المقالات

انتخب من تشاء بشرط ان لايكون حرامي ؟!! ....

537 13:37:00 2013-03-17

نور الحربي

بعد سنوات من العزلة والابتعاد عن العالم دام لاكثر من عقدين بسبب حروب المراحل السابقة وافرازاتها وما حل بالواقع الاجتماعي والسياسي والثقافي والاقتصادي في العراق شكلت مرحلة ما بعد سقوط النظام مرحلة تحول حقيقية تم خلالها اعادة بناء الوعي العام للشعب وتجاوز كل تلك الارهاصات سيما وانه مر بتجارب قاسية ليس اولها الحصار والتجويع والعسكرة والقهر والافقار والتظاهر بقبول نظام اقل ما يقال عنه انه مقزز ووحشي ولا يمت سلوكه للانسانية بصلة ومع كل تلك المنغصات التي كانت موجودة وسائدة وهي مآسي حقيقية كلنا مطلع عليها لاننا عشناها ومررنا بها انتهت حقبة وجاءت اخرى, نعم جاءت الفرصة وحدث التغيير بالفعل وبقي ان نتحدث عن مشروع ينسف كل غطرسة السلطة واللاعبين على حبالها وان كانوا بالامس بلا قيم ومبادىء متمثلين بالبعثيين فاليوم الواقع اكثر تعقيدا وسحر الكراسي بدء يغير النفوس وينسف المتبنيات ويقفز الوقائع وهذا هو واقع الحال بلا ريب اذن لابد من وجود ضمانة حقيقية يمكن معها تجاز كل ذلك فجاءت الانتخابات وجاء الدستور منسجما ليس تماما بل في اغلب تفاصيله مع ما يطمح اليه المواطن الذي عاش تلك الفترة المظلمة من تأريخ العراق ولان الانتخابات التي نتحدث عنها بتفاعل نريد لها ان تكون معبرة عن ما نطمح اليه بايجاد التغيير الدوري على الارض فنستبعد السيئين وغير الكفوئين و نبقي خلالها من عمل لخدمة البلاد ونجدد الثقة به لكن هل وصلنا مواطنين وممثلين سيتركون اماكنهم ومواقعهم ومرشحين جدد الى مرحلة النضج التام على مستوى الممارسة بكل تفاصيلها ابتدءا بنوعية المرشحين التي من المفروض ان تختارها الكيانات والقوائم بناءا على حاجة فعلية لمعالجة الاوضاع وبدفع من الشعب الذي ينبغي ان يكون متطلبا ومعبرا جيدا عن مطالبه مرورا باجراءات ادارية كتحديثنا لسجل الناخبين ثم العودة لحملات الدعاية الانتخابية وعرض البرامج وصولا الى الاختيار الصحيح في اخر ايام السباق الانتخابي ثم ان هناك مراحل لاحقة تتعلق بعمل الجهات المشرفة والمنظمة للانتخابات الجواب اننا نتعلم كل يوم وكل مرة درسا جديدا والنضج يحتاج الى التجربة والاليات الامثل لبيان طبيعة الممارسة والارادة الصادقة لاحداث التغيير ومن ثم توخي الحذر في الاختيار عبر التحلي بالمسؤولية ولنكون اكثر التصاقا بالواقع وفي ظل ما طرحته المرجعية وبينته وهو عين ما يراه العقل السليم والانسان صاحب الضمير الحي لتقرير مستقبله ومستقبل بلاده ومحافظته وبلدته وحيه وشارعه واهل بيته الذين يعيش في كنفهم , فاننا نقول هل من الصحيح ان نختار الذين يستغلون المال العام للدعوة لانفسهم لان هناك من يقدم منح وعطايا من أموال الدولة في الحملة الانتخابية وهل يجوز له ذلك وان اخترناه الا نعتبر شركاء له في تعميم الممارسة الخاطئة ان لم نقل الخيانة للامانة فالمال العام مخصص للجميع ولا يجوز الانتفاع منه ثم ان من يخون الامانة اليوم وهو يحمل شعار محاربة الفساد انما يقول ان اخترتموني فسأكون سببا في انتشاره وسلوكه هذا يكفي للحكم عليه كما ان هناك من يعد بتعيينات ولاندري كيف له ان يعد بما لايملك ومن يضمن ان يكون في موقع يسمح له بذلك وان كان كذلك فلربما انه قد يتجرا على فعل الاقبح وكل تلك فرضيات ان لم تكن نيته الفعليه هي ممارسة دور الضحك على عقول الناس فلا تنخدعوا بمثل هذه الوعود التي جربها غيرهم ولم يلتزم بعهد او وعد قطعه في هذا الاطار ولاكون اكثر انصافا فقد سمعت من احد الفائزين في الدورة الحالية الموشكة على الانتهاء ما مضمونه ( انه ابتلى بطلبات التعيينات وان الناس قد حولوا حياته الى طلبات لاتنتهي وانهم أي المواطنين ليختم حديثه الطويل مع احد زملائه بالقول و بالحرف ( اشدعوه خابصين نفسهم شنو اشترونه بالكم صوت الي انطونه اياهن ) فهل ننتظر خيرا من امثال هولاء واقسم ان امثاله كثر ونحن قد شخصنا عددا كبيرا منهم قد دخلوا معترك الدورة الثانية ويردون ان يجدد لهم المواطن الثقة ولا اعلم عن أي ثقة يتحدثون اما المثال الاخر فهو الجولات والندوات والحركات الاستعراضية التي ترافق اليوم حملات البعض الانتخابية فالزيارات قائمة على قدم وساق والعزايم المدفوعة الثمن التي يتبرع باقامتها ظاهريا بعض عرابي المرشحين الذين يجمعون الملفات ويعدون بشقق ضمن مجمعات سكنية تحت الانشاء والتي انجز بعضها في مراحل ودورات سابقة واخرت لتتزامن عمليات القرعة الشكلية ونظام النقاط مع حملات المحافظ الفلاني ورئيس مجلس المحافظة العلاني وهم كما يقول المهوال الجنوبي (ظل البيت المطرة ومطرة تصاوغ بيه ) وكأنه ملك صرف عائد له او ارث عائلي يقسمه كيف يشاء وللمواطن الحكم عن توقيتات افتتاح المشاريع والمنح شبه المجانية فهل نحن امناء على مستقبلنا لنأتمن هولاء عليه ؟؟ ان تأكيد المرجعية الدينية المباركة على نزاهة العملية الانتخابية واختيار من يمثلون الكفاءة والنزاهة ليس الا تلميح ينبغي فهمه بأن من يقومون بمثل هذه التصرفات التي تعبر عن ما بداخلهم فامثالهم لاجل العودة لسلطة مستعد ان يفعل ما يشاء والحال ينطبق على ثلة من الطامحين الجدد وان كنت ارى في جزء اخر من ارائهم حفظهم الله التي تضمنها فتاواهم وبياناتهم تصريحا اكثر قوة بعدم انتخاب الجهات والقوائم التي لها وزراء في الحكومة الحالية لانهم خذلوا الشعب ولم يقدموا شيئا وهو عين ما عبر عنه المرجع الديني الكبير الشيخ بشير النجفي دام ظله الوارف .ان تأكيد المرجعية الدينية بضرورة التصويت لمن يتسم بالكفاءة والنزاهة والصلاحية . ان الفهم الذي نريده هو اختيار الاكفاء والاقدر والانزه لانه الذي يجب ان نصوت اليه حتى لو كان لنا مزاج وتوجه مختلف لماذا لان هناك شروط ومواصفات في الانسان الجيد كما في القائمة الجيدة لا تخضع للعواطف والنسبيات والاعتبارات الشكلية الاخرى وانما تخضع لعملية تدقيق واختيار لاتتحكم به مثل هذه العواطف فالعقل يرشدنا لنقول بصدق ايهما افضل ولمن نمنح الثقة ونسلم الامانة لنضمن على الاقل انهم لا يخونون شعبهم عبر استخدام المال العام في الوصول والعودة للسلطة من جديد .اخواني انتخبوا من تشاؤون بشرط ان لايكون حرامي فمن يصل بهذه الطريقة فانه سيكون كذلك مستقبلا ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك