المقالات

في ذكرى مولدها / هل ترحل العقيلة (ع) من الشام !؟

768 00:15:00 2013-03-18

الشيخ حسن الراشد

صمدت لما يقارب من 1400 عام ومن يوم ان صرخت في وجه الطاغية في مجلسه وتحدته ببلاغتها وحد لسانها الذي كانت تنزل به على رؤوس القوم غير عابئة بعواقب موقفها من يومها ارادت ان تخلد كلمتها في التاريخ لتقول "جئنا لنبقى ونخلد رسالة جدنا ونقول لكل طاغية " فوالله لا تمحوا ذكرنا ولا تميت وحينا".. هذه الصرخة مازالت تدوي اصداءها في كل نازلة وهي اليوم رغم شدة الفتن والمحن مازات صامدة وهي تقول :"وهل رأيك الا فند وايامك الا عدد وجمعك الا بدد"!

صمدت في وجه العدى وهي مازالت صامدة رغم العواصف والجلل من الامور رغم الحقد الذي ابرزه دعاة الدين وهم اكثر الناس بعدا عن الدين وسماحته واحكامه .. قالوا لها نريد منك الرحيل ! .. كتبوا "سنرحلك مع (بشار)!اشاعوا انها "رحلت" !ازبدوا "انتصرنا"!

واذا بها تصرخ في وجوههم الداكنة " يوم ينادي المنادي الا لعنة الله على الظالمين فالحمدلله الذي ختم لأولنا بالسعادة والمغفرة ولاخرنا بالشهادة والرحمة"!

في ذكرى مولد حفيدة الرسول الاكرم عليه افضل الصلاة والسلام مولاتنا العقيلة الهاشمية السيدة زينب بنت امير المؤمين علي ابن ابيطالب عليهما السلام لابد من التذكير بالتالي:

ان جبهة القتال في محيط السيدة زينب عليها السلام مازالت قائمة ومصيرية ويتحدد من خلالها مستقبل الشام وعاصمة ما اسموها بـ((الدولة الاموية)).. ومن هنا ايضا فهم يرددون "من يرحل اولا"؟ هل ترحل العقيلة ام يرحل "بشار"؟!الاغبياء يربطون صمود زينب العقيلة عليها السلام بالاوضاع في قصور دمشق ولا يفقهون ان زينب لم تكن الا موقف ورسالة تحدي للطغاة والقتلة وعديمي الكرامة والانسانية .. لقد داس هيج وفيبوس اليهوديين على كرامة كل ادعياء الدين وكل الذين يصبون اليوم احقادهم على ابنة رسول هذه الامة محمد ابن عبدا لله ‘ داسا ببسطالهما على رقاب "الحر" و"الكر" و"النصرة" وجعلا منهم جرذانا لا يقوون على شيء سوى الكر والفر ومن سوح القتال الى جحور الغدر والخيانة وسوء المنقلب وربطوا مصيرهم بدعم الصهاينة .

واليوم وبعد مرور اكثر من سنتان على ثورة "قطرائيل" السورية بتقى العقيلة شامخة ‘ هي بقت وذهب الاخرون ‘ توالت العصور برجالها وجيوشها وعساكرها ولم يبقى منها احد ولكن بقيت زنيب صامدة وهي ترفع تلك الصرخة مجددة "فوالله لا تمحوا ذكرنا ولا تميت وحينا" !

فهل هناك حجة اقوى من ذلك الصمود حيث جمع التكفيريين الا بدد وايامهم الا عدد !

الا يكفيهم من الايام والعصور 1400 عام لم ولن يزحزح مرقدها اي باغية ولا طاغية ولا جموع الكفر فهي لن ترحل وستبقى شوكة في عيون المعتدين هم يرحلون الا ان زينب تبقى حتى يوم الحساب عندها ترحل مع الاخيار لميقات يوم الدين "يوم تبيض وجوه وتسود وجوه"

صدق الله العلي العظيم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك