محمد طه الركابي
مع بدء الحملة الانتخابية للكتل والكيانات المشاركة قي الانتخابات اعلن في بغداد عن ائتلاف المواطن وبشعار (محافظتي اولا) واثيرت عليه الكثير من التساؤلات ولماذا محافظتي واين الوطن من هذا الشعار وهل كل شخص سيعمل لمحافظته ام لوطنه ؟ وغيرها الكثير من الاسئلة ؟
نعم هي انتخابات محلية وخدمية بامتيار وكل شخص يجب ان يقدم محافظته على الامتيازات الشخصية والحزبية والعائلية التي عشناها ومرت علينا طول العشر سنوات الماضية وبنيت دولة المسؤول لادولة المواطن .والشعب قد وعي من هم اصحاب محافظتي ام محفظتي اولا فطول هذه العشر سنوات التي مرت ومع شدة الخصومة السياسية والحنكة الازماتية والمنافسة الحزبية التي تسود في الواقع العراقي لم يجدوا ملفات فساد على اصحاب هذا الشعار . فالناخب العراقي اليوم ليس بناخب 2005 ولا 2009 فهو يريد النزيه الميداني الذي فعلا يقدم خدمة لا خطط وفلكسات لمشاريع على الورق فقط .ولكن كما هو معروف فالشجرة المثمرة ترمى بالحجارة فبدأ بوزراء المجلس الاعلى من عادل عبدالمهدي الذي عمل هو وسنان الشبيبي ومظهر محمد صالح الذين هم اليوم مبعدين عن البنك المركزي عملوا على اطفاء اكثر من 80% من ديون العراق في وقت كان للدائنين الحق باخذ اي ناقلة للنفط العراقي .وصولا الى باقر جبر الزبيدي بدءا من وزارة الاسكان للداخلية وكيف كان الوضع الامني الصعب وصولا للمالية ونجاحه الكبير فيها والكل يشهد له بنزاهته من جميع الاحزاب والطوائف .واما ملف المحافظين فكان لـــ ( ذي قار وبابل والنجف والديوانية ) نصيب كبير في تقديم الخدمات فاالى الان يتذكر الناس انجازاتهم الكبيرة في خضم الظروف الصعبة امنيا وقلة التخصيصات انذاك فجدد ابناء المحافظات تلك الثقة في انتخابين محلي وبرلماني .كل هذه المنجزات تنفيذية وصولا لهم وهو ابعدوا واقصوا من اجل عدم المنافسة على المناصب الحساسة في الدولة فبقيت كتلة المواطن في البرلمان وهو قليلة العدد كثيرة العطاء في تقديمها لمفترحات القوانين التي اقرت واصبحت قوانين مهمة خدمية كـــ (منحة الطلبة وقانون التقاعد وشراء المحاصيل الزراعية وغيرها ).ولكن يبدو ان العطاء بالنوعية ومواصلة العمل لا بالعدد فهناك الكثير من الكتل كبيرة في عددها كثيرة في عطائها للازمات فهي تصدر علينا البيانات تلو الاخرى من خلال سوق عكاظ البرلماني وهي ايضا تمتلك الكثير من المواقع التنفيذية ولم تقدم شيئ للشعب .
وهاهي الكرة تعود مجددا الى الشعب العراقي من خلال امرين مهمين في هذا العام هما الانتخابات وقانون الانتخابات الجديد الذي يعطي الفرصه في وصول مستقلين ويقلل من هيمنة الاحزاب الكبيرة التي كانت تلتهم اصوات الاحزاب الصغيرة لمن لايصل الى العتبة الانتخابية وايضا الانتخابات هي خطوة مهمة للشعب في ان يعطي الثقة لمن يخدم .فعلى الشعب ان يعي ويختار من هو الاصدق في شعاراته وغيَر من سياساته وتنازل عن مواقعه استجابة لندائات المرجعية والشعب ولا يجدد الثقة لمن لم يقدم له الا الشعارات الفارغة التي زروقوها اليوم بكلمات منمقة بعيدة عن الواقع وهم يتسلمون اعلى المناصب في الحكومة الاتحادية والمحلية فاين كنتم من هذه الشعار وانتم في موقع القرار ولم نرى الكهرباء ولا الطرق ولا الجسور ولا المدارس التي هدمت فقط فاين العزم والبناء .
https://telegram.me/buratha