المقالات

لمَ لا تتوضؤون قبل أن تكتبوا؟!...

461 21:26:00 2013-03-16

حسين الركابي

منذ ايام عدة كنت ضمن مجموعة منتخبة من المثقفين والاكاديمين، ملبي دعوة واحد من كبار الشخصيات الدينية والسياسية، الدعوة جاءت في سياق مناسبة دينية يقيمها سنويا، في هذا اللقاء الحميم دار حديث عريض طويل تناول مواضيع شتى ، لكنها كانت جميعا في مدار موضعنا الأساس..الكتابة والمتلقي، ولم يخرب هذا الحديث الذي وجدنا فيه أنفسنا ألا إستطراد ليس في محله لأحد الإخوة الحاضرين، سرعان ما تداركناه وعدنا الى ما جئنا من أجله: حديث الفكر والكتابة.....وتحدث الجميع، تقريبا بلا أستثناء،سيما أن اغلب الجالسين هم ممن يتوفرون على ملكات إبداعية أو لهم باع طويل في هذا المجال ( الكتابة)، فيما البعض الأخر من المواضبين بشكل يومي على قراءة الصحف، وقلة هم المستمعين لكلا البعضين إن صح الوصف.بين هذا وذاك وصل بنا الحديث الى كتابة المقال او العمود او التقارير الصحفية، كان حديثا مهما وممتعا في آن حتى أن الليل أخذنا دون أن ندرك كم أمضينا في هذا الحديث .وحانت ساعة تحدث بها صاحب الدعوة، وكنا ننتظر ذلك، فهو من هو في المقام .. وساد المجلس هدوء لذيذ، وصمت من في المجلس بالكامل وكأنما على رأسهم الطير!! ولا أكتمكم أن في داخلي كانت تعتمل عدة تساؤلات وقلت في داخلي،( سوف يتحدث عن آيات قرآنية قد قرناها او عن حديث نبوي شريف قد سمعنا به) لكن بكل هدوء اختصر كل ما دار بيننا من حديث ثم قال من يريد ان يكتب عليه بالدرجة الاولى ان يتوضأ ويجعل عمله خالصا الى وجه الله وفي هذا الكلمات اختتم المجلس..وبقيت تلك الكلمات في داخلي تبحث عن جواب واضح!! كيفية الوضوء وما علاقة الوضوء بالكتابة؟ وماهي نية الوضوء؟ الحقيقة امرا محيرا بالنسبة لي.بعد مرور عدة ايام بدء الماراثون والسباق الانتخابي لانتخاب أعضاء مجالس المحافظات، وبدا الكل يدلي بدلوه واختلط الحابل بالنابل وصارت الأمور شبه معقده اذ لم تكن تعقدت، وبدأت الأقلام تكتب لهذا او ذاك البعض سارع ليتهم الآخرين وينسب لهم أمور ما انزل الله بها من سلطان، والبعض سخر قلمه للكذب والبهتان والافتراء على الآخرين والوعود الكاذبة والشعارات الرنانة التي لا يصدقها حتى كاتبها، والبعض سخر نفسه وقلمه من اجل دنيا غيره للتظليل على البسطاء من يقرئون ويشاهدون ولا يميزون بين الصالح والطالح. وقال تعالى (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد) حينها تذكرت ما قاله ذلك الشخص، وتذكرت أيضا مقاله، جوزف غوبلز وهو وزير الإعلام النازي، في زمن هتلر عندما قال لهتلر : أعطني إعلاماً بلا ضمير أعطيك شعباً بلا وعي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
نور
2013-03-17
شكرا على نشر التعليق وشكرا على التصحيح الله يوفقكم
نور
2013-03-16
مع الاسف العنوان خطأ فكان من المفروض ان يكتب هكذا لم لا تتوضؤن قبل ان تكتبوا وحتى انا أرتبكت عند كتابتها وربما كتبتها خطأ الظاهر لا انا ولا الكاتب توضنأ قبل الكتابة بالله عليكم انشروها من باب الطرافة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك