المقالات

لماذا يتم افتتاح المشاريع مع بداية الحملة الانتخابية ؟؟

477 22:17:00 2013-03-18

عباس المرياني

تختلف الأفضلية التي تنتجها الحملات الانتخابية من طرف لأخر وتبعا لمنهج ورؤية ومشروع المكون السياسي المشارك في الممارسة الانتخابية، ففي الوقت الذي يرى البعض ان تجذير التجربة الديمقراطية وترسيخ أسسها هو الانجاز الأفضل يرى طرف أخر ان المكاسب الحزبية والشخصية هي المنجز الأهم في هذه التجربة وقد يتعدى هذا الانجاز إلى ما هو ابعد من ذلك عندما يعتقد البعض ان استمرار التمسك بكرسي المقدمة هو منتهى الانجازات التي يمكن ان يتباهى بها او ينال بواسطتها من خصومه وأعدائه ،كما ان عائدية الانتخابات وأثارها على عموم أبناء الشعب تختلف في تقييمها من طرف إلى أخر كما هو الحال بالنسبة للكتل السياسية ففي الوقت الذي يعتقد البعض ان استمرار التجربة الديمقراطية يمنحه فرصة التغيير كل اربع سنوات يعتبرها البعض الأخر موسم حصاد سواء على المستوى الشخصي او على المستوى العام فوعود التعيين ووعود السكن ووعود زيادة الرواتب تنهال مثل قطر السماء وليس اقل من ذلك تلك المشاريع الكثيرة والمتنوعة التي يتم افتتاحها مع كل موسم انتخابات من قبل الحكومة المركزية او من قبل الحكومات المحلية المتصدية.غير ان وسط كل هذه المنجزات والوعود التي تتم ببركة العملية الانتخابية يبرز تساؤل غير بريء مفاده انه كيف قادة الصدفة إلى ان يتم انجاز كل هذه المشاريع في وقت واحدة وقد لا يتوقف التساؤل عند هذا الحد بل يتعداه إلى التشكيك بالنوايا وربط الأسباب بالمسببات حتى ينتهي الى نتيجة سلبية مفادها ان هذه الجهات التي وقتت انجاز المشاريع بالحملات الانتخابية إنما تريد استغفال المواطن والضحك عليه بمثل هذه الخطوات الخبيثة.إلا انه من سوء حظ هذه الكتل السياسية التي تحاول استغفال المواطن ان الأخير أصبح يحسب الأمور بدقة ويقارن بين النتائج والأسباب حتى توصل ببساطة إلى ان ما تقوم به بعض الكتل السياسية وتحديدا المتصدية في الحكومات المحلية ومن يقف ورائهم في الحكومة المركزية أفعال بائسة ولا يمكن ان تنطلي عليه بل هي دليل دامغ على خبث هذه الجهات ومكرها وفشلها في تقديم الخدمات الحقيقية التي يحتاجها المواطن يوميا والتي لا تتعلق بزمان ومكان محددة.ان أفضل ما يمكن ان تفرزه الممارسة الانتخابية هو تجذيرها والتأسيس لها وتثبيت أسسها وهذه الأفضلية لن تتحقق من خلال الأطراف التي تعمل على استغفال الناس او الضحك على جراحهم وآلامهم بل تتحقق من خلال الأطراف التي تمتلك مشروعا ناهضا ورؤية واضحة وقدرة على البذل والعطاء والتضحية والتي لا تنجز مشاريعها قبل بداية الانتخابات بايام.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك