوين بحيث يرى الرائي إنهما يجلسان وينهضان وينامان معا! مع الاحتفاظ بالرشاقة الرياضية والإفتراضية التصنيع المريح والتي لا تؤذي جلسة المسؤول
درامية الخبر .. وفاة طالبة ذات 10 ربيعا في مدرسة متوسطة كويتية بسبب هبوط حاد ومفاجيء في الدورة الدموية أمام زميلاتها سبّب وفاتهابتراجيديته ولكن مديرة المتوسطة بينّت ان معلمتها وبسبب فوضى وإزعاج داخل الفصل الدراسي ضربتها بشكل خفيف بدفتر على كتفها فاجهشت الطالبة بالبكاء لبعض الوقت ثم سقطت على الأرض. لذا قدّم الوزير التربوي إستقالته [[لأنه مؤمن بأن ابناءه الطلبة هم من مسؤوليتيه الشخصية، فإنه يتحمل مسؤولية ما حدث دون أي تقصير من المسؤولين في الوزارة]] حسب تصريحه.
أربط الموقف بحادث جلل حصل في إقتحام وزارة العدل العراقية بملابسات سنعرفها عندما ينهض حمورابي من جديد ويكتب مسلّته حيث إن التفاصيل في حادثة الإقتحام تحتاج لمجلدات ومجلدات بحيث يصل الإرهابيون لطابق فيه أضابير للمحكومين بالإعدام ويحرقون الغرفة بعد تفجير أنفسهم هناك ؟! ثم عرفنا يرتدون ملابسا عسكرية بحيث يصعب تمييزهم عن الحراس الشخصيين وتفجير سيارات مصاحبة وكإنها انغام مسلسل حربي وإستشهاد أبرياء ومراجعون وحراس ووو فهل هناك متسبّب؟ إعذروني في العراق... لايمكن ان نؤشر ذاك مطلقا لأنك تخاف على أناملك من القطع فيزعل الكي بورد وتخاف على عينيك من الفقأ وتخاف على لسانك من السحب نصف كيلومتر.. وتخاف على رقبتك ان يفارقها رأسك برصاص أهوج وتُفضّل مثلي ان تتحدث عن البيئة في الصومال اوجب من كل ذاك.. ولست مختصا بالشأن الأمني او العسكري ولكن هل تعرفون ما هو أسهل شيء في العراق؟ الحصول على ملابس عسكرية بتجهيزات كاملة من منطقة باب الشرقي! بل تستطيع أن تشتري ما يستلزم تجهيز سرية كاملة من هناك دون رقيب او حسيب. لا أريد قطع أرزاق الناس وهم بالمئات، بائعيها ولكن الدماء العراقية ليست رخيصة لهذا الحدّ لنسكت. والصمت أحيانا سيد الأخلاق.أحيي الوزير العربي المستقيل لوفاة طالبة وأتمنى ان يستقيل قلمي من ضراوة و قساوة لا يتحملها قلبي وهو لايّمل من متابعة حزن العراق كل يوم.
https://telegram.me/buratha