المقالات

رفقاً بالأطباء يا أولي الألباب

655 12:45:00 2013-03-18

احمد سعدون

تعرضت هذه الشريحة المهمة للظلم والحيف جراء السياسات الخاطئة ابان النظام السابق والحالي والمتتبع لظروف هذه الشريحة التي استفادت منها الدول العظمى قبل بلدهم العراق يرى مدى تخلف الجهات الحاكمة في بلدنا بفقدان هذه الطاقات الجبارة فمنذ عهد النظام السابق كان الطبيب العراقي يتقاضى مبلغ 3 الاف دينار مقارنة بالدول الجارة يعتبر لاشيء إضافة الى زج هذه العقول في جبهات القتال لمعالجة الجرحى في حروب لم يجني منها البلد سوى الخراب والدمار مما اضطر اغلب الأطباء الى مغادرة العراق ابان فترة الثمانينات واستقرت في دول أوربا وأمريكا وآخر حصيلة بلغت 4 الاف طبيب في انكلترا و4 ألاف طبيب عراقي في كندا وكذلك نفس العدد في باقي دول اوربا ودول الخليج وعندما استبشرت هذه الشريحة خيراً بعد سقوط صدام وأملهم في العودة وخدمة بلدهم تفاجئوا بقيام جهات لانعرف مصدرها بقتل وتهجير ما تبقى لدينا من الأطباء والكفاءات فلقد بلغ مقتل الأطباء في الفترة الأخيرة الى 4900 طبيب وتهجير اكثر من 7000 طبيب ولجؤهم الى دول الجوار واربيل خصوصا واكثر من 1700 طبيب تم تهجيرهم من عيادتهم وانتقالهم الى أماكن أخرى لأسباب طائفية مقيتة وبين هذا وذاك خرج عليهم ارهاب من نوع جديد وهو الفصل العشائري دفع الديه وهو اخضاع الطبيب الى محاسبة عشائرية في حال عدم اعادة الحياة للمصاب او المريض الذي يخضع لعملية جراحية وفي حال وفاة المريض او المصاب اثناء انفجار يتحمل الطبيب دفع الدية لعائلة المريض والا سوف يتعرض" للكوامة " وهو مصطلح عشائري بات يتداول في الفترة الاخيرة في ظل غياب القانون ويعني بانك مذنب ويجب ان تأتي وتأخذ عطوة اي الهدنة لفترة محددة وبعد ذلك يجب دفع الديه وهي مبالغ نقدية عاليه يدفعها والا سوف تتعرض للقتل من قبل افراد العشيرة الاخرى وكما تعرفون فان شريحة الاطباء هم شريحة مسالمة وانسانية يقوم بدفع هذا المبلغ بدون سبب يذكر مجرد لانه لم يستطع ايقاف القضاء والقدر المكتوب على هذا المريض ، وبات الطبيب العراقي يعاني الامرين جراء السياسات التعسفية من قبل الارهاب والاعراف الاجتماعية الطارئة على قيم واصول عشائرنا ، فمن واجب الحكومة هو تشريع قوانين خاصة بهذه الشريحة وهو قانون حماية الاطباء يتكون من مجموعة من الخبراء في هذا الاختصاص هم الذين يقرون من هو المذنب جراء هذه الاتهامات التي تقذف ضدهم وبنفس الوقت جعل تسعيرة ثابته لاجرة الفحص على المريض في العيادات الخاصة وفي ختام حديثنا اننا لا ننزه جميع الأطباء لأنهم بشر حالهم حال الشرائح الاخرى التي تتأثر بطبيعة التغييرات الاجتماعية والسياسية ولكن وجودهم يعتبر رحمة للفقراء .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
صباح محسن
2013-03-19
وعتبي الشديد على الأخوة الأعزاء في براثا الذين تمر عليهم مثل هذه التعليقات التي تهدم ولا تبني والصادرة عن سوء تقدير لما يقال
صباح محسن
2013-03-19
لا ياعلي الموسوي، لا تكن جائرا في أحكامك وتعمم هكذا، وتقول "أغلب" الأطباء يفتقرون الى المعاملة ألأنسانية للمريض والمريض لديهم (تجارة) للاسف ومن امن العقوبة اساء الادب..هذا كلام أطلقته على عواهنه سيحاسبك الله عليه فمن أين توفر لك هكذا يقين بأن "أغلب" سيئا الى هذا الحد.زإتق الله يارجل في هذه الشريحة الأنسانية التي تتعامل مع مرضك ومرضي ومرض أهلك وأهلي بكل ما يحمله لهم من اخطار..الأطباء زهرة المجتمع وعلينا أن نرعاهم ونفخر بهم لا أن نشتمهم كما فعلت باتهامهم بسوء الأدب..إستغفر ربك يارجل
علي الموسوي
2013-03-18
انا اتفق معك بوجوب تشريع قوانين ليس فقط للاطباء وانما لكل موظفي الدولة. وتاكد اخي كاتب الموضوع لو ان الطبيب يعامل المريض معاملة انسانيه وليس كتجارة لكان موقف اهل المريض ايجابي اتجاه الطبيب سواء مات المريض ام شفي ولكن للاسف غياب التشريعات الصارمة وتطبيق القوانين مع وضد الاطباء كان له هذا التاثير واغلب اطباءنا يفتقرون الى المعاملة الانسانية للمريض والمريض لديهم (تجارة) للاسف ومن امن العقوبة اساء الادب
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك