المقالات

الانتخابات آتية ... ننتخب من ؟

444 18:01:00 2013-03-18

محمد حسن الساعدي

مع بدء العد التنازلي لموعد الانتخابات لمجالس المحافظات ، يشهد بلدنا حراكاً سياسياً مميزاً بصورة ملفتة من قبل القوى السياسية التي تحاول كسب المعركة الانتخابية القادمة.فمن اتون تلك الصراعات السياسية والتحركات المبرمجة برزت تشنجات لبعض الاطراف الفاعلة في الساحة العراقية ، وبالرغم من كل هذا يتسابق ساسة من داخل العملية السياسية وخارجها بشكل مبكر بتشكيلات وعناوين جديدة للمشاركة بانتخاب مجالس المحافظات في نيسان المقبل وبعدها انتخابات مجلس النواب فما السر في هذا الإقبال والتسابق على خوض الانتخابات وهل هناك دوافع مشتركة لهذا التسابق بالرغم من وجود الخطاب الشعبي بالعزوف عنها؟.ومع بداية العد العكسي للانتخابات ، تبدأ الحرب الاعلامية والتسقيط الاعلامي والسياسي بين الكتل السياسية ، وهذا ما تعودنا عليه من فبركة ملفات وتكون محفوظة لاستخدامه في موعدها وزمانها المحددين ، فلم يعد خافيا على احد من الشعب العراقي تأخير انجاز المشاريع الى ايام ما قبل الانتخابات لافتتاحها لكي تكون رصيدا يضاف الى رصيد اصحاب المال والقرار ، وبالرغم من التوقعات أن المشاركة ستكون واسعة من قبل الناخبين في انتخابات مجالس المحافظات وبالرغم من محاولات الاجندات الخارجية احباط المواطنين والناخبين وبالتحديد بما افرزته الانتخابات في النظام الديمقراطي من شلل في السلطة التنفيذية والتشريعية ".الاجندات الخارجية التي عملت بشتى المسارات والحلقات التي استطاعت من خلالها ايصال صورة مشوهة إلى الناخب الذهاب الى صناديق الاقتراع هي واحدة من هذه اليات النظام الديمقراطي ، وعلى الرغم من ما يحاوله البعض من اخلال بهذه الصورة من خلال بعض المؤسسات الاعلامية التي تعمل على احباط المواطن وعزوفهم عن الذهاب للانتخاب ترافق بعملية تنديد من قبل المرجعية الدينية العليا والتي اكدت على ضرورة المشاركة الفاعلة في الانتخابات والتي تنبهت لهذا الموضوع وهي تحشد المواطن العراقي باتجاه المشاركة وإحداث التغيير المنشود والايجابي .أن مسؤولية تحشيد الناخبين لا تقع فقط على النخبة السياسية وانما على جميع شرائح المجتمع التي تكون معنية بهذا الموضوع ، وعلى المواطن أن يعي ضرورة الانتخاب لأنه يخدم مصلحة البلادوكما اكدت المرجعية الدينية في اكثر من مناسبة في ضرورة انتخاب الاكفأ والاحرص على العراق وشعبه ومصالحه العليا ،وعدم إهمال مسألة الانتخابات والبحث عن الأشخاص الجيدين من المرشحين لها التي ستجرى لاختيار أعضاء مجالس المحافظات وتشكيل الحكومات المحلية، كما ينبغي أن يفكر ملياً قبل أن يمنح صوته وثقته لأحد فلا يمنحه لمن لا يستحق أن يمثله ومن لا يُتوقع بحقه أن يخدم الشعب، فالنـزاهة والإخلاص والصدق والأمانة وحب الوطن أمور أساسية ينبغي توفرها فيمن تمنحه صوتك.

يجب الافادة من أخطاء الماضي لكي لا يكون للمقصّرين مكان في الحكومة القادمة, وعلى أبناء العب العراقي ألا تفوتهم الفرصة لخدمة العراق المظلوم ولا يتركوا البلاد لتذهب في أيدٍ غير أمينة ولا يتركوا أتباع الناقمين على الشعب والحاقدين عليه أن يتسللوا إلى سدة الحكم وان المشاركة في الانتخابات أمر ضروري وان اختيار الأفضل والأكفء يقع على عاتق الجميع.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عماد صالح
2013-03-19
السوأل من هو الذي يصلح لان يكون عضو مجلس محافظة وكيف للناس ان يميزوا الاصلح مع وجود هذا الزخم الهائل من التسقيط اعتقد ان المهمة بالنسبة للمواطن تكاد تكون مستحيلة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك