المقالات

بغداد تتعطر بالبارود وتتزين بحناء الدم

762 10:06:00 2013-03-19

هادي ندا المالكي

دوت أصوت الانفجارات صباح اليوم في معظم مناطق بغداد ونال كل حي نصيبه من المفخخات وتوزع الموت بالتساوي على مناطق الكرخ والرصافة وتعطر الهواء برائحة البارود المحمل برسائل القتل والدمار واليتم وتزينت شوارع بغداد بحناء الدم الاحمر كانها تريد ان تشارك الربيع لون وروده لكن بعطر ولون يختلف عن عطر والوان الربيع.ولا يبدوا ان مسلسل الموت بالمفخخات والعبوات والكاتم يقترب من حلقاته الاخيرة بل ان كل الشواهد والدلائل تؤكد ان انتاج هذا المسلسل الدرامي اليومي سيكون الاضخم في الايام المقبلة بسبب توفر البيئة والامكانات ووجود الممولين والمنفذين وممن هم شركاء في العملية السياسية وفي الحكومة وفي الوطن.ويبدوا ايضا ان هذا المسلسل ستتصاعد حبكة دراما الموت في حلقاته اليومية وبطريقة مثيرة تختلف كليا عن الحوادث اليومية التي تعودنا مشاهدتها او الاستماع اليها وبطريقة تقترب من حادثة اقتحام وزارة العدل او ما هو مثير اكثر من ذلك خاصة بعد ان توضح ان كل الاحتمالات واردة وان المجموعات الارهابية تتحرك بحرية تامة ليسس للجيش والشرطة والامن والاستخبارات والمخابرات والحرس الوطني وقوات الصحوة وجود في اجندتها او حساب لتاثيرها وهذا واضح وجلي في تكرار الحوادث وتنوعها بل ان الحديث عن الجيش والشرطة والقوات الامنية ودورها في خلق بيئة مناسبة للامن والاستقرار اصبح حالة عبثية وغير مقبولة اطلاقا مهما كانت الذرائع والحجج والاسباب.ان القيادات الامنية تتحمل ما يحدث تحملا مباشرا وعليها ان تبين للناس اسباب الاخفاقات المتكررة وعليها ان تعترف بعجزها وعليها ان تترك المجال لمن هو احق منها في مسك هذا الملف والانتهاء به.اكثر من ثلاث سنوات من عمر الولاية الثانية لرئيس الحكومة والقائد العام للقوات المسلحة ولا زال منصب وزيري الدفاع والداخلية يدار بالوكالة ولا يعلم احد متى سينتهي المالكي من هذا الملف ويسمي الوزراء الامنيين .ان المالكي باعتباره القائد العام للقوات المسلحة يتحمل ما يجري من تدهور امني وخروقات يومية بسبب ضعف التخطيط والادارة وبسبب الاختراق المؤكد للاجهزة الامنية وبسبب تبوء البعثيين والصداميين وتواجدهم في المفاصل المهمة والحساسة في المؤسسة الامنية وطرد المخلصين والمجاهدين.سيمضي اليوم وكان شيئا لم يكن ولن نسمع غير كلمات الشجب والاستنكار وتفكيك عشرة سيارات مفخخة والقاء القبض على الف ارهابي يطلق سراحهم بعد ساعات بينما يتم في القاعات المغلقة بيع المناصب بالاف الدولارات والثمن هو هذه الدماء البريئة التي لا تحسن الدفاع عن نفسها ومن لم يحسن الدفاع عن نفسه فما عليه الا ان ينتظر دوره لينال حصته من الموت او العوق او اليتم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك