المقالات

أزمات متلاحقة

413 21:00:00 2013-03-16

جبار التميمي

الأزمات سواء كانت اجتماعية او سياسية او في إدارة الدولة او في العلاقة بين العراق ودول الجوار الإقليمي او دول المنطقة او العالم لها تأثيرات على المجتمع ومكوناته ومن خلال ذلك تأثير على الدولة يتوقف هذا التأثير حسب الأزمة وطبيعة صناعتها وخلقها ونتائجها وإدارتها لتحقيق الأهداف من وراء خلق الأزمة فليس هناك أزمة بلااسباب وجذور ونتائج وأهداف وهي أي الأزمة أذا كانت بدون ماتم ذكره فهي أزمة من اجل الأزمة وهي دليل عجز وتغطية على ضعف وأزمة أخرى يعاني منها من خلق الأزمة لإلهاء الناس عن أزمة يعاني منها أن المشكلة ليس في خلق أزمة بل المشكلة كيف تدار الأزمة ؟ لكن مشعلي الفتن وخالقي الأزمات لايدركوا ذلك فهم يخلقوا أزمات يجدو أنفسهم غير قادرين على إدارتها وتفلت خيوط اللعبة من أيديهم وتنقلب الأزمة شدهم لأنهم لايملكو القدرة على فهم نتائج وإبعاد الأزمة ويحتاجوا إلى مستلزمات كثيرة وكبيرة لفهم بواطن الأزمة وتداعياتها على الحاضر وانعكاساتها على المستقبل وعندما نستحضر الأزمات في عصرنا الحديث نجد أن أزمات صنعت وقادت البلد إلى حرب سرعان ماتم التنازل عن أسبابها وفقدت مبرراتها ولم تصل إلى أهدافها رغم الخسائر الكبيرة وكان ذلك من اجل خلق أزمة جديدة غيرت بوصلة المنطقة والعالم وكانت نتائجها كارثية على العراق والمنطقة وأدت بعد حروب وحصار إلى غزو العراق والى تغيير وجه العراق والمنطقة ومر عقد من الزمن والأزمات تترى وتتوالى الواحدة بعد الأخرى والذي يدفع الثمن هو الوطن والمواطن من حياته واستقراره ورزقه ووجوده وقد أدت إلى تصدع المجتمع وأضعفت العراق وأدت إلى خسائر اقتصاديو واجتماعية ومكنت دول الجوار من الهيمنة والاستحواذ على مقدرات العراق وسرقة خيراته وإيقاف اقتصاده وعجلة الإنتاج فيه وخطط تنميته لكي يكون مستهلك لما ينتجه الغير أن الأزمات هي نتاج أفكار مريضة وعقول لاتملك الحلول لعدم امتلاكها الاستعداد والرغبة لامتلاك الحلول او سماعها من أصحابها من ذوي الرغبة والكفاءة لأنهم أما ابعدوا او ابتعدوا لأسباب كثيرة أن الأزمات تؤكد على الدوام أن السياسيين بعينهم وهم الأغلبية وكثر لايستطيعون فعل شيء للمجتمع ويهربوا من عجزهم إلى الأزمات وهم لايستطيعوا العمل في أوضاع مستقرة لان الاستقرار يكشف عجزهم وعدم قدرتهم وخبرتهم لذلك هم صناع أزمات وليسوا صناع حياة او رجال دولة وهم يركزوا ولهم الخبرة في مصالحهم ليس إلا ،لقد أصبح الشعب أكثر وعيا ولاتعنيه أزمات السياسيين فهي شانهم وهم أصحاب في المصالح الشخصية وشركاء في جني المكاسب الذاتية ويحييون لجماهيرهم أن يتخاصموا من اجل المصلحة العامة ومصالح جماهيرهم من اجل التأثير وقد خسروا التأثير وسيخسروا ماجنوا وكسبوا قريبا 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك