مقال / يوسف الراشد
مع انطلاق الحملة الانتخابية لمرشحي مجالس المحافظات فقد امتلات الشوارع والاماكن العامة والخاصة بلافتات وشعارات التعريف والترويج للمرشحين وشاركت المطابع والصحف المحلية والفضائيات والاذاعات والمواقع اللالكترونية والفيسبوك وشركات الاعلان بطرح برامج المرشحين للاعوام الاربعة القادمة كما وبدات معها حملات وعمليات التسقيط والتنافس الغير المشروعة والغير حضارية من تمزيق ورفع لهذه اللافتات وتشوية وتحريف لبعض الشعارات ويبقى الاختيار متروك للناخب العراقي نفسه فهو الذي يتمحص ويتمعن في القائمة والمرشح الذي يمثل هذه القائمة فالمواطن العراقي قد مارس عملية الاقتراع والانتخاب لثلاثة مرات منذ سقوط النظام البائد عام 2003 وحتى يومنا هذا فهو مواطن قد مارس العملية الديمقراطية وسوف لن ينخدع او تنطوي عليه الاقوال او الشعارات البراقة والجذابة فالساحة العراقية مليئة بالتيارات والاحزاب والكتل العلمانية والدينية واللبرالية والقومية والمتطرفة والمعتدلة على حد سوى ... اذا انا المواطن العراقي حتى ابري ذمتي امام الله ماذا انتخب ومن سانتخب سوال علينا جميعا طرحه على انفسنا قبل الوقوف امام صناديق الاقتراع والجواب على تساؤلنا هذا بسيط جدا فعند الرجوع بالذاكرة الى السنوات الاربعة الماضية والتمحص في برامج وشعارات واقوال وافعال وانجازات القوائم والكتل السياسية على ارض الواقع فاننا نجد ان القائمة التي تلبي الطموح والقائمة الاكثر اعتدالا وصدقا بالقول والفعل هي قائمة ائتلاف المواطن (411 ) لانها تحمل برنامج واقعي يحاكي هموم وتطلعات الجماهير ويلبي احتياجات الناس ويلتزم بتوجيهات المرجعية الدينية في النجف الاشرف ويسعى الى دفع العملية السياسية في البلاد الى الامام ويقف على مسافة واحدة من الجميع ويحمل برنامج خدمي وعقائدي هدفه الاساسي خدمة الاسلام والشعب ويهدف الى جعل المصلحة العامة هي الاسمى وفوق المصالحة الخاصة وحينما تبنى شعار بناء المحافظات بناءا صحيحا فالوطن ليس الا مجموعا لهذه الاجزاء واذا اردنا بناء وطن كما نتمناه ويتمناه العراقيون لابد ان نبدأ من بناء المحافظات بناء صحيحا على الاسس التي وضعها وكفلها الدستور العراقي ومن هنا انطلق ائتلاف المواطن ليؤكد من جديد ان المواطن هو سيد الموقف وهو الذي يقرر مصيره وهو الذي يختار من يمثله لادارة شؤونه وان خدمة المواطن هي ليس شعارا وانما هي رؤية واضحة تبناها واعتمدها وبذل الكثير من الجهود في انضاجها لتكون كفيلة بخدمة الوطن والمواطن ورؤية واضحة تقف عند استحقاقات هذه المرحلة سياسياً وامنيا واقتصاديا وتنمويا وخدميا وثقافيا وعلميا وهكذا في كل الشؤون والامور التي تخص المواطنين ونحن وانتم على موعد مع انتخابات مجالس المحافظات واختيار القائمة التي تمثل وتلبي طموح وتطلعات المجتمع العراقي لبناء وطن حر ديمقراطي تعددي .
https://telegram.me/buratha