محمد حسن الساعدي
مع بدء العد التنازلي لموعد الانتخابات لمجالس المحافظات ، يشهد بلدنا حراكاً سياسياً مميزاً بصورة ملفتة من قبل القوى السياسية التي تحاول كسب المعركة الانتخابية القادمة.فمن اتون تلك الصراعات السياسية والتحركات المبرمجة برزت تشنجات لبعض الاطراف الفاعلة في الساحة العراقية ، وبالرغم من كل هذا يتسابق ساسة من داخل العملية السياسية وخارجها بشكل مبكر بتشكيلات وعناوين جديدة للمشاركة بانتخاب مجالس المحافظات في نيسان المقبل وبعدها انتخابات مجلس النواب فما السر في هذا الإقبال والتسابق على خوض الانتخابات وهل هناك دوافع مشتركة لهذا التسابق بالرغم من وجود الخطاب الشعبي بالعزوف عنها؟.ومع بداية العد العكسي للانتخابات ، تبدأ الحرب الاعلامية والتسقيط الاعلامي والسياسي بين الكتل السياسية ، وهذا ما تعودنا عليه من فبركة ملفات وتكون محفوظة لاستخدامه في موعدها وزمانها المحددين ، فلم يعد خافيا على احد من الشعب العراقي تأخير انجاز المشاريع الى ايام ما قبل الانتخابات لافتتاحها لكي تكون رصيدا يضاف الى رصيد اصحاب المال والقرار ، وبالرغم من التوقعات أن المشاركة ستكون واسعة من قبل الناخبين في انتخابات مجالس المحافظات وبالرغم من محاولات الاجندات الخارجية احباط المواطنين والناخبين وبالتحديد بما افرزته الانتخابات في النظام الديمقراطي من شلل في السلطة التنفيذية والتشريعية ".الاجندات الخارجية التي عملت بشتى المسارات والحلقات التي استطاعت من خلالها ايصال صورة مشوهة إلى الناخب الذهاب الى صناديق الاقتراع هي واحدة من هذه اليات النظام الديمقراطي ، وعلى الرغم من ما يحاوله البعض من اخلال بهذه الصورة من خلال بعض المؤسسات الاعلامية التي تعمل على احباط المواطن وعزوفهم عن الذهاب للانتخاب ترافق بعملية تنديد من قبل المرجعية الدينية العليا والتي اكدت على ضرورة المشاركة الفاعلة في الانتخابات والتي تنبهت لهذا الموضوع وهي تحشد المواطن العراقي باتجاه المشاركة وإحداث التغيير المنشود والايجابي .أن مسؤولية تحشيد الناخبين لا تقع فقط على النخبة السياسية وانما على جميع شرائح المجتمع التي تكون معنية بهذا الموضوع ، وعلى المواطن أن يعي ضرورة الانتخاب لأنه يخدم مصلحة البلادوكما اكدت المرجعية الدينية في اكثر من مناسبة في ضرورة انتخاب الاكفأ والاحرص على العراق وشعبه ومصالحه العليا ،وعدم إهمال مسألة الانتخابات والبحث عن الأشخاص الجيدين من المرشحين لها التي ستجرى لاختيار أعضاء مجالس المحافظات وتشكيل الحكومات المحلية، كما ينبغي أن يفكر ملياً قبل أن يمنح صوته وثقته لأحد فلا يمنحه لمن لا يستحق أن يمثله ومن لا يُتوقع بحقه أن يخدم الشعب، فالنـزاهة والإخلاص والصدق والأمانة وحب الوطن أمور أساسية ينبغي توفرها فيمن تمنحه صوتك.
يجب الافادة من أخطاء الماضي لكي لا يكون للمقصّرين مكان في الحكومة القادمة, وعلى أبناء العب العراقي ألا تفوتهم الفرصة لخدمة العراق المظلوم ولا يتركوا البلاد لتذهب في أيدٍ غير أمينة ولا يتركوا أتباع الناقمين على الشعب والحاقدين عليه أن يتسللوا إلى سدة الحكم وان المشاركة في الانتخابات أمر ضروري وان اختيار الأفضل والأكفء يقع على عاتق الجميع.
https://telegram.me/buratha