المقالات

للكبار فقط

584 07:07:00 2013-03-17

علي السيد جعفر

للكبار فقط ليس عنواناً لفلم إباحي يُحجب عن أطفالنا ، هوَ رعباً دفعني لكتابة سطوره حادثة وزارة العدل ، ليس لأنها الأولى في مسلسل حصاد أرواحنا المدججة بالموت المجاني ، بل لأن تكرارها في "صولة" نوعية لـ "مجاهدين" بات معيباً ومخجلاً ، فلمٌ أبطاله قيادات أمنية عليا فاعلة ، لها قرار "محترم" يُأخذ به في حربنا الطويلة مع إرهاب وقتل يومي ، هم إحدى دعائمه ، بتصرفات لاتنم عن أي إحساس منهم بالمسؤولية ، او مهنية واجب توفرها في أداء كل من يتصدى لعمل ما . مناصب عليا وأمرةُ وحدات عسكرية تُباع بـ "شدات" من الدولارات ، وجنود "فضائيين"* ومشروع إكتفاء ذاتي ، أُريد من خلاله إطعام عناصر قواتنا الأمنية بديلاً فاشلاً عن ماكان بعد التغيير نيسان 2003 من شركات تغذية ، وهيَ المعمول بها في جيوش محترفة عديدة ، تتفرغ من خلاله عناصرها للقتال ، تقلُ عبرها دائرة الفساد إن لم تقضي عليها نهائياً ، فبات "المشروع" عنصراً هاماً في إفساد ذمم وإثراء غير مشروع ، لمن أمن العقاب والمحاسبة ، مع قصور كبير في قانون رادع ، ينهي المستقبل الوظيفي لسارق ، ويزج في سجن متلاعب بأرواح مواطنين ، وتساهل من أتى به طمعاً بعطايا منه وهبات ، وإلا فالبديل القادر على الدفع متربص ، متأهب للقفز وإعتلاء الكرسي ، يرافقه بالطبع سوء تغذية جندي بسيط وشعب مبتلى بهكذا "مرضى" . أنا هنا لا أقصد صغار مقاتلينا ممن تتربص بهم كل يوم ، سيارات وأجساد بشرية مفخخة وكواتم للصوت وعبوات لاصقة ، وإن أنخرط بعضاً منهم في حفل الدم المتواصل هذا حفاظاً على (لقمة عيش) بات عسيراً نيلها وعجلة التنمية متوقفة وفرص العمل محدودة إلا ماكان منها عسكري بحت ، بل قادة كبار أفقدهم مال سحت حرام كل بصيرة ، لاتغنيهم عنها تعبد البعض وصلاته ، ونزاهة بحاجة لأخرى ترقب عملها وتتربص بمرتشيها ، مع إغلاق كل ملف فساد إداري ، بعد أن ألزمت المفسد بـ "أتاوة" ثمناً لصك براءته هوَ وغفرانها هيَ . القائد العام للقوات المسلحة ، المالكي أو من يأتي بعده ، لجنة الأمن والدفاع النيابية ، الجميع مطالب بعمل الكثير لإصلاح الحال البائس هذا ، وإلا فنحن بإنتظار ماهوَ أسوء من "صولة" العدل وقد سبقتها "صولات" ، دون حراك منا او تقدم ننقذ به ماتبقى فينا من نبض * المقاتل الفضائي : هوَ من يُأخذ نصف راتبه ، مقابل عدم إلتزامه بدوام مؤسسته او وحدته العسكرية .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك